محللون: الأوضاع الإنسانية بغزة قد تعجل بحرب جديدة

ثائر العبد الله4 مارس 2017آخر تحديث :
FFHHF

FFHHF

حذر محللون إسرائيليون من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة قد تنذر بمواجهة عسكرية جديدة، واعتبروا أن ما وصفوه بالضائقة التي يعيشها القطاع لم تدفع صناع القرار لفعل

شيء لتجنب مثل هذه المواجهات.
وقال المراسل العسكري بصحيفة هآرتس عاموس هارئيل: إن الوضع السائد في قطاع غزة يذكرنا بالظروف التي سبقت اندلاع حرب غزة الأخيرة (الجرف الصامد).
وتحدث عن تواصل التحذيرات -التي يصدرها منسق شؤون المناطق بالحكومة الجنرال يوآف مردخاي بشأن تأثيرات الوضع الإنساني في غزة- على اندلاع مواجهة عسكرية جديدة، خاصة فيما يتعلق بمشاكل البنية التحتية، والعجز في توفير المياه والكهرباء، وزيادة نسبة البطالة.
من جهة أخرى، قال الخبير العسكري بصحيفة معاريف “ألون بن دافيد” إن تقرير مراقب الدولة القاضي يوسف شابيرا حول حرب غزة الأخيرة 2014 كان سطحيا، ولم يقدم إجابات حقيقية عن ربع المشاكل التي واجهها الجيش خلال الحرب، حتى أنه لم يقدم ردا واضحا إزاء السؤال الأهم عن المطلوب عمله إسرائيليا لعدم الانجرار لحرب جديدة لا تريدها إسرائيل ولا حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأضاف الخبير العسكري أن وضع إسرائيل لم يتحسن من ناحية قيادتها التي تحكمها، لأنها لم تستطع حتى اللحظة تشخيص مصالحها أمام قطاع غزة.
واعتبر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر ليسا معنيين كما يبدو بتحديد ماذا تريد تل أبيب من غزة.
ولفت إلى أن تحذير رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية بشأن الضائقة المعيشية في قطاع غزة لم تدفع أحدا من صناع القرار لعمل شيء، مما يتطلب البحث عن بدائل أخرى أمام القطاع باستثناء إرسال الجنود الإسرائيليين لغزة مجددا.
افتقار
بدوره، قال المحلل السياسي بصحيفة معاريف “أودي سيغال” إن النقاش حول تقرير مراقب الدولة لم يشمل طبيعة الأهداف الإسرائيلية بعيدة المدى في قطاع غزة، لكن من الواضح أن إسرائيل تفتقر لإستراتيجية في موضوع غزة.
وأضاف المحلل السياسي أنه بذلك لن يطرأ تغيير يذكر أمام العملية العسكرية القادمة هناك، مع أن غزة تعتبر بالنسبة لإسرائيل أساس المشكلة لأن انسحابها منها قبل أكثر من عقد لم يكن كاملا، وفق تعبيره.
وأوضح أن عددا من الفلسطينيين بغزة تركوا أو طردوا من بلادهم خلال الحرب الإسرائيلية العربية عام 1948، ومن حينها يسكنون في مخيمات اللاجئين التي تعيش ظروفا صعبة، وأن منهم من لا يزال يحلم بالعودة لبيته الذي تركه في عكا ويافا والرملة.
وعبر المحلل السياسي عن اعتقاده بأن من بين هؤلاء أيضا من يريد قتل اليهود بدوافع أيديولوجية والقضاء على إسرائيل كجزء من خطة قومية، وفق تعبيره.
وأورد تقرير الأمم المتحدة أنه بعد ثلاثة أعوام أي عام 2020، لن تكون هناك حياة آدمية في غزة، ما يعني -وفق المحلل السياسي- أن استمرار الضغط الاقتصادي والمأساة الإنسانية من شأنهما زيادة الحافز باتجاه المواجهة العسكرية القادمة.

الصحافة الاسرائيلية+الجزيرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة