صلاة التهجد في منزلك: كل ما تريد معرفته عنها

محمد خالد22 أبريل 2022آخر تحديث :
صلاة التهجد

خلال الساعات الماضية كانت صلاة التهجد محل بحث الكثيرين، وذلك ضمن قائمة الأكثر بحثًا على العملاق جوجل، ومع بدء العشر الأواخر من شهر رمضان، مع منع السلطات الدينية في مصر صلاة التهجد، في المساجد والجوامع، خوفًا من تفشي وباء كورونا المستجد.

ويريد الكثيرون أداء تلك العبادة استغلالًا لما تبقى من الشهر الكريم، وهي الأيام التي كان النبي له منها زيادة في الطاعة، فوفقًا لحديث عائشة رضي الله عنها التي قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله”.

ما هي صلاة التهجد وكيفية أداءها

صلاة التهجّد نافلة ليلية كان يؤديها النبي عليه الصلاة والسلام، زائدة عن التراويح في شهر رمضان، وعادة ما كان يقوم الليل يؤديها، وكلما تأخرت لتكون من الثلث الأخير من الليل كلما كانت أفضل أوقات صلاتها، حيث أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، وأقرب ما يكون فيه دعاءه مستجابًا يكون في جوف الليل.

وفي حديث رواه البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال: “يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ”.

صلاة التهجد

ويمكن لمن يريد صلاة التهجد أن ينام بعد صلاة العشاء والتراويح، ولو لوقت قصير ثم يقوم في جوف الليل ليؤديها فيمكنه أن يؤدي ركعتين والوتر، أو أربع ركعات أو ست ركعات أو ثمانية إلى ما شئت ثم الوتر، وأن يتلو فيها المسلم ما شاء من آيات القرآن، وله أن يسلم بعد كل ركعتين أو يسلم بعد أربع.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت أن النبي صلّ الله عليه وسلم “ان يصلِّي من اللَّيلِ ثلاثَ عشرةَ ركعةً؛ يوتِرُ من ذلكَ بخمسٍ لا يجلسُ إلَّا في آخرِهنَّ، وكحديثِ عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها أنَّهُ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي من اللَّيلِ تسعَ ركَعاتٍ لا يجلسُ فيها إلَّا في الثَّامنةِ، فيذكرُ اللَّهَ ويحمَدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ ينهضُ ولا يسلِّمُ، ثمَّ يقومُ فيصلِّي التَّاسعةَ، ثمَّ يقعدُ فيذكرُ اللَّهَ ويحمدُهُ ويدعوهُ، ثمَّ يسلِّمُ تسليمًا يسمِعُناهُ، ثمَّ يصلِّي ركعتينِ بعدما يسلِّمُ وهوَ قاعدٌ، فتلكَ إحدى عشرةَ ركعةً، فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ، أوترَ بسبعٍ وصنعَ في الرَّكعتينِ مثلَ صُنعِهِ في الأولى، وفي لفظٍ عنها: فلمَّا أسنَّ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- وأخذهُ اللَّحمُ أوترَ بسبعِ ركعاتٍ لم يجلس إلَّا في السَّادسةِ والسَّابعةِ، ولم يُسلِّمْ إلَّا في السَّابعةِ، وفي لفظٍ: صلَّى سبعَ ركعاتٍ، لا يقعدُ إلَّا في آخرِهنَّ”.

صلاة التهجد

يبدأ وقت صلاة التهجد من صلاة العشاء والتراويح حتى آخر الليل، فيكون آخر الليل كله من بعد العشاء حتى الفجر وقتًا للتهجّد، لكن أفضل أوقاته هو آخر الليل وقارب الفجر، وهو ما يطلق عليه الثلث الأخير من الليل.

وعن صلاة التهجد يقول الله تعالى: “تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطعما ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون”، وروى الطبراني مرفوعًا: “لابد من صلاة بليل ولو حلب شاة، وما كان بعد صلاة العشاء فهو من الليل”، ويقول النبي صلّ الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”.

كما ورد في صحيح مسلم أن النبي قال: “عليكم بصلاة الليل، فإنها دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم”.

موضوعات تهمك:

دعاء اليوم الحادي والعشرين من رمضان وثوابه

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة