مذكرة طرد جديدة وعودة إلى نقطة الصفر

محمود زين الدين22 أبريل 2022آخر تحديث :
مذكرة طرد
البرلمان الأردني يقرر طرد السفير الإسرائيلي

للأسف نلاحظ أن كل مذكرات مجلس النواب الأردني فيما يتعلق بالعلاقة مع الكيان الصهيوني تذهب أدراج الرياح.
ترى أين هو المدعو إيتان سوركيس.. قد يكون يقضي إجازة عيد الفصح اليهودي، أو ربما يشارك في اقتحام الأقصى، أو يجهز لذبح القربان!
مرة أخرى يوقع النواب مذكرة تدعو الحكومة لطرد سفير الكيان الصهيوني من عمّان فقد دأب النواب على اتخاذ هذا الموقف كلما ازدادت هجمة التهويد على الأقصى.
رغم أن مذكرات النواب غير ملزمة للحكومة لكن تظهر مدى هيبة مجلس النواب واحترام الحكومة للمجلس فأي حكومة لا يمكنها تجاهل مذكرة من مجلس قوي!
ذهب الجانب الرسمي بعيدا في تسخين العلاقات مع العدو وكان سخيا في اللقاءات مع مسؤوليه. نرجو أن لا يكتفي باستدعاء سفير الكيان الصهيوني ليكتشف أنه غير موجود بعمّان!
* * *

بقلم: عبدالله المجالي
مرة أخرى يعود النواب لتوقيع مذكرة تدعو الحكومة لطرد سفير الكيان الصهيوني من عمان.
هذه ليست المرة الأولى، فقد دأب النواب الأكارم على اتخاذ مثل هذا الموقف كلما ازدادت الهجمة التهويدية الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، وهو موقف قوي ومقدر من جانب السادة النواب في زمن بات فيه البعض يستجدي مجرد إدانة واستنكار من بعض الرسميين العرب.
لا شك أن موقف مجلس النواب له دلالة سياسية، ولا شك أن الحكومة يمكنها الاستفادة من ذلك الموقف للضغط على الجانب الصهيوني، لكن ما يجب أن نعلمه أن مذكرة النواب غير ملزمة للحكومة دستورياً؛ ما يضعف تلك الخطوة، ويجعل البعض يصفها بـ”الفرقعة الإعلامية”.
في المقابل، ورغم أن مذكرات النواب غير ملزمة للحكومة، لكنها تؤشر إلى مدى هيبة مجلس النواب من جهة، واحترام الحكومة للمجلس من جهة أخرى، فأي حكومة لا يمكنها تجاهل مذكرة من مجلس قوي وحازم.
لكن للأسف فإننا نلاحظ أن كل مذكرات المجلس فيما يتعلق بالعلاقة مع الكيان الصهيوني تذهب أدراج الرياح.
لدى المجلس أدوات دستورية لإجبار الحكومة على تنفيذ رغباته، أهمها التلويح بطرح الثقة بالحكومة، ويستطيع 88 نائبا (عدد الموقعين على المذكرة حتى الآن) حجب الثقة عن الحكومة إن هم عزموا على ذلك.
في الجهة المقابلة فإن العدو الصهيوني، وكما قلنا من قبل، لا يتحرك إلا وفق مصالحه، ونرجو أن يكون الجانب الرسمي الذي ذهب بعيدًا في تسخين العلاقات معه، وكان سخيًا في اللقاءات مع مسؤوليه، قد أدرك ذلك، وأن لا يكتفي باستدعاء سفير الكيان الصهيوني ليكتشف أنه غير موجود في عمّان!!
ترى أين هو المدعو إيتان سوركيس.. قد يكون يقضي إجازة عيد الفصح اليهودي، أو ربما يشارك في اقتحام الأقصى، أو يجهز لذبح القربان!
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

لماذا تصاعد استهداف الأقصى؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة