اللاجئون السوريون في لبنان… بين العودة الطوعية وتطويع العودة

مصطفى حاج بكري15 أكتوبر 2022آخر تحديث :
اللاجئون السوريون في لبنان… بين العودة الطوعية وتطويع العودة
دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية أمس الجمعة إلى التوقف عن تنفيذ خطتهم المعلنة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قسرا، وذلك بعد إعلان العديد من المسؤولين اللبنانين وعلى رأسهم الرئيس اللبناني عن خطة لأعادة كافة اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية على دفعات.
تقدّر السلطات اللبنانية وجود أكثر من 1,6 مليون لاجئ ضمن أراضيها فيما يبلغ عدد المسجلين منهم رسميا كلاجئين لدى الأمم المتحدة لايتعدى 850 ألفاً.
بعد اندلاع احتجاجات الشعب السوري التي واجهها النظام بالحديد والنار، شكّل لبنان وجهة لمئات آلاف  السوريين الهاربين من عنف النظام ومليشياته الطائفية وفضلوا العيش في مخيمات لاتتمتع بأي من مقومات العيش الإنساني على العيش تحت وطأة البراميل المتفجرة وخطر الاعتقال والاختفاء القسري.
وفي ذات السياق، صرحت نائبة مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة ديانا سمعان إنّ “السلطات اللبنانية توسّع نطاق ما أطلقت عليه عملية العودة الطوعية (…) بينما ثبت أن اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في وارد يسمح لهم بالعودة الآمنة، بسبب إجراءات تتخذها الحكومة السورية أقلها تقييد حركته وأقصاها تعرضهم للاغتيال والاعتقال، فضلاً عن تعرضهم للتنمر والتمييز، وحتى عدم تمكنهم من الوصول إلى أبسط الخدمات الأساسية”.
ونوهت بالقول “من خلال الدفع بحماس لعمليات العودة هذه، تعرّض السلطات الللبنانية، عن قصد، اللاجئين السوريين لأخطار جمة، من انتهاكات شنيعة واضطهاد من قبل السلطات الأمنية في بلدهم”.
وكان رئيس الجمهورية اللبناني قد  أعلن الأربعاء الماضي بتصريح لوسائل الإعلام “إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم ستبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل”.
من جهته، قال المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم قبل أمس الخميس “إنّ استئناف عملية إعادة اللاجئين ستتم وفق ذات الآلية المتبعة سابقاً، مشيراً إلى أنّ الدفعة المقبلة الأولى ستضم 1600 شخص. وبيَّن أنّ الجانب اللبناني مازال في انتظار رد السلطات السورية للبتّ بموعد وآلية إعادتهم.
هذا وقد دأب الجانب اللبناني في الآونة الأخيرة على إرسال قوائم بأسماء اللاجئين إلى السلطات السورية، التي بدورها تعطي الضوء الأخضر لهذه الأسماء، وتتكفل بعدم تعرضهم لأي خطر، وعلى هذا يبنى قرار الإعادة، بدون الإلتفات إلى الموافقة الصريحة من الأشخاص المعنيين، الأمر الذي جعل الكثير من اللاجئين والناشطين يبدي قلقلا وخوفا على مصير العائدين، طوعاً.!!!!العودة الطوعية بحسب تعبير الجانب اللبناني.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة