المشي لهذا العدد من الخطوات هو الأمثل للإنسان

محمد جابر6 مارس 2022آخر تحديث :
المشي

نشر بحث مؤخرا في مجلة ذا لانسيت، بحسب موقع ساينس أليرت، من خلال تحليل البيانات الخاصة بعشرات الآلاف من الأشخاص عبر أرق قارات وتم جمعها بين 15 دراسة موجودة، فقد توصل إلى أن المشي المثالي لجسم الإنسان أقرب إلى 6 آلاف خطوة اعتمادا على العمر.

وبحسب أماندا بالوش عالمة الأوبئة في جامعة ماستاتشوستس، فإن ما رأوه أن هذا الانخفاض التدريجي في المخاطر مع زيادة الخطوات إلى أن تتوقف، حيث قد أدى التطور لشحذ علم وظائف الاعضاء للمشي مسافات طويلة وإخراج الحرارة بينما يبحث الإنسان عن الطعام والماء.

ويعني ذلك أن عمليات الأيض لدى الإنسان ولياقة القلب والأوعية الدموية والتأثير على العظام والعضلات وحتى الصحة العقلية مضبوطة لتقدير نزهة جيدة، فيما توصل البحث، إلى أن الضغط على أي نوع من التنزه في جدول الانسان اليومي المزدحم سيخدمه بالمساعدة على عيش حياة أطول وأكثر صحة.

وكانت شركة ياماسا كلوك اند انسترمنت اليابانية قد سعت قبل نصف قرن للاستفادة من ضجة أولمبياد طوكيو عام 1964 من خلال انتاج عداد خطي أطلقوا عليه اسم “مانبو كيي” وهي الكلمة المترجمة إلى 10 آلاف خطوة، لكن هذا الرقم يمكن أن يحدث بشكل صحيح قد يؤدي لتشجيع الجميع على ممارسة التمارين الكافية وإبعاد الناس عن المحاولة تماما.

وفي العام الماضي نشرت بالوش والفريق بحثا مبنيًا على أكثر من ألفي فرد في منتصف العمر يعيشون في جميع أنحاء الولايات المتحدة ووجدوا أن اتخاذ ما لا يقل عن 7 آلاف خطوة في اليوم يقلل من فرص الوفاة المبكرة بين 50 إلى 70 بالمائة.

وللإجابة على سؤال ما إن كان المشي لخطوات أكثر من هذا الرقم أفضل أم لا، تضمن البحث أحدث تحليل معلومات جمعت حول صحة 47 ألفا و471 شخصا من البالغين في قارات آسيا وأستراليا وأوروبا وأمريكا الشمالية ووجدوا أن ربع هؤلاء الذين قاموا بخطوات أكثر كل يوم لديهم فرص أقل بنسبة 40 إلى 53 بالمائة للوفاة مقارنة بأولئك الذين في أدنى 25 بالمائة من عدد الخطوات.

وبالنسبة للذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فيما فوق، فإن الخطر المنخفض يصل إلى حوالي 6 آلاف خطوة إلى 8 آلاف، يوميًا، وقد يكون للمضي قدما فوائد أخرى لكن تقليل فرصة الوفاة ليس من بينها.

ووجدت الدراسة أن الأصغر سنا يمكنهم المشي أكثر قليلًا لكن لم يكن هناك دليل على أنهم سيعيشون بالضرورة أطول بالمشي أكثر من 8 آلاف إلى 10 آلاف خطوة يوميًا.

وبحسب بالوش فإن خلاصة البحث تشير إلى أن هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد أن التحرك أكثر من ذلك بقليل مفيد خاصة أولئك الذين يقومون بنشاط ضئيل جدا.

ويمكن أن يكون نصف ساعة من النشاط المثف كل يوم بمثابة دفعة كبيرة للذين يجلسون كثيرا ويمكن أن يساعد إجراء تدريبات القوة في سن الشيخوخة على بقاء الأدمغة قوية والحفاظ على صحة قلوبنا وعظامنا.

موضوعات تهمك:

باحثة أمريكية تتحدث عن فوائد حليب الإبل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة