الحرائق تصعب الطرق أمام اللاجئين إلى تركيا

ثائر العبد الله12 يونيو 2012آخر تحديث :
dhfszicv bifwco 753

dhfszicv bifwco 753يتعين على مقاتلي المعارضة السورية البحث عن طرق جديدة أكثر وعورة لتهريب اللاجئين والمصابين من المدنيين والمسلحين إلى تركيا بعد أن بدأت قوات الحكومة السورية هذا الشهر إشعال حرائق في مناطق الغابات على الحدود.

ويبدو أن الحرائق المتعمدة أسلوب جديد تنتهجه القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد لإخراج المقاتلين من مخابئهم ومنع المدنيين من الهرب. وبدأت القوات السورية زرع الألغام على نفس الحدود قبل ذلك بعدة أشهر.

وأوضح مقاتلون من المعارضة داخل تركيا لوكالة رويترز الإخبارية أن بعض المصابين يموتون قبل أن يحصلوا على الرعاية الطبية في تركيا، لأن عبور الحدود يستغرق ثلاثة أمثال الوقت الذي كان يستغرقه من قبل.

وقال أبو أحمد الحلو، وهو مقاتل من المعارضة يساعد في تهريب الأسر السورية إلى تركيا: «الأسد يحاول إغلاق كل الطرق. يشعلون حرائق على طول الحدود»، وتابع من معسكر يايلاداجي على بعد كيلومتر من معبر حدودي في إقليم هاتاي بتركيا: «أصبح الأمر صعبا جدا، ونضطر إلى البحث عن طرق جديدة تأخذنا إلى أماكن بعيدة جدا».

وأصبح باستطاعة الجنود السوريين، المتمركزين في برجي مراقبة يطلان على منحدر قبالة جويتشتشي، رؤية من يتحرك على الجانب الأخر بوضوح أكبر بعد أن تفحمت الأشجار التي كانت تخفي المقاتلين والمدنيين الفارين من قبل. ولم تشعل الحرائق على امتداد الحدود بالكامل، وكانت في البداية تستهدف المناطق التي يعرف أن المعارضين يختبئون بها أو التي تشهد أنشطة تهريب.. ورأى مراسل لـ«رويترز» أول من أمس الأحد عامودين كثيفين من الدخان الأبيض يتصاعدان من حرائق أشعلت حديثا في منطقتين منفصلتين بالمناطق الحدودية تفصلهما عدة كيلومترات على جانبي جويتشتشي.

خارج معسكر يايلاداجي يختلط اللاجئون بمقاتلي الجيش السوري الحر الذي يقاتل قوات الأسد داخل سوريا.

ويقول الحلو، وهو يشير إلى ملابسه التي غطتها الأتربة، إنه عاد لتوه من واحدة من رحلاته شبه اليومية عبر الحدود، ولكن بسبب الحرائق يسير الآن لمسافات أكبر بكثير. وأضاف «في الأسبوع الماضي كنا نحمل رجلا مصابا، لكنه توفي لأننا لم نستطع العبور به في الوقت المناسب».

وقال مالك علي، وهو من كبار السن المقيمين في المعسكر، ووصل بعد قليل من بداية الانتفاضة في سوريا منذ قرابة 15 شهرا، إن القوات الحكومية تحرق محاصيل القرويين أيضا على امتداد الحدود. وأضاف «يشعلون هذه الحرائق لوقف مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يختبئون في الغابات، وأيضا لإفقار الناس بإحراق حقولهم».. ويصعب التأكد من روايات الناس عما يحدث داخل سوريا بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة على دخول وسائل الإعلام العالمية.

وعلى الرغم من تزايد صعوبة تهريب الناس إلى تركيا، يقول علي إن 80 مصابا سوريا – أغلبهم من المدنيين – عبروا الحدود في الأيام الثلاثة الماضية بسبب حملات الحكومة على منطقة بمحافظة إدلب الشمالية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة