تطبيع العلاقات بين سوريا والعدو الإسرائيلي هو من أولويات جو بايدن

مؤمن صالح10 نوفمبر 2020آخر تحديث :
قوات النظام

أعلن يوسي بيلين المفاوض الصهيوني أن “تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل أولوية لدى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن”, كان ذلك خلال اتفاقات أوسلو وأبرز مهندسيها.

ونشر يوسي بيلين مقالاً في صحيفية صهيونية, تحت عنوان (جو بايدن الذي فوجئت بالتعرف إليه), قال فيه:  “بايدن كان على دراية بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكانت العديد من المفاهيم التي لم تكن مألوفة لزملائه على الإطلاق، معروفة جداً لديه”.

وقال بيلين نقلاً عن بايدن  أن “السلام مع سوريا من وجهة نظر الولايات المتحدة سيؤدي الى تغيير استراتيجي. السلام مع الفلسطينيين سيحدث تغييرا تكتيكيا. أعلم أن الأمر بالنسبة لكم هو إيجاد حل للمسألة الديمغرافية، لكن بالنسبة للولايات المتحدة الأولوية للقناة بينكم وبين سوريا”.

وشغل بيلين منصب وزير في حكومة حزب العمل.

ويعرّف الباحث عبد القدوس الهاشمي التطبيع على أنه ممارسة سياسات (على مستوى الحكومات) أو أفعال (على مستوى الأفراد والجماعات) للتعامل مع إسرائيل أو الإسرائيليين على أنهم جزء طبيعي في الوطن العربي، وتجاهل ممارسات الحكومة الإسرائيلية والإسرائيليين في إبادة وتشريد الفلسطينيين. ويسعى “التطبيع” إلى إنشاء علاقات مع إسرائيل و تجاوز الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين من غير تحميلهم مسؤولية تلك الجرائم.

ويرى الكاتب زياد منى  أنه “كل من أراد في الماضي الصعود سياسيًّا تَبَنّى فلسطين القضية، والآن، في هذا العصر الصهيوني المهيمن على ساحة العمل السياسي العربي الرسمي، انقلبت الآية فصار من يريد التسلق “وليس الصعود” سياسيًّا يعمل ليلاً ونهارًا على طلب رضاء “إسرائيل” وتقديم “فروض (أو آيات، إن أردتم) الطاعة والولاء” لها، عبر الاعتراف الصريح وإقامة أوثق علاقات “الصداقة والأخوة” معها”.

كما أن حجج التطبيع عند المطبّعين منقسمة إلى نوعين: صريحٌ وخفي. فالمطبّعون الصريحون ينادون بضرورة إنشاء علاقات بين الحكومات العربية وإسرائيل من أجل أهداف استراتيجية. وأما المستترون فمع زعمهم معارضة السياسات الإسرائيلية إلا أنهم يرون أن زيارة الأراضي الفلسطينية لا تعتبر عملًا تطبيعيًا. وفيما يلي بيان الحجتين وفسادهما.

وفي وقت سابق, قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمة مسجلة له حول اتفاق التطبيع الذي أُبرم مع الإمارات أن “اسرائيل” في طفرة سياسية غير مسبوقة” وان ما تحقق هو “سلام حقيقي”، وشكر الرئيس الامريكي والولايات المتحدة على الدور الذي لعبته في تحقيق هذا الاتفاق.

وأشار نتنياهو في بداية كلمته أنه: “يوجد لدينا الآن مسار تجاري جديد، هذا سيقدم الى الاسرائيليين منتجات بجودة أفضل وأرخص، السماء مفتوحة امامنا فوق السعودية والاردن، هذا تغيير عظيم”.

أما الكويت فقد كان لها رأي آخر, فقد أقدم 18 نائبا في مجلس الأمة الكويتي سابقاً على إدخال تعديلات على قانون تجريم التطبيع مع الاحتلال يشمل “تحريم وتجريم وحظر التعامل أو إقامة أي اتصالات أو علاقات أو فتح مكاتب تمثيل من أي نوع وعلى أي مستوى مع كيان الاحتلال بطريق مباشر أو غير مباشر”.

 

 

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة