زخم الإدانات هل يردع حكومة الإرهابي نتنياهو؟

الساعة 257 يناير 2023آخر تحديث :
نتنياهو

ربما تكون الإدانات الواسعة وفرت ذخيرة وافرة لمعارضي الحكومة اليمينية المتطرفة، لكنها أيضا ربما تكون وفرت لحظة مناسبة لنتنياهو لتعليم حلفائه الجدد أصول اللعبة السياسية!

اعتاد الكيان على بيانات الإدانات الدولية والعربية، وهو يرى معظمها، خصوصا العربية منها، أنها تأتي في سياق مغازلة الرأي العام المحلي ليس إلا.

التركيز على استفزازية اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى لكونه وزيرا فقط، يعد أمرا خطيرا، وكأننا نقول إن اقتحام من ليس بمنصب سياسي أو أمني مقبول!

* * *

بقلم: عبدالله المجالي

لقيت خطوة الإرهابي إيتمار بن غفير الاستفزازية باقتحامه المسجد الأقصى المبارك إدانات عربية ودولية واسعة، بل عقد جلسة لمجلس الأمن مساء الخميس لمناقشة الوضع في القدس.
ربما تكون الإدانات الواسعة وفرت ذخيرة وافرة لمعارضي الحكومة اليمينية المتطرفة، لكنها أيضا ربما تكون وفرت لحظة مناسبة لنتنياهو لتعليم حلفائه الجدد أصول اللعبة السياسية! ومع ذلك فإن السؤال الحاضر هو هل ستردع كل تلك الإدانات الحكومة المتطرفة؟
اعتاد الكيان الصهيوني على الضجيج، والخبراء يعدون عشرات القرارات الصادرة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن أيًّا منها لم يجد طريقه للتنفيذ.
كما اعتاد الكيان على بيانات الإدانات الدولية والعربية، وهو يرى معظمها، خصوصا العربية منها، أنها تأتي في سياق مغازلة الرأي العام المحلي ليس إلا، أما الحقيقة، من وجهة الكيان، فيمثلها التعاون الثنائي على الأرض!
ما قد يقلق حكومة الإرهابي نتنياهو أكثر هو استغلال خصومه لكل تلك الإدانات لوصفها بالمعزولة، ما قد يؤثر في فرص استمرارها.
ومع ذلك فالأرجح أن حكومة نتنياهو لن تنصاع لكل تلك التنديدات، وستعمل على تهدئة الأمور ريثما تمر العاصفة، ثم سيصار إلى تكثيف الاقتحامات من جهة وتكثيف الانتهاكات بحق المقدسيين والمرابطين من جهة أخرى.
لكن ما يهمنا هنا هو أن التركيز على استفزازية اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى لكونه وزيرا فقط، يعد أمرا خطيرا، وكأننا نقول إن اقتحام من ليس بمنصب سياسي أو أمني مقبول!

*عبدالله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

مصير حكومة نتنياهو بيد بن غفير وشركاه؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة