مثقفو سوريا والثورة في ندوة بالدوحة

ثائر العبد الله3 يونيو 2012آخر تحديث :
ojhszwd fdweuhb 532

ojhszwd fdweuhb 532ناقش مثقفون ومبدعون سوريون وعرب إشكالية المثقف والسلطة، وذلك خلال ندوة نظمت على هامش تظاهرة “وطن يتفتح في الحرية” بالدوحة، عارضين لكيفية تعاطي المثقفين ومواقفهم من الثورة السورية التي انطلقت يوم 15 مارس/آذار 2011.

وفي معرض تقديمه للندوة التي حملت عنوان “مثقفو سوريا والسلطة والثورة.. مع وضد”، قال المفكر العربي عزمي بشارة “إن كثيرا من المثقفين العرب الذين كانوا في تنظيراتهم مناصرين للثورات، تخلوا عنها لأنها لم تأت وفق تصوراتهم لمفهوم الثورات التي نظروا لها”، غير أنه رفض محاكمة مبدعين باسم الثورة مبررا ذلك “بأننا سنصبح بلا نخبة”.

ولفت بشارة إلى أنه من الصعوبة الحديث عن الإبداع دون الحديث عن الحرية، تاركا المجال أمام المبدعين السوريين لتفسير مواقف مبدعين وفنانين انحازوا إلى السلطة.

شهادات ارتجالية:
وحملت الندوة التي بدت ارتجالية وعفوية، شهادات كثير من المبدعين والمتدخلين السوريين، في حديث أقرب إلى التداعيات والانطباعات الذاتية التي أبرزت أثر الثورة عليهم.

وقال القاص زكريا تامر “كنا مخدوعين ببعض الذين كانت معارضتهم للنظام مجرد قناع، إلا أن الثورة السورية أزالت هذه الأقنعة”، مشيرا في هذا السياق إلى أن الكاتب الدرامي حسن يوسف كان أحد أعضاء سرايا الدفاع التي كان يرأسها رفعت الأسد شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد.

ولفت إلى أن النظام الاستبدادي أتاح إبداع معارضين له باعتبار أن الكلمة لا تخيفه وإنما الفعل، مشيرا إلى أنه شخصيا تعرض للتعذيب في فترة مبكرة من عام 1950 وأنه توقع وحشية أكبر من النظام.

وسرد صاحب “النمور في اليوم العاشر” ممارسة النظام الوحشية قائلا “رأيتهم في العام 1980 يعتقلون الأطفال ما دون السابعة، ورأيت نساء تغتصب”، مؤكدا أن النظام كلما أحس بدنو أجله يزداد قمعا، وقال إنه لم يفاجأ بموقف الشارع السوري من الثورة.

وأضاف تامر أن الرئيس الراحل حافظ الأسد لم يتمكن من حكم سوريا إلا بفضل صمت السوريين، وأن بشار لم يتول حكم سوريا بالوراثة عن والده بنفس الطريقة.

موالون للسلطة:
واعتبرت كاتبة السيناريو ريما فليحان أن الثورة سببت خيبة أمل كبيرة للكثير من المثقفين، بسبب الفكر المؤدلج ونظرته للحرية، وأشارت إلى موقف “أدونيس” من الثورة قائلة إن البعض رفض فكرة الثورة لانطلاق مظاهراتها من المساجد.

من جهتها، لفتت الشاعرة رشا عمران إلى أنه يتم التعامل مع تصنيف المثقفين بشكل خاطئ على المستوى الإعلامي، مميزة بين النجم الدرامي والتلفزيوني، وقالت إنه ليس كل نجم مثقفا.

وقال الفنان فارس الحلو إن كثيرا من الفنانين الذين كانوا ينتقدون السلطة تحالفوا معها ضد الثورة، خوفا على مكتسباتهم.

أما الشاعرة لينا الطيبي فاعتبرت أن الرئيس بشار الأسد أحد أبطال الثورة، فمع كل خطاب يدفع الناس للخروج إلى الشارع، في حين تلعب الأحزاب دورا سلبيا في الثورة.

كما لفت المبدع فادي عزام إلى أن الثورة السورية أعادت له ولكثيرين تعريف إنسانيتهم، رافضا ما اصطلح عليه بمقولة معارضة ونظام، ومعتبرا أن ما يجري هو صراع بين ثورة ونظام.

أما الروائي الكويتي طالب الرفاعي فدعا إلى عدم جلد الذات، مطالبا بضرورة بلورة مواقف عملية داعمة للثورة في سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة