مستشار ترامب يعتزل “الكذب” ويورطه

شروق عز الدين19 ديسمبر 2018آخر تحديث :
مستشار ترامب يعتزل “الكذب” ويورطه

أجل القضاء الأميركي، اليوم الثلاثاء، إصدار الحكم على “مايكل فلين”، مستشار الأمن السابق للرئيس الأميركي، في القضايا التي يحاكم فيها، والتي تختص بتهمتي الكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي، والعمل لصالح حكومة أجنبية.

اعتراف “فلين” بالكذب على مكتب التحقيقات

كرر مايكل فلين، الجنرال المتقاعد اعترافه بأنه قام بالكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي، وذلك حينما تم استجوابه بشأن ما تضمنه لقائه مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك.

وقال فلين بحسب سكاي نيوز، إنه كان هناك سلسلة من اللقاءات جمعته مع ممثلي عدد من الدول وكان لقائه بالسفير الروسي من ضمنهم، مشيرًا إنه استطلع خلال هذه اللقاءات مواقف هذه الدول من تصويت كان مقررا في وقتها في مجلس الأمن على قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي.

“فلين” يلتقيت أوامر من مسؤول بحملة “ترامب”

و تبين من خلال التحقيقات مع “فلين”، أنه التقى السفير الروسي بناء على طلب من مسؤول كان في حملة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الانتقالية بهدف تقويض القرار الأممي، وهو القرار الذي دعمته إدارة باراك أوباما، وعارضه ترامب.

كنت أعلم أن الكذب على المكتب الفدرالي جريمة

كما أوضح “فيلين” في اعترافاته أيضا بأنه كان يعلم ” بأن الكذب على مكتب التحقيقات الفدرالي يعد جريمة،” مما أثار استياء القاضي إيميت سوليفان مبديًا دهشته علنا، لكون فلين كذب على المحققين وهو يعمل داخل البيت الأبيض.

“القاضي” يوبخ “فيلين” بعت بلدك

وكانت على طاولة الجلسة قضية أخرى، تتعلق بالتعاون مع الأتراك بشأن الداعية التركي فتح الله غولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة والتي تعمل السلطات التركية على استعادته، بعد اتهامه بالوقوف وراء محاولة انقلاب فاشلة على 2016.

و تبين من خلال التحقيق أن فلين كان يعمل لحساب أنقرة عند تسميته لمنصبه كمستشار للأمن القومي، من دون أن يفصح عن ذلك، و استمر بالعمل وهو في المنصب.

يدعم كل هذا بأعتراف من فلين أمام القاضي الذي وبخه بشدة قائلا “لقد كنت عميلا غير مسجل لبلد أجنبي أثناء خدمتك كمستشار للامن القومي، هذا يقوض كل شيء يرمز إليه هذا العلم، يمكن القول إنك بعت بلدك”.

مطالبات بعدم سجن فلين

وحاول “فلين” أن يتحصن بصفقة تعاون مع المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي روبرت مولر، إذ تبين أن فلين التقى بفريق مولر تسع عشرة مرة، وقام مولر بتقدم مذكرة تشير إلى أن فلين قدم معلومات جوهرية، مطالبًا بتخفيف العقوبة عليه بعدم سجنه أو الاكتفاء بستة أشهر كحد أقصى، مما أستند عليه أيضًا محامو فلين مطالبين بعدم سجنه لنفس السبب؟

ولكن المتوقع أن التعاون بين فلين ومولر، لا يستطيع أن يلغي العقوبة بالسجن لفلين، لكن من شأن هذا التعاون أن يكشف أيضا المزيد من التفاصيل في ملف تركيا، خصوصا أن فلين كان مقربا من ترامب منذ ما قبل انتخابه، وتحديدا في فبراير عام 2016.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة