السلطة الفلسطينية وايران علاقات متنافرة وتوتر قديم

ثائر العبد الله4 مايو 2017آخر تحديث :
kdrmsersdfn jvfdgdfh
kdrmsersdfn jvfdgdfhتجدد تبادل الاتهامات بين السلطة الفلسطينية وإيران مؤخرا، ولا سيما فيما يتعلق بتغذية إيران للانقسام الفلسطيني، حيث رفضت حركة فتح اتهام مسؤول إيراني للسلطة بالعمالة، ورأى محللون
أن التوتر مازال قائما منذ بداية التسعينيات.
وقاد التوتر بين الطرفين إلى حالة من الغليان بعد اتهامات حسين شيخ الإسلام مساعد وزير الخارجية الإيراني الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية بممارسة “إجرام تجاه غزة بإيعاز إسرائيلي وأميركي”، حيث رد الناطق باسم السلطة نبيل أبو ردينة منددا بالتطاول على عباس والشعب الفلسطيني ومعتبرا أن هذه التصريحات “تخدم إسرائيل وتغذي الحروب الأهلية”.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني تلك عقب لقاء جمع عباس وزعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي بمقر إقامة الأول في باريس، وهو ما عده المسؤول “خط نفاق يعادي الثورة الإسلامية”، متهما عباس بأنه “عميل” للمخابرات الأميركية.
ورفضت حركة فتح هذه التصريحات “سواء كانت شخصية أو تمثل الحالة السياسية الإيرانية”، وقالت عضو لجنة فتح المركزية دلال سلامة للجزيرة نت إن السلطة تحرص على الاحترام المتبادل مع إيران على قاعدة احترامها للشعب الفلسطيني وقيادته ودون التدخل بالشأن الداخلي “لا على حساب الشرعية أو في سياق اللعب عبر أطراف مختلفة بالساحة الفلسطينية”.
وأضافت أن إيران تسير بشكل أو بآخر بهذا الاتجاه، وأنها مدعوة إلى تحكيم العقل والمسؤولية في علاقتها بالشعب الفلسطيني، حسب تعبيرها.
علاقة متنافرة
وحركت التصريحات الإيرانية الماء الراكد وأظهرت للعلن حالة من التوتر لم تختف أصلا ولكنها ظلت غير معلنة إلى حد كبير، وفقا لخبراء فلسطينيين تحدثوا للجزيرة نت.
ووصف خبير العلاقات الدولية محمود فطافطة علاقة السلطة بإيران بأنها “متنافرة وليست عضوية”، لكنها ما زالت “ملتزمة” بالقضية الفلسطينية.
وأضاف أن إيران تحرص على عدم التدخل بالشأن الداخلي الفلسطيني، وأن تلك التصريحات لا تخرج عن قيادات كبرى رغم إدراك إيران أن “لا سلطة للسلطة الفلسطينية” وأنها نظام سياسي “تابع” لأميركا التي تناصبها العداء وتنظر لكل من يدور في فلك إسرائيل وأميركا بأنه “عدو”.
كما رأى فطافطة أن تأثير مثل تلك التصريحات محدود ومتغير بحسب الشخصية التي تصدرها، وذلك نتيجة لعدم وجود سياسة خارجية للسلطة الفلسطينية وغياب الاستقلال في القرار الفلسطيني، ولأن السلطة لم تصبح بعد دولة ذات محددات واضحة ومستقلة في العلاقات الخارجية، حسب تعبيره.
توتر قديم
أما المحلل السياسي الفلسطيني عبد الستار قاسم فرأى أن التوتر بين السلطة وإيران قديم، وأنه يعود إلى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، حين كانت إيران على قناعة بأن القيادة الفلسطينية “ستبيع” الوطن ولن تحصل على شيء من الحقوق الوطنية الثابتة، لكنها رغم ذلك لا تتدخل بالشأن الداخلي الفلسطيني.
وأضاف قاسم أنه إذا كان هناك تقارب قد حصل بين إيران والسلطة فإنه قد حدث خلال فترة حكم الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي الذي كان يؤيد حركة حماس، حيث جمعت إيران والسلطة “العداوات” وليس القضايا الحيوية، حسب رأيه.
 وبرأي قاسم فإن فلسطين ككل هي أبرز نقاط التباعد بين السلطة وإيران، ففلسطين بالنسبة للشيعة قضية عقائدية وليست سياسية، ومن لا يعمل على تحريرها فعقيدته “ناقصة”، لذا فإن دعمها لحماس يأتي لمقاومتها لإسرائيل.
الجزيرة
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة