القوات الروسية تغير استراتيجيتها في أوكرانيا: كييف لم تعد أولوية

كرم جورج1 أبريل 2022آخر تحديث :
القوات الروسية

حذر أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبيرغ من أن القوات الروسية في أوكرانيا تعيد تجميع صفوفها من أجل تكثيف الهجمات في شرق البلاد.

وقال ستولتنبيرغ أن روسيا تحاول إعادة تنظيم صفوفها وتعزيزها وإعادة الإمداد.

وبحسب بريطانيا فإن روسيا ستعمل على إدخال بين 1200 إلى 2000 جندي من جورجيا من أجل تعزيز القوات في أوكرانيا.

وكانت روسيا قد أعلنت الثلاثاء الماضي نيتها تقليص النشاط العسكري في الشمال الأوكراني وتركز على السيطرة في منطقة دونباس جنوب شرق البلاد، ويرى ستولتنبيرغ أن هدف روسيا من ذلك هو السعي لنتيجة عسكرية لم يتغير.

وأضاف أن الناتو يرى استمرار قصف المدن وإعادة روسيا تمركز بعض قواتها وتحرك بعضها في مكان آخر لتعزيز جهودها في منطقة دونباس.

وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس قد حذر من أن روسيا تغير تكتيكاتها في أوكرانيا دون أن تتراجع، مؤكدًا أن جلب قوات من جورجيا لم يكن جزءًا من الخطة الرئيسية لروسيا.

ووفقا لمسؤول عسكري أمريكي كبير قال لوكالة الأنباء الألمانية أن 20 بالمائة من القوات الروسية حول كييف يعيدون تمركزهم، مضيفًا أن الروس تخلوا إلى حد كبير عن مطار هوستوميل خارج كييف كما يبتعدون عن محطة تشيرنول النووية، لكنه أشار إلى أن روسيا تواصل الضغط مع استمرار ضرباتها الجوية على كييف وتشرنيهيف في الشمال.

وبحسب وكالة رويترز للأنباء فقد أكد مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو أن القنابل تتساقط أيضًا على بلدات ومدن في الجنوب الذي أصبح جبهة القتال الرئيسية.

ودعت القوات الجوية الأوكرانية مساء الخميس للمزيد من الدعم من الدول الغربية مشيرة إلى أنها تقوم بتشغيل معدات قديمة لا تناسب الحرب ضد أنظمة روسية متقدمة، مضيفةُ أنها تكبدت خسائر وتحتاج بشكل عاجل لطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي حديثة.

وطالبت القوات الجوية بتوفير مقاتلات من الطراز إف 15 أو إف 16 التي قالت أنها تتمتع بالتكنولوجيا المتقدمة، مثل أحدث الطائرات المقاتلة الروسية،

فيما تقول تقارير أن نقاشات تدور حول تقديم بولندا مقاتلات ميغ 29 الروسية لكن تم إسقاط تلك الخطط في النهاية، كما دعت إلى أنظمة باتريوت الأمريكية أن نازامز النرويجية.

وقال سلاح الجو الاوكراني في بيان له أن التفوق الجوي هو الحاسم في تلك الحرب وقد لعب التفوق الجوي دورًا كبيرًا في جميع الحروب منذ الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من تقارير المخابرات الأمريكية التي تؤكد أن القوات الروسية لم تحرز أي تقدم في الشرق منذ بدء الحرب، إلا أن روسيا قالت أنها ستركز هجماتها على “تحرير” تلك المنطقة، في إشارة لما سمتهما روسيا جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين المعلنتان من جانب واحد واعترفت روسيا بانفصاليهما قبل الحرب بأيام قليلة.

في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الروسية فشلت في تحقيق أهدافها، ومن غير المعروف ما تتجه لفعله حاليًا في الجنوب الشرقي وما إن كانت ستنجح أم لا.

موضوعات تهمك:

روسيا الكبرى.. أمنها الإقليمي أو الأوروبي؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة