نتنياهو يعقد تحالف بغيض مع الشيطان لإنقاذ مسيرته السياسية

أشرف السعدني2 مارس 2019آخر تحديث :
إدانة فلسطينية لاجتماع حكومي إسرائيلي في الأغوار

نتنياهو يعقد تحالف بغيض مع لشيطان لإنقاذ مسيرته السياسية

في افتتاحيتها الرئيسية الخميس ، خصصت صحيفة نيويورك تايمز، لتحالفات نتنياهو السياسية، واستهلت الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان “نتانياهو يدخل في تحالف بغيض لإنقاذ مسيرته السياسية”، استهلتها إن بنيامين نتنياهو اذا فاز بالانتخابات الإسرائيلية القادمة، المقرر إجراؤها يوم 9 نيسان المقبل، فسوف يصبح على الأرجح رئيس الوزراء الأطول خدمة في التاريخ الإسرائيلي “وفي سبيل ذلك، يبدو أنه مستعد لعقد صفقة مع الشيطان”.

أقرأ/ ي ايضا: “منظمة التعاون الإسلامي” تدعو لموقف حاسم ضدا قرار اسرائيل إنهاء عمل بعثة المراقبين

وقالت الصحيفة “بعد الفضائح وتحقيقات الفساد التي تلاحقه، واحتمال توجيه اتهامات له، والتحدي القوي الذي يواجهه من رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتز، فإن نتنياهو خَلُص كما يبدو إلى أنه لا يستطيع تحمل خسارة أي من الأحزاب اليمينية الصغيرة التي تتنافس على مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، وللتأكد من حصول اثنين منهم على مقاعد، توسط في اندماجهما معه”.

الإمارات والسردية الصهيونية

واضافت نيويورك تايمز في افتتاحيتها تقول “تكمن المشكلة في أن أحد هذين الحزبين يمثل كل شيء يجب على إسرائيل إدانته، فقد أثار دخوله الكنيست ردود فعل عامة نادرة تعبر عن الاستياء من قبل بعض أقوى مؤيدي نتنياهو في الولايات المتحدة، حيث يترأس هذا الحزب، الذي يُدعى /القوة اليهودية/، أتباع المتطرف القومي مائير كاهانا، الحاخام المولود في بروكلين الذي تم حظر حزبه كاخ في إسرائيل في ثمانينيات القرن الماضي ووضعته الإدارة الأميركية على قائمة للجماعات الإرهابية في عام 1997”.

مفاجأة مدوية.. تبادل الزوجات في حفلات مغلقة تهز الكيان الصهيوني

وتوضح الصحيفة “يدعو حزب القوة اليهودية إلى ضم الأراضي المحتلة وطرد /الأعداء/ –في إشارة إلى العرب- والاستيلاء على جبل الهيكل /الحرم القدسي الشريف/، وهي خطوة ترقى إلى إعلان الحرب على الإسلام. وقد وضعه (نتنياهو) تحت مظلة مقبولة إلى حد ما لحزب من الصهاينة المتدينين يُعرف باسم البيت اليهودي، وإذا فاز الحزب الذي تم تشكيله حديثاً بمقاعد في الكنيست، فسوف يشغلها على الأرجح مؤسسو جماعة متورطة في حريق عام 2014 لمدرسة للأطفال اليهود والعرب في القدس. وقد ينضم إلى هؤلاء المشرعين أحد المعجبين بباروخ غولدشتاين، وهو من اتباع كاهانا وكان ذبح 29 فلسطينياً في مسجد بالخليل عام 1994، وبشخص آخر معادٍ بقوة للمثليين ويفضل نهج إطلاق النار لقتل رماة الحجارة من الفلسطينيين”.

الإمارات والسردية الصهيونية

وتلفت الصحيفة إلى “إن حسابات نتنياهو السياسية التهكمية ليست مفاجئة تماماً، لأنه كثيراً ما يتبنى مواقف اليمين المتطرف للحفاظ على قاعدته اليمينية. لكن هذه المرة، أنه تمادى للغاية. ففي إسرائيل، انتقد الحاخام بيني لاو من القدس، وهو صوت قيادي للصهيونية الدينية، عملية الاندماج مراراً ، وشبه أتباع كاهانا بالنازيين. وأدان نحو 90 حاخاماً من الحاخامات الأرثوذكس الحديثين، من بينهم أسماء بارزة في المجتمع الصهيوني الديني، الصفقة (الاندماج) على أنها تشوه صورة إسرائيل ومكانتها في العالم كدولة أخلاقية وديمقراطية”.

مؤتمر الزواج السرى في وارسو

وعلاوة على ذلك، تضيف الصحيفة، ان “صفقة نتنياهو مع أتباع كاهانا اثارت انتقادات داخل الولايات المتحدة، ليس من قبل المنظمات اليهودية الليبرالية فحسب، ولكن من قبل البعض الذين يدعمون بقوة إسرائيل ويرفضون أي تدخل علني في سياستها العاصفة إذ أيدت اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (إيباك-اللوبي الإسرائيلي القوي) – التي لم تنتقد إسرائيل علناً على الإطلاق- هذه الخطوة، كما ظهر في بيان صادر عن اللجنة اليهودية الأميركية التي وصفت وجهات نظر حزب “القوة اليهودية” بأنها “تستحق الشجب” و”لا تعكس القيم الأساسية التي تشكل الركيزة التي تقوم عليها دولة إسرائيل”.

اقرأ/ي أيضا: مزاعم التفرد الصهيونى الإجرامى المقدس

وقالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها ان “هذا الرد يعكس إحباطاً متزايداً بين مؤيدي إسرائيل إزاء احتضان نتنياهو المتكرر للسياسات القومية والأرثوذكسية (اليمينية) المتطرفة في وقت تتعرض فيه الدولة اليهودية لانتقادات متنامية من الشعب (الأميركي) وبعض أعضاء الكونغرس الأميركي. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وجد حليفاً سياسياً راسخاً في الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما تجلى خلال مقابلة تلفزيونية يوم الأحد عندما رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إدانة الصفقة مع حزب القوة اليهودية، قائلاً “سندع الشعب الإسرائيلي يعالج هذه المسألة”.

نظام بشار الأسد مافيا طائفية تحكم سوريا تعرف على نقاط قوتها

وتنهي الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى نفاق منظمة اللوبي الإسرائيلي “إيباك” وتقول “بعد يوم واحد فقط من تأييدها لبيان اللجنة اليهودية الأميركية، نشرت إيباك تغريدة أخرى تقول فيها إنه يشرفنا أن نعلن أن نتنياهو سيخاطب مؤتمر السياسة الكبير للمنظمة في أواخر شهر آذار 2019 في واشنطن، عندما سيجتمع أيضاً مع ترامب”، وذلك على ما يبدو يمثل خدمة انتخابية لنتنياهو.

 

 

لمطالعة مفهوم الحرية الجنسية الاشتراكية عند الوسط الفني

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة