بعد محاولة الانقلاب في ألمانيا التي أفشلتها السلطات بالقبض على 25 من أعضاء ومناصري جماعة يمينية متطرفة قال ممثلو الادعاء أنهم كانوا يعدون لقلب نظام الحكم، وعلقت روسيا بنفي علاقة لها بهذا الانقلاب.
واستهدفت العمليات الأمنية اليوم أعضاء في حركة مواطني الرايخ وقال الادعاء أنهم كانوا يخططون لاقتحام مبنى البرلمان والاستيلاء على السلطة وتنفيذ هجمات مسلحة على مؤسسات تشريعية أخرى.
كما يعتقد أن جماعة الرايخ كانت تريد إقامة مملكة أو إمبراطورية بدلًا من الحكم الجمهوري.
ويواجه المتهمون تهمة الإعداد لإسقاط الدولة وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية التي قالت أن المتهمين أسسوا نهاية نوفمبر تنظيمًا إرهابيًا لمحاربة مؤسسات الدولة وممثليها.
وقالت الاستخبارات في ألمانيا أن جندي في القوات الخاصة وعدد من جنود الاحتياط من بين المشتبه بهم كما تم توقيف قيادية في حزب البديل من أجل ألمانيا ونائبة برلمانية سابقة.
وأوضح الادعاء العام أن المتهمين أسسوا ذراع عسكري بعض أعضائها كانوا ضباط سابقين في الجيش وهدفها القضاء على دولة القانون الديمقراطية على مستوى البلديات والمقاطعات.
وأكد الادعاء أن أعضاء الهيئة المركزية للتنظيم يجتمعون بانتظام منذ نوفمبر 2021 من أجل التخطيط للاستيلاء على السلطة وإنشاء هياكل دولة خاصة بهم، وقد كشفت التحقيقات أن هناك صلات بين أعضاء هذا التنظيم ومجموعة الوطنيون المتحدون الذين اعتقلوا في أبريل الماضي على خلفية اختطاف وزير الصحة كارل لاوترباخ.
وجرى اعتقال 25 شخصًا بينهم برلمانية سابقة قيادية في حزب البديل من أجل ألمانيا، كما أعلنت الشرطة صباح اليوم اعتقال ضابط سابق بالجيش وأكدت وزارة الدفاع أنه لا تهاون في التعامل مع أي تطرف في الجيش..
وأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن قوات الأمن تبحث عن علاقة محتملة بين روسيا بالمخطط الانقلابي وقالت أنه يبدو أن التنظيم يتكون من قيادة سياسية وجناح عسكري.
وفي سياق متصل قالت الرئاسة الروسية أنه لا يمكن الحديث عن أي تدخل روسي في التحضير لانقلاب في ألمانيا وأن العملية الأمنية ضد حركة مواطني الرايخ شأن داخلي ألماني بحت.
كما نفت السفارة الروسية في برلين أي علاقة بينها وبين الجماعات الإرهابية مؤكدة أن المكاتب الدبلوماسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير قانونية أخرى.
موضوعات تهمك:
