“زمان كان فيه دار كبيره”قصة من التراث الشعبى الليبى

الشاعر ع28 ديسمبر 2018آخر تحديث :
"زمان كان فيه دار كبيره"قصة من التراث الشعبى الليبى

هنا مكمن الجمال الربانى، والسحر والالهامات .. هنا الشعر الفطرى التلقائى ، والقصصى أيضا، فيسرد لنا الشاعر او الراوئى لقصتة ،بطريقة محببة للنفس، تاخذ القارىء الى عالم من الدهشة والغبطة والمتعة، إنه الراوى الواعى، الذى يعرف كيف يصيغ الكلمات، ويضعها فى مكانها المناسب، وإنه القصص الشعبى، بكل طقوسة وبما يحملة من معانى وأساطير وروايات مختلفة لحكايات عن ازمان مرت ، ولم تعود من جديد ، لكننا  نعيشها ،من خلال الأستماع لمثل هذه الحكايات الجميلة ، تعالوا نستمع الى هذه القصة، التى تحكى عن دار كبيرة ،كان بها مابها من اشياء جميلة،ومشاهد وصور رائعة، لزمن ولى وفات، لكنه مازال يعيش بيننا،على هيئة حكايات ( المحرر)

“زمان كان فيه دار كبيره”قصة من التراث الشعبى الليبى ….
زمان كان فيه دار كبيره .. فيها خزانة فيها سدّه .. والسدّه فيها صندوق والصندوق بالرقمات .. والفراش كان بالصوف ومعاه عشره مخدات .. وكانت فيه مخدة بيضه .. طويله ماهيش عريضه .. احواشيها بالراكام .. والراكام عليها زيان
ورزينة ماهيش خفيفة .. والسرير عليه بحر .. امطرز منقوش باليد .. ماكان ايبيع الدكان
والصندوق فوق السدّه .. عليها انقايش بالقمرات .. فيه مراية عرس امي وفيه وثايق ووريقات .. ومعاها ثلاثة بدلات وفجرة ولاونطه وبخورات .. وزبون لبوي جديد .. يلبسه في يوم العيد .. وماكانش فيه حديد . الفالحة كانت بالييد .. تساوي واطبق وتعيد ..وتنظف بالواركينة ..واللبس الابيض زرقينة ..
وهذا شن كان في السده معاها حولي بوي وجرده .. وبطاطين .. على الصندوق محطوطين .. وعلى السدة ستار مهلوب .. ابيض والابيض مرغوب .. وتحت السدة فيه خزانة .. والخزانة للدوزان .. شوية دقيق شوية سميد ومكرونة ورز الميزان .. ومعاه حلبة وعدس..وحمص وفول معاه دهان .. وزيت وقرقوش عصبان .. والقرقوش قاعد في الزير .. والزير ديمة مليان .. ومعاه عالة المسدة .. وماعين من القيشان ..
كان في الدار امنادير .. امنادير ماهيش خفيفة .. والغلاف كان دامسكة ..لونها كان عنابي وخط رمادي على الحرير .. وماكان فيه سفنج زمان .. صوف وشلتت للتعمير .. والا تبن وقطن مكرر أدير بيه شن بدير
وبوي شرالنا حيطية .. الاولى صورة مكة .. نرقد بحداها نتكى .. والثانية صورة غزاله غزالة في غابة مخفية .. فيها اشجار .. ورد مفتح والنوار .. وجبال بعاد مكسية .. وفيها شبكة وصياد .. كانت تبهر تعجب فيا .. لمناظر وصور الحيطية .. ونازل شلال امية .. يتماوج وارضه فضية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة