كيف وصلت قيمة “تسلا” للسيارات إلى تريليون دولار؟

مؤمن صالح2 نوفمبر 2021آخر تحديث :
تسلا

المحتويات

كيف وصلت قيمة “تسلا” للسيارات إلى تريليون دولار؟

بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2021، شهد العالم -ولأول مرة في التاريخ- وجود رجل يسير على قدمين ويأكل الطعام تتخطّى ثروته 300 مليار دولار. هذه الثروة التي وصل إليها إيلون ماسك ذو الخمسين عاما تزيد بنحو 100 مليار على أقرب منافسيه في المركز الثاني وهو جيف بيزوس مؤسس شركة “أمازون”، الذي تقترب ثروته من 200 مليار دولار. هذه الأرقام تقول باختصار إن لدينا الآن نصف تريليون دولار في حوزة رجلين اثنين فقط. (1)

 

ورغم أن ماسك احتل المركز الأول في قائمة أغنياء العالم منذ مطلع هذا العام تقريبا، فإن وصول ثروته إلى هذا الحد غير المسبوق حدث بفضل شركته “تسلا” (Tesla) للسيارات الكهربائية التي ارتفعت أسهمها ارتفاعا كبيرا بعد إبرامها صفقة لبيع 100 ألف سيارة من سياراتها الكهربائية دُفعة واحدة إلى شركة “هيرتز” (Hertz) لتأجير السيارات مقابل مبلغ ضخم، وهو ما يُعتبر أكبر طلبية لشراء سيارات الشركة على الإطلاق منذ تأسيسها.

 

ما لا يعرفه الكثيرون أن “تسلا” هذه، التي جعلت ثروة ماسك تقفز بسرعة ليصبح أغنى رجل في التاريخ، كانت واحدة من أكثر شركاته زخما بالأحداث الدرامية منذ لحظة تأسيسها، وأنها هي نفسها كادت تكون السبب في إفلاسه تماما يوما من الأيام. (2، 3)

في حب المخترع الصربي

المخترع والكهربائي والفيزيائي الصربي الشهير نيكولا تسلا

في صيف عام 2003، اجتمع كلٌّ من المهندسَيْن مارتن إيبرهارد ومارك تاربينينج لتأسيس شركة “تسلا موتورز” في مدينة سان كارلوس بولاية كاليفورنيا، وسُمِّيت الشركة بهذا الاسم تيمُّنًا باسم المخترع والكهربائي والفيزيائي الصربي الشهير نيكولا تسلا، الذي اشتهر باكتشافاته الكبرى في مجال الهندسة الكهربائية وجعلته موضع احتفاء العلماء والمهندسين في العقود الأخيرة.

 

انطلقت الشركة بهدف مُحدَّد: تطوير وإنتاج سيارة تعتمد بالكامل على الطاقة الكهربائية. في الواقع، بُنِي النموذج الأوَّلي لهذه الفكرة على تجارب اختبارية لشركة “جنرال موتورز” عملت عليها في أحد برامجها لتطوير السيارات في نهاية التسعينيات، ورغم أن هذه النماذج لم تُطرَح في الأسواق للمستهلكين بسبب الكثير من المشكلات والعيوب، فإن المبادئ التي قامت عليها كانت سليمة من الناحية الهندسية، وكانت هذه هي نقطة البداية لكلٍّ من إيبرهارد وتاربينينج.

 

بعد عدة أشهر من انطلاق الشركة التي كانت تملك نماذج ومخططات مبدئية لأعمالها، كان الهدف هو أن تحصل على تمويل مبدئي جيد يُمكِّنها من بدء عملياتها فعليا. هنا ظهر رائد الأعمال إيلون ماسك، الذي قاد جولة استثمارية من الفئة (A) لصالح الشركة بقيمة 7.5 ملايين دولار، من بينها 6.5 ملايين دولار تعود لماسك نفسه، الذي كان قد حاز على مبلغ كبير يتجاوز 100 مليون دولار نظير بيع حصته في شركة “باي بال” (Paypal) للمدفوعات الرقمية.

هذا التمويل أتاح لإيلون ماسك السيطرة على مجريات الأمور في الشركة الصغيرة الناشئة، بعد أن أصبح المالك الأكبر لأسهمها ورئيس مجلس إدارتها، لتصبح خريطة “تسلا” الصغيرة مُمثَّلة في مارتن إيبرهارد مديرا تنفيذيا (CEO)، ومارك تاربينينج مديرا ماليا (CFO)، ولاحقا انضم إيان رايت مؤسِّسا ثالثا، ثم جيفري ستروبيل مديرا تقنيا (CTO)، بينما كان دور ماسك هو رئاسة مجلس إدارة الشركة. (2، 3)

 

الخطة السرية المُعلَنة

في عام 2006، نشر إيلون ماسك تدوينة بعنوان طريف: “الخطة السرية الكبرى لشركة تسلا للمحركات (بيني وبينكم فقط)”، أعلن فيها أن إستراتيجية “تسلا” الأساسية هي تسريع إنتاج مركبات تعمل بالطاقة الكهربائية تحل محل المركبات التقليدية التي تستخدم الوقود الأحفوري، وأن الهدف المباشر للشركة -وقتئذ- هو إطلاق سيارتها الرياضية الأولى “رودستر” (Roadster) بداية لتطوير سيارات أخرى لاحقا. (4)

في العام نفسه، استطاع إيلون ماسك جذب جولة استثمارية جديدة من الفئة (B) لـ “تسلا” بقيمة 13 مليون دولار، أتبعها في العام نفسه بجولة تمويل جديدة بقيمة 40 مليون دولار استطاع جذبها من مؤسسي شركة “غوغل”، لتبدأ قيمة الشركة في التزايد تزايدا ملحوظا مع عملها المستمر على صناعة نموذج السيارة الرودستر الأولى التي تضع رهاناتها عليها. في نهاية عام 2007، عُيِّن زييف دروري مديرا تنفيذيا للشركة بهدف ضبط المراحل النهائية لإطلاق سيارة “تسلا” الأولى.

 

وبالفعل، كُشف النقاب عن سيارة “تسلا رودستر” الرياضية الأولى التي تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية في فبراير/شباط 2008، وسُلِّمت مفاتيح أول سيارة إلى إيلون ماسك. كان ذلك إنجازا مذهلا لـ “تسلا” لم تسبقها إليه أية شركة أخرى حاولت إنتاج سيارة كهربائية من قبل.

كانت النسخة الأولى واعدة للغاية، رغم ارتفاع سعرها حيث بيعت بسعر 109 ألف دولار. لكن الأمر لم يخلُ من مشكلات، حيث كان شحن بطارية السيارة يتطلَّب ما بين 24-48 ساعة، وهو ما مَثَّل التحدي الرئيس لشركة “تسلا” مقارنة بملء سيارات الوقود الذي لا يأخذ إلا ثواني عديدة. ومع ذلك، فإن نجاح السيارة وسرعتها وكفاءتها بنسختها الأولى أتاح استمرارية إنتاجها لعدة سنوات لاحقة حتى عام 2012، حيث بيع منها 2450 سيارة.

 

كانت الآمال والأحلام والخطط في السماء، شركة واعدة ومهندسون وتنفيذيون على أعلى مستوى، وبرامج تمويل طموحة للمزيد من خطط التطوير، لكن هذه الآمال اصطدمت بأسوأ كابوس ممكن بقدوم أكتوبر/تشرين الأول عام 2008. (2، 3)

 

أحلَك ساعة

عقب الأزمة المالية العالمية في نهاية عام 2008، تولَّى إيلون ماسك منصب المدير التنفيذي للشركة ليصبح مسؤولا مسؤولية كاملة عن إدارتها بنفسه. بعد توليه المنصب، قرَّر ماسك تخفيض العمالة والموظفين في الشركة بنسبة 25%، وأعلن عن تأجيل إطلاق نموذج سيارة تسلا الجديدة “موديل S”، كما تقدَّم ماسك -للمرة الأولى- بطلب مساعدة لتأمين 40 مليون دولار لحماية “تسلا” من الإفلاس، فيما اعتبره هو “أحلك ساعة” (Darkest Hour) مرَّت بها شركته في تاريخها.

ورغم أن الاحتفال بإطلاق سيارتها الأولى لم يمر عليه عام، فإن الشهور التالية كانت عصيبة بالنسبة إلى “تسلا”، حيث لم يعد بحوزتها أكثر من 10 ملايين دولار، وهو رقم لا يكفي لتلبية خطط إنتاج هذه السيارة. ساعتها، جاء الإنقاذ الثاني بواسطة شركة “دايملر” التي منحت “تسلا” مبلغ 50 مليون دولار مقابل 10% من أسهم الشركة، وعقد شراكة بين الطرفين لتطوير البطاريات الكهربائية، ثم أخيرا حصلت “تسلا” على قرض كبير من وزارة الطاقة الأميركية بقيمة 465 مليون دولار.

كانت هذه التمويلات كافية لإعادة ثقة السوق في “تسلا” وإنقاذ الشركة من انهيار مُحقَّق، وزادت الثقة أكثر مع إعلان ماسك عن نماذج أوّلية لنسخة أول سيارة سيدان “موديل S” في مؤتمر في الربع الأول من 2009، مُستعرِضا مزاياها باعتبارها سيارة عائلية وليست رياضية، الأمر الذي جعلها تؤمِّن حجز 1000 وحدة حجزا مبكِّرا من قِبَل الجمهور المتحمِّس. (2، 3)

 

أكبر من مجرد شركة سيارات

في عام 2010، أُتيحت شركة “تسلا” للاكتتاب العام (IPO) بسعر 17 دولارا للسهم، مما جعلها تجمع نحو 226 مليون دولار، وتعزَّز موقفها بشكل أكبر لتتجاوز تماما تعثُّرها الذي سقطت فيه أثناء الأزمة المالية العالمية. بقدوم عام 2011، كشفت شركة “تسلا” عن سيارتها الكهربائية السيدان الفاخرة “موديل S” التي تُعتبر الخطوة الأولى للشركة في سوق السيارات الشخصية والعائلية، بعيدا عن السيارات الرياضية. لاقت السيارة الجديدة احتفاء كبيرا من المستخدمين، جعل “تسلا” تُركِّز تركيزا كاملا على إنتاجها في عام 2012، وإيقاف خط إنتاج سيارتها الرودستر الرياضية الأولى.

ومع بدء افتتاح محطات الشحن الفائق لبطاريات سيارات “تسلا” في مختلف المدن بكاليفورنيا، ثم توسُّعها لبقية الولايات الأميركية، أعلنت الشركة تحقيق أول أرباح لها في الربع الأول من عام 2013. وفي العام التالي، بدأت الشركة في بناء مصنعها الضخم في ولاية نيفادا لتصنيع البطاريات الكهربائية بالكامل، وهي أكثر مُكوِّنات السيارة أهمية -وأكثرها تكلفة أيضا-، الأمر الذي ساهم مساهمة كبيرة في زيادة الإنتاج وتخفيض أسعار السيارات، وبالتالي اتساع رقعة العملاء المُحتمَلين.

في عام 2015، أعلنت “تسلا” عن برنامجها للقيادة الذاتية (Autopilot) في مركباتها، تزامنا مع الإعلان عن صناعتها لسيارتين جديدتين، الأولى هي سيارة تسلا “موديل X” التي تُعتبر تطويرا للسيارة “موديل S”، والثانية هي سيارة “موديل 3” التي تُعتبر أول سيارة اقتصادية من “تسلا” للسوق العام، وتُنتج إنتاجا واسعا وتغطي الشرائح المتوسطة من الزبائن.

لاحقا، أعلنت الشركة عن دخولها إلى سوق الطاقة الشمسية بتدشين خط منتجات لإمداد المنازل والمصانع بالطاقة الشمسية، وهو الأمر الذي جعلها تُغيِّر علامتها التجارية عام 2017 من “تسلا موتورز” (Tesla Motors) إلى “Tesla Inc”، لتتحوَّل من شركة صناعة سيارات كهربائية إلى شركة طاقة شاملة متعددة المجالات. (2، 3)

 

الطريق إلى التريليون

في فبراير/شباط 2018، شهد العالم واحدة من أكبر حملات الدعاية لشركة “تسلا”، حيث أطلقت شركة “سبيس إكس” (SpaceX) للصناعات الفضائية الجوية -التي يتولى إيلون ماسك منصب المدير التنفيذي لها أيضا- صاروخ فالكون الثقيل (Falcon Heavy) إلى الفضاء، حاملا سيارة ماسك الشخصية من تسلا “رودستر حمراء”، وتجلس بداخلها في موضع القيادة دمية ترتدي زيا فضائيا في طريقها إلى مدار كوكب المريخ.

 

بقدوم عام 2019، أزاح إيلون ماسك الستار عن أحد أضخم منتجات “تسلا” وهي شاحنة “Cybertruck” الفولاذية بتصميمها الغريب ومزاياها الكبيرة، التي وُصفت بأنها أقرب إلى شاحنة قادمة من المستقبل. بحلول نهاية عام 2019، ورغم بعض المشكلات التي مرَّت بها الشركة في أطقمها الإدارية، ارتفع سهم “تسلا” ليُلامس سقف إغلاق بقيمة 418 دولارا. أما عام 2020، فمَثَّل القفزة الضخمة لشركة “تسلا”، مع تزايد أرباح الشركة، حتى وصل السهم لأول مرة إلى سقف إغلاق بقيمة 900 دولار.

في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021، ارتفع سهم “تسلا” لأول مرة في تاريخه ليتجاوز أعلى مستوى إغلاق وصل إليه من قبل وهو 909 دولار للسهم الواحد، وصولا إلى 1028 دولارا للسهم، بزيادة أكثر من 13%، ليرفع بذلك القيمة السوقية للشركة فوق مستوى التريليون دولار لأول مرة، وتصبح “تسلا” أحدث المنضمين إلى نادي الشركات التي تتجاوز قيمتها تريليون دولار، وأسرعهم أيضا، حيث استغرقت نحو 18 عاما منذ تأسيسها للوصول إلى هذه القيمة، و11 عاما منذ تحوُّلها إلى شركة عامة، بينما استغرقت غوغل مثلا نحو 21 عاما للوصول إليها.

 

كان السبب في هذا الارتفاع هو الإعلان عن عقد كبير للشركة، وهو صفقة مع شركة “هيرتز” (Hertz) لحلول تأجير السيارات لتزويدها بـ 100 ألف سيارة كهربائية من “موديل S” بقيمة 4.2 مليارات دولار. هذا الرقم يُعتبر ضخما إذا عرفنا أن عدد السيارات التي أنتجتها “تسلا” عام 2020 هو 500 ألف سيارة، مما يعني أن هذا العقد يوازي خُمس إجمالي السيارات التي أنتجتها “تسلا” العام الماضي تقريبا، كما يُعتبر أيضا أكبر صفقة شراء لسيارات كهربائية على الإطلاق.

وبالطبع أتاحت هذه الصفقة ارتفاعا هائلا في ثروة ماسك، لتتجاوز حاجز الـ 300 مليار دولار، ليُثبِّت مركزه بوصفه أغنى شخص على وجه الأرض متخطيا مؤسس أمازون “جيف بيزوس” الذي احتل هذه المكانة لفترة طويلة نسبيا، ولتتحقَّق نبوءة ماسك نفسه الذي أبلغ صحيفة “فوربس” ذات مرة بأنه سيعطي “بيزوس”، غريمه التقليدي، الميدالية الفضية قريبا، وسيحصل هو على الميدالية الذهبية. (5، 6)

 

مستقبل تسلا

مع زيادة الإيرادات الفصلية لشركة “تسلا” للربع الثالث من عام 2021 لتصل إلى 13.8 مليار دولار، بزيادة 57% عن العام الماضي، ازدادت ثقة العملاء والمستثمرين في الشركة، حتى مع وجود أزمة سلاسل التوريد العالمية التي لم تؤثر تأثيرا كبيرا على نشاط الشركة. فخلال العام الجاري، من المتوقَّع تسليم نحو 900 ألف سيارة، تم الانتهاء من تسليم قرابة ربع مليون وحدة منها خلال الربع الثالث من هذا العام -وهو أكبر عدد تسليم للوحدات في فترة مماثلة على الإطلاق- من إنتاج مصانعها في كاليفورنيا والصين.

وبحلول العام المقبل 2022، ومع الانتهاء من بناء مصنع “تسلا” في ألمانيا وقُرب الإعلان عن بدء عملياته لصناعة المركبات في السوق الأوروبي، وأيضا قُرب الإنتاج في مصنع تكساس الأميركية، من المتوقَّع أن ترفع “تسلا” إنتاجها بأكثر من 50% بقدوم عام 2022، مع التخطيط لتسليم نحو 1.3 مليون سيارة على الأقل خلال هذا العام.

 

هذه الأرقام المُشجِّعة لا تزال بالطبع أقل بكثير من أرقام شركات السيارات التي تستخدم الوقود الأحفوري مثل شركة “فولكس فاغن” التي تُنتج سنويا قرابة 10 ملايين سيارة، وشركة “تويوتا” التي تُنتج نحو 7 ملايين، وتحالف “رينو – نيسان – ميتسوبيشي” الذي يُنتج 6.8 ملايين سيارة. ومع ذلك، فوفقا لخطة ماسك طويلة المدى، فإنه يعمل على زيادة المبيعات سنويا بنسبة 50% للوصول إلى إنتاج 20 مليون سيارة.

ورغم أن “تسلا” الآن لا تُنتج سوى 1% على الأكثر من إجمالي عدد السيارات عالميا، فإن تجاوز قيمتها لحاجز التريليون دولار يجعلها تساوي إجمالي القيمة السوقية لأكبر 9 شركات صناعة سيارات حول العالم مجتمعة، بما فيها الشركات العملاقة مثل “تويوتا” و”فولكس فاغن”. السبب في ذلك هو أن قيمة الشركة مُستمَدة من رؤية السوق للتزايد الحتمي في الاعتماد على السيارات الكهربائية في المستقبل بديلا عن السيارات التقليدية.

في النهاية، من البديهي أن يبرز السؤال عن مصير مئات المليارات التي يمتلكها ماسك، خصوصا مع تصريحات ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عندما قال إن 2% فقط من ثروة ماسك كافية لإنقاذ 42 مليون إنسان من الموت جوعا. هذا التصريح الذي أطلقه المسؤول الأممي يُعيد السؤال حول الثروات الهائلة التي يحوزها أفراد قليلون حول العالم، وعلى رأسهم ماسك. (7)

لكن إجابة ماسك الوحيدة، حتى وقت كتابة هذه السطور، كانت عبر تغريدة صرَّح فيها عن نيّاته توظيف ثروته قائلا: “خطتي هي أن أستغل هذه الأموال لنقل البشرية إلى المريخ والحفاظ على ضوء من الوعي!”.

 

بقلم: عماد أبو الفتوح.

المصدر: الجزيرة – ميدان. 


موضوعات قد تهمك: 

التكامل الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

العملات الرقمية .. صعود أم انهيار

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة