البحرين تسلك الطريق التي عبدته الإمارات و تتجه نحو التطبيع مع العدو الصهيوني

مؤمن صالح17 أكتوبر 2020آخر تحديث :
البحرين تسلك الطريق التي عبدته الإمارات و تتجه نحو التطبيع مع العدو الصهيوني

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية السبت، أنه سيتم توقيع اتفاق مرحلي مشترك بشأن “إقامة علاقات سلام وعلاقات دبلوماسية”, بين الاحتلال إسرائيل والبحرين، غدا الأحد.

و سيقوم مسؤولون من الاحتلال الإسرائيلي بتوقيع الإعلان في المنامة مع شخصيات بحرينية بارزة، برعاية وزير المالية الأمريكي، ستيف منوتشين، ومبعوث البيت الأبيض، آفي بركوفيتش، ومن بين ما سيتناوله الإعلان “إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وفتح سفارات”, و ذلك وفقاً لما ذكره موقع “والاه” الصهيوني.

و أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن “الإعلان المشترك يقع في صفحتين وسيكون نوعا من الاتفاق المؤقت، كما سيكون مرحليا ما بين إعلان التطبيع الذي تم توقيعه في البيت الأبيض في 15 سبتمبر، والتوقيع على اتفاق شامل”.

و أضاف الموقع الصهيوني أنه “سيكتب في الإعلان المشترك أن الطرفين لن ينفذا أعمالا عدائية ضد بعضهما البعض، وسيعملان على منع أعمال عدائية لطرف ثالث”، وسيشدد الإعلان على أن “كلا الطرفين ملتزمان بالتعايش وثقافة السلام”، وسيحدد الإعلان قائمة لحوالي عشر اتفاقات بمجالات: الاستثمارات، الطيران المدني، السياحة، التجارة، العلوم والتكنولوجيا، جودة البيئة، الاتصالات والبريد، الصحة، الزراعة، المياه، الطاقة والتعاون القضائي”.

كما أكد الموقع على أن “ممثلي البحرين هم من طلبوا أن يوقع في هذه المرحلة على اتفاق مؤقت على شكل إعلان مشترك، لا على اتفاق كامل. وسبب ذلك هو الانتقادات الداخلية في المملكة ضد التطبيع مع إسرائيل والرغبة بالتقدم بشكل تدريجي أكثر من الإمارات”.

وبصفته وافق الاحتلال الإسرائيلي على الطلب البحريني.

و يشار إلى أن هنالك حجج يستخدمها العرب للتطبيع مع العدو الإسرائيلي, ومن بينها حجة التطبيع الصريح والتي تقوم على أن الداعي الضروري للتطبيع الصريح مع العدو الإسرائيلي هي وجود مخاوف استراتيجية مشتركة بين العرب وإسرائيل، وغالبًا ما يستخدم الخطر الإيراني كمستند لهذه الحجة. فتدخل إيران في شؤون داخلية لعدة دول عربية كسوريا و العراق وغيرها، والعداء التاريخي بين ملكيات الخليج وإيران يوحي بانطباع على وجود وحدة في المصالح بين الحكومات العربية و إسرائيل.

و يرى محللون أن الكيان الصهيوني يريد نشر التطبيع مع مختلف الدول العربية بشكل غير مباشر من أجل طمس حقوق أبناء الشعب الفلسطيني والذي قد أقرت له الأمم المتحدة في القرار رقم 194 بأحقية الفلسطينيين في تقرير مصير وطنهم بأيديهم، ومع ذلك، يسعى الكيان الصهيوني بكل قوة إلى إقامة علاقات واتفاقيات ومعاهدات وأنشطة ومشاريع مع مختلف الدول العربية من أجل التأكيد على موافقة العرب على ما هو معروف حاليا باسم الدولة الإسرائيلية التي لا وجود حقيقي لها على  الخريطة الحقيقية للعالم، ولذلك؛ يجب أن يكون العرب على وعي كامل بأهمية عدم الانصياع وراء عروض الكيان الصهيوني لهذا التطبيع الذي لا يصب سوى في مصلحة هذا الكيان الغاشم فقط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة