الصين والعرب.. هل تتغير أسس التحالفات؟

محمود زين الدين13 ديسمبر 2022آخر تحديث :
الصين

النجاح لا زال محصورا في أننا “استضفنا”! فهل يكفي استضافة بلد عربي لمؤتمر أو فعالية عالمية ليكون ذلك ناجحا تماما حتى قبل أن تبدأ؟!
يبدي كثيرون تخوفا من أن تبقى أسس التحالف التي جرت سابقا كما هي: خدمات ورهن مقدرات وصفقات أسلحة مقابل الحماية على حساب قضايا الأمة.
يتفاءل العرب بحضورهم في خريطة التفاعلات والتحالفات الدولية ويأملون أن تنطلق تلك التفاعلات من مشروع عربي يخدم أهداف الأمة وقائم على الندية وتحقيق المصالح المتبادلة.
* * *

بقلم: عبدالله المجالي

من البديهي أن تهتم وسائل الإعلام بزيارة الرئيس الصيني للمنطقة ومشاركته في قمتين؛ خليجية وعربية، والاتفاقات التي وقعت خلال الزيارة.
ومن الطبيعي أن تقرأ الصحف وتحلل نتائج تلك الزيارة والتحولات التي يمكن أن تحدثها في المنطقة.
لكن نظرة إلى عدد من المقالات لعديد الكتاب المشهورين في صحيفة عريقة تشير إلى أن العقلية العربية لا زالت تراوح مكانها، حيث لا زالت عملية النقد الموضوعي غائبة، فيما عقلية التمجيد والتبجيل لا زالت هي السائدة.
“عندما تخلص الصينيون من “الصحوة””، “الصين والعرب.. زمن رياح الشرق الحكيمة”، “الصين تتكلم عربي”، “بين السعودية والصين.. رؤية وحزام طريق”، “الصين قادمون”.
تلك نماذج من مقالات لكتاب رصينين؛ ما يعني أن النجاح لا زال محصورا في أننا “استضفنا”! فيكفي استضافة بلد عربي لمؤتمر ما أو فعالية عالمية حتى تكون تلك الفعالية ناجحة تماما حتى قبل أن تبدأ!!
يتفاءل العرب عندما تكون المنطقة حاضرة في خريطة التفاعلات والتحالفات الدولية، ومع ذلك فهم يأملون أن تنطلق تلك التفاعلات من مشروع عربي يخدم أهداف الأمة العربية أولا، وقائم على الندية وتحقيق المصالح المتبادلة ثانيا.
وفي ذات الوقت يبدي كثيرون تخوفا من أن تبقى أسس التحالف التي جرت في السابق كما هي (خدمات ورهن مقدرات وصفقات أسلحة مقابل الحماية وعلى حساب مصالح الأمة وقضاياها).

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

كيف تنظر واشنطن لزيارة الرئيس الصيني إلى السعودية؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة