عودة التوتر الى البادية السورية قرب التنف

ثائر العبد الله21 مايو 2017آخر تحديث :
f41f88a3295846088b940cf84e08065a
f41f88a3295846088b940cf84e08065aعاد التوتر في الساعات الماضية إلى البادية السورية قرب مثلث الحدود مع العراق والأردن، إذ عاودت القوات النظامية، مدعمة بمسلحين موالين يُعتقد أنهم يعملون تحت إشراف إيراني،
التقدم في المنطقة القريبة من التنف التي توجد فيها قاعدة عسكرية ينتشر فيها جنود غربيون من التحالف الدولي إلى جانب فصيل معارض. وجاء هذا التقدم بعد يومين من الضربة التي وجهتها طائرات التحالف إلى هذه القوات ذاتها بعدما اعتُبرت أنها تشكّل تهديداً للغربيين وحلفائهم. ويوحي التقدم الجديد بأن القوات النظامية لم تأبه بالإنذار الأميركي، وتصر على التقدم نحو الحدود العراقية.
ودخلت قوات من الشرطة العسكرية الروسية أمس إلى حي الوعر في حمص بعد خروج آخر دفعة من مسلحي المعارضة الرافضين لـ «المصالحة» مع الحكومة السورية في اتجاه شمال البلاد. ويُشكّل إجلاء مسلحي الفصائل من الحي نكسة معنوية للمعارضة التي تكون خرجت كلياً من مدينة حمص التي كانت يوماً «عاصمة للثورة» بعد انطلاقها في عام 2011. ويُفترض الآن أن يدخل مسؤولون من الحكومة إلى حي الوعر لتسلمه كلياً.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن اندلاع التوتر مجدداً في البادية السورية قرب الحدود مع العراق جاء على خلفية محاولة جديدة للقوات النظامية «للتقدم على طريق دمشق- بغداد الدولي، من محيط منطقة حاجز ظاظا، وصولاً إلى منطقة الزركا على الطريق ذاته». وتابع أن القوات النظامية تقدّمت «عشرات الكيلومترات في البادية» وبات يفصلها نحو 55 كلم فقط عن معبر التنف الحدودي. إلا أنه أضاف: «أن التحالف الدولي عمد إلى إنذار قوات النظام خلال الـ24 ساعة الماضية بعدم الاقتراب أكثر»، مشيراً إلى أن الإنذار سببه «اقتراب القوات النظامية من معسكرات القوات الأميركية والبريطانية والفصائل المدعومة من التحالف الدولي والتي تتمركز في منطقة التنف» الواقعة على بعد نحو 27 كلم إلى الشرق من منطقة الزركا التي تقدمت إليها القوات النظامية السورية. وأقرت صفحات موالية للحكومة السورية بتقدّم القوات النظامية وحلفائها في المنطقة، لكنها نفت صحة سيطرتهم على الزركا.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا الجمعة، إنهم يعتقدون أن قافلة عسكرية استهدفتها طائرات التحالف الخميس قرب التنف كانت «توجّهها إيران». وقال وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، إن الضربة كانت دفاعية بطبيعتها. ودانت الحكومة السورية المدعومة من إيران وروسيا الهجوم. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول استخباراتي غربي، أن الضربة بعثت رسالة قوية للمسلحين المدعومين من إيران مفادها أنهم لن يسمح لهم بالوصول إلى الحدود العراقية من سورية.
 
المصدر: الحياة
 
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة