خطة أميركية لمنع إيران من إنتاج المسيَّرات

محمود زين الدين31 ديسمبر 2022آخر تحديث :
إيران

ستعمل واشنطن على تزويد أوكرانيا بمضادات دفاعية لإسقاط المسيَّرات إن فشلت الخطة.
* * *
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إنّ الولايات المتحدة تبذل جهوداً حثيثة لمنع إيران من إنتاج الطائرات المسيَّرة وتسليمها لروسيا، التي بدورها تستخدمها في الحرب على أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين في الاستخبارات والجيش والأمن القومي، قولهم إنّ الولايات المتحدة تعمل على برنامج موسّع يهدف إلى خنق قدرة إيران على تصنيع المسيَّرات وتسليمها لموسكو، فيما ستعمل واشنطن على تزويد الجانب الأوكراني بمضادات دفاعية لإسقاط هذه المسيَّرات، إن فشل البرنامج.
يأتي ذلك في ظل تحرك الإدارة الأميركية، خلال الأسابيع الأخيرة، لمنع حصول إيران على المكونات الغربية التي تدخل في تصنيع هذه الطائرات، وخاصة بعد أن تبين استخدام تقنية أميركية الصنع إثر فحص حطام مسيَّرات أُسقِطَت.
وتتسع دائرة المخاوف الغربية من العلاقة بين روسيا وإيران التي تصل إلى حد بناء تحالف جديد، بحسب الصحيفة، وسط تحذيرات من تزويد طهران موسكو بالصواريخ لمعالجة النقص الحاد في الصواريخ الروسية، بعد تزويدها بالطائرات المسيَّرة التي ساهمت في “إنقاذ فلاديمير بوتين”.
وفيما أفادت الصحيفة بأنّ الولايات المتحدة تساعد الجيش الأوكراني في استهداف الأماكن التي تطلق منها روسيا المسيَّرات، أشارت إلى صعوبة المهمة بسبب نقل روسيا مواقع الإطلاق من ملاعب كرة القدم إلى ساحات الانتظار.
كذلك لفتت إلى أنّ الولايات المتحدة تعمل على تصميم تقنيات جديدة لإعطاء إنذارات باقتراب المسيَّرات لتحسين فرص إسقاطها، إلا أن هذه التكتيكات لم تعد كافية، في ظل تنامي التحديات على الأرض.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، وجود حملة واسعة لمنع إيران من إنتاج المسيَّرات. وقالت: “نبحث منع ذلك من خلال فرض العقوبات ووضع ضوابط على التصدير، وكذلك بالتواصل مع الشركات التي استُخدمت قطع من إنتاجها في صناعة المسيَّرات”.
مساعدة إسرائيل
إلى ذلك، قالت الصحيفة إنّ الإدارة الأميركية تعمل مع الجانب الإسرائيلي لوقف هجمات الطائرات المسيَّرة، إذ عقد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الخميس الماضي، اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين، بهذا الشأن.
وناقش سوليفان مع المسؤولين الإسرائيليين العلاقة العسكرية المتنامية مع روسيا، بما في ذلك نقل الأسلحة إلى أوكرانيا واستخدامها في قصف المدنيين.
ولدى الولايات المتحدة وإسرائيل تاريخ طويل من التعاون مع التهديدات التكنولوجية الإيرانية، إذ ساهم تعاونهما في شنّ أكبر هجمة إلكترونية على منشآت الطرد المركزي النووية في إيران.
ومنحت الحرب الروسية في أوكرانيا إيران فرصة لإنتاج الطائرات المسيَّرة بكميات كبيرة، فيما تشير الصحيفة إلى تنامي القلق بفعل وجود نقاش حول افتتاح مصنع إيراني داخل روسيا لإنتاجها.
وقالت الصحيفة إنّ روسيا وإيران عملتا على تطوير صناعة الطائرات المسيَّرة بعد أن تبين وجود خلل فيها، بحيث باتت قادرة على العمل في شتاء أوكرانيا القارس.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، شددت إدارة الرئيس جو بايدن العقوبات على شركات إيرانية مشاركة في شحن الطائرات التي تزود لروسيا، وفرضت عقوبات على شركات أخرى مقرها في الإمارات في نوفمبر/ تشرين الثاني.
من جانبه، قال مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية (معهد أبحاث مقره في فيرجينيا)، إنّ العقوبات لم تضمن حلاً فورياً، وأضاف: “العقوبات تؤخر عمليات شراء المكونات”، داعياً إلى الاهتمام بفرض ضوابط على شركات تصدير التقنيات.
وكانت “نيويورك تايمز” قد أكدت، في تقرير لها، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استخدام الطائرات دون طيار لأول مرة في ساحة المعركة في أغسطس/ آب في شمال شرق أوكرانيا، حيث اختبرتها القوات الروسية ضد المدفعية الأوكرانية، وغيرها من المعدات الثقيلة.

المصدر: نيويورك تايمز

موضوعات تهمك:

تحليل أمريكي: لا يجب توقف مفاوضات الاتفاق النووي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة