علقت تقارير وتحليلات وردود أفعال عربية، عن علاقة فرنسا والاسلام خاصة فيما يتعلق بالرسومات المسيئة للرسول محمد التي أعلنت القيادة السياسية في فرنسا دعمها لها، وتسببت في تأجيج وضع متوتر بين المسلمين في جميع أنحاء العالم وفرنسا في العالم، وانهالت التعليقات الغاضبة والساخرة ودعوات المقاطعة للمنتجات الفرنسية، ردا على تصريحات إيمانويل ماكرون.
وتحدثت التقارير عن طبيعة مواجهة فرنسا والاسلام ودعمها للرسومات المسيئة، حيث اعتبرها البعض، ما هي إلا تأجيجا للغضب الإسلامي والعربي ضد من يسيئون للنبي محمد، بينما اعتبرها البعض ما هي إلا ألعاب صبيانية مراهقة يقودها مراهقة وجد للتو للحديث عن نبي دين تبعه المليارات من البشر واحترمه الحكماء في كل زمان ومكان.
وقال البعض، أن ما يقوم به ماكرون من الإساءة للإسلام والمسلمين، أنه ما هي إلا تدعيم ونشر لثقافة الكراهية، إلا أن الوضع وصل لدرجة أن خرجت احتجاجات أمام منزل السفير الفرنسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقا لما ذكره موقع صدى البلد المصري.
أما تقرير صحيفة السبيل الاردنية فقد أكد ان رئيس دولة فرنسا يقود حملة إعادة الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعلم مكانة الرسول الدينية الخاصة عند أكثر من مليار ونصف مسلم على وجه الكرة الأرضية، مؤكدا كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما أكد أن ماكرون بحاجة للتأكد من صحة قواه العقلية.
ويشير الكاتب إلى أن تلك الرسوم المسيئة هي السبب في مقتل المدرس الفرنسي، إلا أن تلك الجريمة لا يمكن أن تعطي جريمة الرسوم المسيئة فتجعلها سياسة الدولة، ويعمل رئيسها على تدشين حملات لنشرها واستفزاز المسلمين في كل أنحاء العالم حيث أنه على الدول تلك التي تدعي التحضر ألا يتصرفوا باحقاد وردود أفعال صبيانية.
أما واشنطن بوست فقد أكدت أن إيمانويل ماكرون يحاول أن يدعي “إصلاح” الإسلام، على أن يواجه العنصرية الممنهجة في بلاده، إلا أن الرئيس التركي قد جدد انتقاده لماكرون قائلا أنه بحاجة لعلاج عقله، مؤكدا انه يعمل على نشر العداء للإسلام والمسلمين.
فرنسا والاسلام ماكرون ليس الاول
لم تكن الأحقاد في فرنسا ضد الإسلام ومظاهره وليد اللحظة، فهو مداد لأعوام من الشوفينية الفرنسية التي ترى نفسها فوق الجميع وحضارة فوق الحضارات وقيم فوق القيم.
مسبقا كان الرئيس الراحل جاك شيراك قد لعب نفس اللعبة من خلال لجنة ستازي التي بدأت عام 2003 وهي المحاولة الأولى لصياغة عداء ممنهج للإسلام وشعائره، عندما قرر حظر الرموز الدينية في الفضاء العام، وكان قراره ظهره حماية اللائكية على حد قوله، ومن عميق عمقه عداءا للاسلام بذاته.
كما أن حملة حظر النقاب في الأماكن العامة في فرنسا منذ سنوات الشغل الشاغل للدولة التي تدعي العلمانية، إلى أن تطورت تلك الحملة لحظر الحجاب، ثم حظر البوركيني في الشواطئ العامة.
موضوعات تهمك:
“مقاطعه المنتجات الفرنسيه” يتصدر.. تفاصيل القصة كاملة
“إلا رسول الله وماكرون خنزير فرنسا”.. كيف رد هؤلاء على الإساءة لنبيهم؟
