سيناريو الحرب الشاملة والخطر القادم من الجليل

مؤمن صالح7 ديسمبر 2020آخر تحديث :
سيناريو الحرب الشاملة والخطر القادم من الجليل

أجرى معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، دراسة بشأن سيناريوهات الحرب المتوقعة، بحيث تشير الدراسة إلى أن الحرب المقبلة ستكون متعددة الساحات، قد تشمل لبنان وسوريا والعراق وغزة.

وقال مدير المعهد العميد عودي ديكل: أنه “في الحرب المقبلة ستتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية للهجوم بآلاف الصواريخ، فضلا عن قصف طائرات بدون طيار من عدة ساحات: لبنان وسوريا وغرب العراق وربما غزة”.

وأشارت الدراسة إلى أن “الحرب المقبلة ستكون متعددة الساحات، بما في ذلك لبنان وسوريا وغرب العراق، مع احتمال انضمام حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة”.

وحذّر معدو من التهديد الخطير الذي يشكّله حزب الله من حيث التدريبات العسكرية, والخطط التكتيكية, وسرعة التنفيذ, والضرب في العمق, إضافة إلى إمتلاك حزب الله كميات ضخمة من الصواريخ الدقيقة, التي ساعدته بها إيران.

وأعلنت الباحثة أورنا مزراحي “الحرب القادمة في الشمال ستكون مدمرة وصعبة ويبدو أن أيا من الجانبين لا يريدها أن تندلع”.

وتابعت  “على الرغم من أن الأطراف لا تريد الحرب الآن، إلا أن تلك المواجهة قد تندلع وتخرج عن السيطرة وذلك لعدة أسباب: عدم الاستقرار في المنطقة بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، وإصرار إيران على مواصلة تعزيز استعدادها للحرب في الشمال”.

وأعربت الدراسة عن خوفها من أن “سيناريو الهجوم المفاجئ قد يضعف ويعطل قدرة الجيش على العمل في الرد الفوري واستعداد قوات الدفاع الجوي، وتعبئة قوات الاحتياط”، مضيفة أنه “في أي سيناريو، سيتم التركيز على إلحاق أضرار جسيمة بالجبهة الداخلية المدنية لإسرائيل وشل الاقتصاد”.

ويرى محللون أن الدراسات والابحاث الصهيونية الاخيرة, تركّزت حول طبيعة قدرات المقاومة وتطورها ونظرة الأوساط الصهيونية إلى المستقبل إزاء هذه التطورات الكمية والنوعية.

كما أبرزت الدراسات مسألتين اساسيتين هما: الردع قبل بل اثناء اي حرب، وثانيا موضوع سرّية القدرات والامكانيات والتكتيكات لدى حزب الله، حيث يبقى بحسب الخبراء الصهاينة الكثير منها سريا ويحمل طبيعة المفاجأة بسبب طبيعة الحزب ومسار عمله وتكتيكاته، ورغم ان ما تم اعلانه يقيم كثيرا من موازين الردع والرعب لدى العدو فإن الخافي بحسب الخبراء الصهاينة يبقى اعظم.

وفي بداية عام 2019، تم تكليف قائد الفرقة 98، العميد يارون فينكلمان، أحد قادة النخبة في جيش العدو الإسرائيلي والمتخصص أيضاً في الأساليب القتالية، بمهمة تشكيل “وحدة الأشباح”, الوحدة الأكثر تطوراً في جيش العدو, وأنشئت هذه الوحدة بهدف القتال على كل الجبهات وبجميع الظروف، والتي أصبحت تشكل قوة متعددة المستويات ذات قدرة قتالية عالية لرصد المقاتلين والقضاء عليهم.

تستند الوحدة الجديدة متعددة الأبعاد في جيش العدو الإسرائيلي بشكلٍ عام إلى المفهوم العسكري الأميركي للثورة في الشؤون العسكرية الذي تم تطويره منذ سنواتٍ من أجل وضع الأساس للتغيير في الجيش الأميركي.

وفي وقت سابق, أعلن الجنرال احتياط جرشون هكاهان، في حواره مع صحيفة “معاريف” العبرية، أن لدى القوات الخاصة لـ”حزب الله” قدرات عسكرية يمكنه من خلالها احتلال منطقة الجليل شمالي فلسطين المحتلة, والسيطرة عليها بشكل كامل.

وكانت قد أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الأنفاق الممتدة بين لبنان وفلسطين، المتوغلة داخل أراضي الاحتلال الإسرائيلي، حفرها حزب الله تمهيدًا لعملية عسكرية كبرى من شأنها استيلاء مقاتلي حزب الله على الجليل، لافتة إلى أن تلك الخطة من شأنها تعطيل السلاح الجوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة