صحيفة: كارثة لجوء سورية بطور التشكل

ثائر العبد الله30 أغسطس 2012آخر تحديث :
iuewdbh ewrbkahbf 4637

iuewdbh ewrbkahbf 4637قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في إن سيل الدماء في سوريا الذي يزداد كل يوم خلق مشكلة لجوء كبيرة، وإن أعداد الأطفال بدون آباء -الواصلين إلى دول اللجوء- تزداد باستمرار.

واستعرضت الصحيفة أعداد اللاجئين والجهود التي تبذلها دول اللجوء لإيوائهم وقالت إن الوكالة المعنية بأمر اللاجئين في الأمم المتحدة ستصبح قريبا غير قادرة على توفير الأموال اللازمة لغوث اللاجئين السوريين إذا لم تبذل الدول الأخرى غير الولايات المتحدة -وهي أكبر الدول المانحة لهذه الوكالة- المزيد من الجهود لدعم الوكالة.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس بشار الأسد يستميت في محاولاته للتمسك بالسلطة ويستخدم حاليا الطائرات المقاتلة والمروحيات لمهاجمة خصومه، وقالت إنه في الوقت الذي تنمو فيه قوة المعارضة، فلا يُتوقع أن تنتهي الحرب الأهلية في سوريا قريبا.

وأشارت الصحيفة إلى مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي مؤخرا ببدء حوار تشارك فيه تركيا والسعودية وإيران بشأن سبل وقف نزيف الدم في سوريا.

وقالت إن هذه المبادرة الإقليمية كان من الممكن أن تمنح موسكو وبكين الفرصة للحفاظ على ماء الوجه بإنهاء دعمهما غير الحكيم لنظام الأسد. لكن ليس من المعلوم إن كانت هذه المبادرة قائمة حتى اليوم. وأشارت الصحيفة إلى أن الخارجية الأميركية قالت إن المبادرة المصرية قد توقفت.

ضغوط مستمرة للتدخل:
ومضت نيويورك تايمز لتقول إن انتشار آثار الحرب في المنطقة مستمر في ضغطه على واشنطن وحلفائها من الدول المعارضة للأسد لإقامة منطقة لحظر الطيران أو ممر إنساني آمن داخل سوريا.

وأضافت أن إدارة أوباما وحلف الناتو استمرا في مقاومة الدعوة للتدخل العسكري المباشر ووصفت هذه المقاومة بأنها “حكيمة”.

وقالت إن هذا التدخل يحتاج إلى إجماع دولي حتى يكون ذا مصداقية وفعالا. وأشارت الصحيفة إلى أن محمد مرسي أوضح تماما أنه يعارض التدخل العسكري “بكل أشكاله” في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن أوباما كان قد حذر سوريا من أنها ستواجه تدخلا عسكريا أميركيا إذا ظهرت أي إشارات لمحاولات استخدام ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية، وأن بريطانيا وفرنسا أصدرتا تحذيرات مماثلة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها داعية واشنطن إلى الاستمرار في إعادة تقييم دورها. ووصفت حذر أوباما من التورط في حرب أخرى بالشرق الأوسط بـ”الحكيم”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة