مسرحية المجتمع الدولي الجديدة

محرر الرأي16 أبريل 2012آخر تحديث :
مسرحية المجتمع الدولي الجديدة

بقلم: د. سقراط البعاج

منذ الشهر الخامس كان واضحاً بأن الثوار السوريون هم رأس الحربة في المشروع العربي. نعم هناك مشروع عربي ولد بتاريخ 15 آذار 2011 من رحم الثورة السورية تحديداً، هذا المشروع هو البديل للمشروع الصهيوني -يعني بقاء مافيا الاسد-.

وكذلك الإيراني “الممانع” إعلاميا، والتركي “المراوغ”، والفرنسي “المنافق”، والأمريكي بحسب الحزب الديمقراطي (يعني الجامعة العربية الرقاصة)، و لا ننسى  ذكر مشروع المعارضة الانتهازية التي تحلم بأن نستبدلها بمافيا الاسد، وهي لا تضم إلا بعض الإمعات التي تجيد التسلق، ولكنها ضيقة الافق والإمكانيات… إلخ.

لذلك ترى أن جميع هؤلاء يقفون ضد انتصار هذه الثورة الملائكية، ويحاولون تشويه مسارها وعناصرها والتضييق عليها. ويحاولون أن يؤخروا موعد سقوط المافيا الحاكمة في سوريا حتى يقضوا على أكبر عدد من أصحاب المبادئ السامية والعقلاء في هذه الأمة، لتدخل سوريا في حرب أهلية، ثم التقسيم، وبذلك تنتقل الأمة العربية من مرحلة السبات إلى مرحلة الموت السريري.

هذا التحليل السياسي الوحيد الذي يفسر كل ما جرى وما يجري وما سيجري. وما المسرحية الجديدة التي جاءت بها الأمم المتحدة إلا أصغر خطوة يمكن القيام بها تحت ضغط الدم، وعظمة الثورة الملائكية في سوريا، والتي قابلتها المافيا الحاكمة بسوريا بأقذر وأجبن طرق المجابهة.

لكن استمرار هذه الثورة ستجبر الأمم المتحدة والعالم كله في القريب، على القيام بخطوات أكبر، رغم تواطئهم ضد حرية وكرامة الأبطال الذين خرجوا ليقولوا للجهل وللظلم: ارحل.

اقتربت النهاية رغم كل الدعم الخارجي، فالمافيا الحاكمة في سوريا على درجة نادرة من الغباء، بحيث وضعت نفسها رهينة لأوهام مافيات سياسية وعقائدية واقتصادية كثيرة، وكل ما سرقوه من الشعب السوري لن ينقذهم من مصيرهم المحتوم.

فكثير من المؤشرات تدل على أن المافيا الحاكمة في سوريا ستسقط قبل نهاية شهر حزيران. فإلى اللقاء قريبا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة