الاحتلال يسخن حدود الأردن مع فلسطين عبر “التهريب”

محمود زين الدين1 سبتمبر 2022آخر تحديث :
الاحتلال

ماذا تهدف دولة الاحتلال من وراء مواصلة مزاعمها بإجهاضها عدة محاولات لتهريب أسلحة من الأردن إلى فلسطين؟!
غالبية الأسلحة المصادرة مسدسات وأسلحة فردية بسيطة تستخدم غالبا في عمليات التهريب وارتكاب الجرائم في الوسط العربي.
ما يعلنه الاحتلال هو جزء من لعبة انتخابية وسياسية إسرائيلية داخلية، بالنسبة للأردن ليست سوى فقاعات صابون، ونسمع جعجعة ولا نرى طحناً.
لا تذهب هذه الأسلحة لمستودعات المقاومة التي تحتاج أسلحة متطورة تحصل عليها من مصادر داخل وخارج فلسطين ولا تتعامل مع جهات مجهولة.
* * *
ماذا تهدف دولة الاحتلال من وراء مواصلة مزاعمها بإجهاضها عدة محاولات لتهريب أسلحة من الأردن إلى فلسطين؟!
هل هو نوع من الضغط على الأردن من أجل تحريك ملفات أخرى؟ هل هي رسائل ملغومة بأن الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة سائبة؟ هل هي محاولة للإيحاء بأن جيش الاحتلال هو من يحافظ على بقاء الحدود مستقرة وآمنة؟!
حتى لو ثبت صحة مزاعم وادعاءات الاحتلال، فإن غالبية الأسلحة المصادرة هي مسدسات وأسلحة فردية بسيطة تستخدم غالبا في عمليات التهريب وارتكاب الجرائم في الوسط العربي.
وبكل تأكيد لا تذهب هذه الأسلحة إلى مستودعات المقاومة التي تحتاج إلى أسلحة متطورة تحصل عليها من عدة مصادر داخل وخارج فلسطين، وهي أيضا لا تتعامل مع جهات مجهولة تحوم حولها شبهات ارتكاب جرائم وعمليات ترهيب وسطو والاتجار بالمخدرات.
وزعم جيش الاحتلال نجاح جهوده لوقف محاولات التهريب على طول الحدود الأردنية في الأشهر الأخيرة، ويعتقد الإعلام العبري أن النجاح في عمليات التهريب كان محدودا.
وكانت آخر مزاعم الاحتلال إعلانه عن اعتقال شبكة لتهريب السلاح من الأردن واعتقال قائد الشبكة والعديد من أعضائها، بعد أن حاولوا الفرار، وتم ضبط عشرة مسدسات.
وقال جيش الاحتلال إن هذه العملية جاءت وسط ارتفاع كبير في محاولات تهريب السلاح والمخدرات من الأردن إلى فلسطين المحتلة، حيث زعم أنه تم ضبط 300 سلاح و2150 كيلوغراما من المخدرات على الحدود الأردنية والحدود المصرية منذ بداية العام.
الشيء المؤكد الذي لا نقاش حوله هو أن القوات المسلحة الأردنية تقوم بجهود كبيرة واستثنائية في محاربة أوكار الجريمة العابرة للحدود، وهي تبلي بلاء حسنا في منع إدخال أية كميات من الأسلحة أو المخدرات، وتضبط بشكل يومي كميات كبيرة من المخدرات وتلقي القبض على تجار كبار يعملون في هذا التجارة المدمرة للإنسان وللمجتمعات بأكملها.
ما يعلنه الاحتلال هو جزء من لعبة انتخابية وسياسية إسرائيلية داخلية، بالنسبة للأردن ليست سوى فقاعات صابون، ونسمع جعجعة ولا نرى طحناً.

* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر: السبيل – الأردن

موضوعات تهمك:

الأردن… لقاءات بلا هواتف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة