كوشنر يستثمر مليارات السعودية في إسرائيل

محمود زين الدين9 مايو 2022آخر تحديث :
كوشنر

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المخوّل بالموافقة على أي قرار للاستثمار مباشرة في إسرائيل.
تشمل استثمارات كوشنر ملياري دولار من صندوق الثروة السيادية للمملكة وقد اختار بالفعل أول شركتين إسرائيليتين للاستثمار فيهما.
يريد كوشنر تعزيز الروابط الاقتصادية تمهيداً للتطبيع الكامل ويعتبر خططه الاستثمارية امتدادا لعمله بالبيت الأبيض في تعزيز علاقات إسرائيل بجيرانها العرب.
أول حالة معلنة يتم فيها توجيه أموال صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى إسرائيل رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما ما قد يساهم في إرساء أسس التطبيع بينهما.
حذر كوشنر المسؤولين السعوديين من أنهم قد يخسرون الوصول لإسرائيل، التي وصفها بـ”وادي سيليكون الشرق الأوسط”، لمصلحة دول وقّعت اتفاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني.
* * *
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن صندوق الاستثمار الخاص الجديد لجاريد كوشنر يخطط لاستثمار مليارات الدولارات من أموال المملكة العربية السعودية في الشركات الناشئة الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على خطط الاستثمار، أن شركة “Affinity Partners”، التي جمعت أكثر من 3 مليارات دولار، بما في ذلك مبلغ بقيمة ملياري دولار من صندوق الثروة السيادية للمملكة، قد اختارت بالفعل أول شركتين إسرائيليتين للاستثمار فيهما.
ويمثل القرار أول حالة معلنة يتم فيها توجيه أموال صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى إسرائيل، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما، ما قد يساهم في إرساء أسس لاتفاق تطبيع بين البلدين، وفق الصحيفة.
وخلال المفاوضات، وافق المسؤولون السعوديون على إمكانية أن تستثمر “Affinity Partners” في الشركات الإسرائيلية، كما قال الأشخاص المطلعون على خطط الشركة. وأشاروا إلى أن المملكة يمكنها أيضاً فتح اقتصادها أمام الشركات الإسرائيلية من خلال العمل مع كوشنر.
وخلال المحادثات حذر كوشنر المسؤولين السعوديين من أنهم قد يخسرون الوصول إلى إسرائيل، التي وصفها بـ”وادي السيليكون في الشرق الأوسط”، لمصلحة الدول التي وقّعت اتفاقات تطبيع مع الكيان، وفق ما تنقل الصحيفة.
وقال كوشنر في مقابلة سابقة إنه ينظر إلى خططه الاستثمارية على أنها امتداد لعمله في البيت الأبيض في تعزيز العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب، مضيفاً:
“إذا استطعنا حمل الإسرائيليين والمسلمين في المنطقة على القيام بأعمال تجارية معاً، فسوف يركز الناس على المصالح المشتركة والقيم المشتركة.. لقد بدأنا التغيير الإقليمي التاريخي الذي يحتاج إلى تعزيز ورعاية”.
وقال أشخاص مطلعون على المحادثات إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المخوّل بالموافقة على أي قرار للاستثمار مباشرة في إسرائيل.
وبحسب التقرير، فإن شركة كوشنر الاستثمارية تعتزم أيضاً نقل تقنيات إسرائيلية إلى إندونيسيا التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وكان فريق كوشنر يعمل في الخفاء على تطبيع العلاقات بينها وبين دولة الاحتلال قبيل مغادرته البيت الأبيض.

المصدر: وول ستريت جورنال

موضوعات تهمك:

العلاقة الأميركية ـ السعودية: متعثرة كما لم تكن من قبل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة