هل نقل غانتس المواجهة من سوريا إلى البحرين؟

محمود زين الدين7 فبراير 2022آخر تحديث :
غانتس

الخليج العربي على موعد مع موجة تصعيد كبيرة وجولة أعنف من سابقتها قد تنعكس على امدادات النفط وأسعاره.

الخليج العربي أبعد ما يكون عن خفض التصعيد والتهدئة، وهي جولة جديدة من التصعيد يقودها هذه المرة غانتس.

النشاطات الاسرائيلية لن تقتصر على النشاط الاستخباري في حال نشر قوات برية او جوية او قطع بحرية اسرائيلية في المنطقة.

الاتفاق الجديد سيرفع من مستوى التوتر في الخليج العربي، وسينقل جزءا من المواجهة في سوريا بين ايران والكيان الصهيوني الى الخليج العربي.

* * *

بقلم: حازم عياد

أبرمت “إسرائيل” و دولة البحرين، اليوم الخميس، اتفاقا لتعزيز التعاون في المجال الأمني والاستخباراي الى جانب التدريب والتعاون الصناعي.
الاتفاق وقع في مقر وزارة الدفاع البحرينية في المنامة بحضور كل من بيني غانتس وزير دفاع الكيان الاسرائيلي ووزير الدفاع البحريني عبد الله بن حسن النعيمي.
فورا وبعد الاعلان انتشرت تكهنات حول امكانية نشر قوات اسرائيلية في المنطقة، في حين ذهب آخرون الى ان القوات البحرية الاسرائيلية التي شارك قائدها ديفيد ساعر في توقيع الاتفاق ستتخذ من المنامة محطة لها في اطار دورياتها في منطقة الخليج العربي، وهو أمر لم تنفه او تدعمه التصريحات العلنية للمسؤولين في الكيان الاسرائيلي.
النشاط الاسرائيلي في الخليج العربي رفع مستوى التوتر، فبعد الاتفاقات التطبيعية المعروفة بـ”اتفاقات ابراهام” تعاظم التهديدات الامنية في الخليج العربي بعد ان تحولت مياهه الى ساحة للمواجهة استهدفت فيها ناقلات نفط وسفن شحن اغلبها مملوك لرجال أعمال اسرائيليين.
الاتفاق الجديد سيرفع من مستوى التوتر في الخليج العربي، وسينقل جزءا من المواجهة في سوريا بين ايران والكيان الصهيوني الى الخليج العربي؛ فالنشاطات الاسرائيلية لن تقتصر على النشاط الاستخباري في حال نشر قوات برية او جوية او قطع بحرية اسرائيلية في المنطقة.
ختامًا.. الخليج العربي على موعد مع موجة تصعيد كبيرة، وجولة أعنف من سابقتها من الممكن ان تنعكس على امدادات النفط وأسعاره؛ فالخليج العربي أبعد ما يكون عن خفض التصعيد والتهدئة، وهي جولة جديدة من التصعيد يقودها هذه المرة غانتس.

* حازم عياد كاتب وباحث سياسي

المصدر| السبيل الأردنية

موضوعات تهمك:

فشل إيران ودول المنطقة بالتعايش معا يعني عودة الجهادية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة