هل تنجح مناورة جونسون في كسر الجمود مع الرياض؟

محمود زين الدين15 مارس 2022آخر تحديث :
جونسون

يأمل جونسون من زيارة الرياض إزالة الجمود في علاقات السعودية بالغرب وخاصة الولايات المتحدة ممثلة بإدارة بايدن.

دول الاتحاد الاوروبي كألمانيا والمجر تبديان ممانعة قوية لفرض حظر على النفط والغاز الروسي في ظل غياب البدائل والارتفاع الحاد بالأسعار.

الغاية من زيارة جونسون زيادة الإنتاج السعودي من النفط لمواجهة ارتفاع أسعار النفط الكبير وانعكس سلبا على التضخم في أوروبا والولايات المتحدة.

ثمة ملفات تتخذ طابعا استراتيجيا يصعب المناورة فيها في ظل التقدم الحاصل بمفاوضات فيينا وتداعيات نجاحها وفشلها على المواجهة العسكرية في اوكرانيا.

* * *

بقلم: حازم عياد

أعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني نيته زيارة الرياض على أمل ازالة الجمود في علاقات السعودية بالغرب وخاصة الولايات المتحدة ممثلة بإدارة الرئيس الامريكي جو بايدن.
جمود اكدته العديد من التقارير الإخبارية والتصريحات المنقولة عن مسؤولين غربيين.
المسؤولون الانكليز لم يخفوا الغاية من الزيارة الممثل برفع معدل الإنتاج السعودي من النفط لمواجهة الارتفاع الكبير في اسعار النفط؛ ارتفاع انعكس سلبا على معدلات التضخم في القارة الاوروبية والولايات المتحدة، مهددا في الآن ذاته جهود محاصرة روسيا ومعاقبتها على الحملة العسكرية التي تشنها في أوكرانيا.
فدول الاتحاد الاوروبي كألمانيا والمجر تبديان ممانعة قوية لفرض حظر على النفط والغاز الروسي في ظل غياب البدائل والارتفاع الحاد بالأسعار.
بوريس جونسون لم يبد متفائلا من نتائج زيارته، ولكن تبقى الزيارة الأرفع لمسؤول أوروبي الى السعودية بعد حادثة اغتيال الصحفي خاشقجي، وبعد وصول الديموقراطيين الى الرئاسة في الولايات المتحدة، وإطلاقهم جهود احياء الاتفاق النووي مع إيران.
مناورة جونسون بالإعلان عن لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تواجه صعوبات وتحديات كبيرة؛ اذ استبقتها هجمات عنيفة بطائرات حوثية مسيرة على منشآت شركة أرامكو السعودية؛ فلندن وواشنطن متمسكتان بموقفهما من الحرب اليمنية، والاتفاق النووي مع إيران، وتدركان قدرة إيران على خلط الأوراق في حال تعثر جهود إحياء الاتفاق في فيينا.
جهود جونسون محدودة الأثر والتأثير، وإن حاول مكتب رئيس الوزراء جونسون ربطها بكسر الجمود في ملف خاشقجي من خلال الإعلان عن نيته لقاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، دون الإشارة الى الملف اليمني وملف العلاقة مع إيران؛ ملفات تتخذ طابعا استراتيجيا يصعب المناورة فيه في ظل التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا وتداعيات نجاحها وفشلها على المواجهة العسكرية في اوكرانيا.

* حازم عياد كاتب وباحث سياسي
المصدر| السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

جونسون وأسلوب الصدمات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة