هل بدأت “حرب النجوم”؟

محمود زين الدين19 نوفمبر 2021آخر تحديث :
حرب النجوم

أقرت موسكو بتنفيذ تجربة ناجحة دمرت أحد أقدم أقمارها الاصطناعية في مدار الأرض دون توضيح السلاح المستخدم في العملية.

أحيت التجربة الروسية مخاوف من تحوّل الفضاء إلى ساحة حرب بين القوى الكبرى المتعطشة لاختبار وسائل تكنولوجية عسكرية جديدة.

سباق تسلح جديد يلوح بالأفق ساحته اليوم فضاء يعج بآلاف الأقمار الاصطناعية باتت شريان الحياة على الأرض وبدونها ستعود على الأقل إلى القرن 19.

نفذت روسيا تجربة إطلاق صاروخ مضاد لـ”لأقمار الاصطناعية” في غفلة من الغرب أذهلت أميركا ووصفتها بالمتهورة تبعها بيان فرنسي وألماني شديد اللهجة.

* * *

بقلم: عبدالله المجالي

في غفلة من الغرب نفذت روسيا تجربة إطلاق صاروخ فرط صوتي مضاد لـ”لأقمار الاصطناعية”.

التجربة أذهلت أميركا ووصفتها بالمتهورة وغير المسؤولة. تبع ذلك بيان فرنسي وألماني شديدا اللهجة.

وشدد الخارجية الأميركية على أن واشنطن سوف تعمل مع شركائها وحلفائها من أجل الرد على هذا السلوك غير المسؤول.

وبعد الانتقادات الحادة أقرت موسكو بتنفيذ تجربة ناجحة دمرت من خلالها أحد أقدم أقمارها الاصطناعية في مدار الأرض، بدون أن توضح السلاح المستخدم في العملية.

الولايات المتحدة، وفي معرض حنقها من التجربة الروسية، قالت إن التجربة ولّدت “سحابة” من قطع الحطام: 1500 قطعة من الحطام المداري، ومئات الآلاف من قطع الحطام الأصغر حجما التي تهدد مصالح جميع الدول.
وأحيت التجربة الروسية، وفق خبراء، المخاوف من تحوّل الفضاء إلى ساحة حرب بين القوى الكبرى المتعطشة لاختبار وسائل تكنولوجية عسكرية جديدة.

الخارجية الروسية لم تسكت عن الاتهامات الغربية، وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف إن الأمريكيين استحدثوا في 2020 قيادة فضائية، واعتمدوا استراتيجية من أهدافها فرض هيمنة عسكرية في الكون، متهمًا البنتاغون بالإعداد لوضع أنظمة مضادة للصواريخ في المدار.

وحسب خبراء، فإن القدرة على تدمير الأقمار الاصطناعية التابعة لدول أخرى أو شن هجمات من الفضاء، يمكن أن تشكل ميزة عسكرية إستراتيجية، لكن تطوير مثل هذه القدرات يهدد بإثارة سباق تسلح لا يمكن التكهن بعواقبه.

وسبق أن أجرت ثلاث دول فقط هي الولايات المتحدة والصين والهند مثل هذه التجارب لاستهداف قمر

اصطناعيّ.

ملامح سباق تسلح جديد يلوح بالأفق، وساحة المعركة اليوم هي الفضاء الذي يعج بآلاف الأقمار الاصطناعية التي باتت شريان حياتنا على الأرض، وبدونها سنعود على الأقل إلى القرن التاسع عشر.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر| السبيل الأردنية

موضوعات تهمك:

حرب أمنيّة روسيّة ــ أميركيّة: جيمس بوند لم يمُت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة