رفعت اسماعيل بين الحقيقي والتقاليد: من شاهدنا؟

محمد خالد7 نوفمبر 2020آخر تحديث :
رفعت اسماعيل

أثارت شخصية رفعت اسماعيل بطل مسلسل “ما وراء الطبيعة”، ومن قبله روايات الجيب الشهيرة التي تحمل الاسم قبل المسلسل، للكاتب والروائي الراحل أحمد خالد توفيق، الجدل وذلك بعد أن جسدت الشخصية أمامهم في شاشة نتفليكس، من لحم ودم لأول مرة للروايات التي كانت تجربة جميلة في طفولة ومراهقة عدد كبير من محبي الراحل أحمد خالد توفيق.

وأبدى الكثيرون إعجابهم وفرحهم برؤية تلك الشخصية، ومن بينهم النجم السينمائي آسر يس، الذي أكد سعادته التي لا توصف بالعمل، وقد علق:”لسه متفرج على أول حلقة من ما وراء الطبيعة وانبسطت جدا أني شفت رفعت إسماعيل لحم ودم”.

بينما كتب معجب آخر: “انتهيت من مشاهدة الحلقات الستة لمسلسل ما وراء الطبيعة ومش هحرقه للي ما شافوش بس عايز اقول ان ده واحد من أجمل المسلسلات اللي استمتعت بكل لحظة فيه وأبدع عمرو سلامة في تجسيد دور رفعت اسماعيل لدرجة مذهلة يا ريت المواسم الجاية تكون اطول من ٦ حلقات لانهم خلصوا بسرعة جدا عاش يا أحمد أمين”.

بينما أبدى البعض تحفظهم على رؤية الدكتور رفعت اسماعيل في تلك الصورة لأسباب كثيرة أبرزها تغيير معالم الشخصية والذي لم يكن موفقا من قبل عمرو سلامة. وأكدوا أنه غير الشخصية التي عرفوها في صباهم وجعل منها نموذجا مغايرا يختلف كثيرا وكليا عن الرواية وهو ما يجعل تواصل الاحداث غير مكتمل الأجزاء.

رفعت اسماعيل الحقيقي والتقليد

الدكتور رفعت هو شخصية خيالية هي شخصية الدكتور احمد خالد توفيق الأهم في تاريخه، رسمه بحرفية شديدة، وهو طبيب في آواخر السبعينيات من عمره، كان أعزبا ويروي ذكرياته عن سلسلة الأحداث الخارقة للطبيعة التي تعرض لها عندما كان شابا، ويروي أيضا تجارب أخرى عرضت عليه بسبب الشهرة التي حققها في المجال الخارق بعد أن تم نشر أخبار عن تلك المغامرات في مجلة أمريكية حل بعدها ضيفا دائما على برنامج الإذاعة المصرية وهو برنامج يدعى بعد منتصف الليل.

رفعت اسماعيل

شخصية رفعت اسماعيل في السلسلة الروائية للكاتب الكبير الراحل، كانت متقدة مليئة بالحماس طوال فترة شبابه، يعمل على إعادة إحياء مومياء الكونت داركيولار، بواسطة طبيب انجليزي يسمى ريتشارد، وطبيب آخر يهودي يسمى لوفاريسكي، حتى تنتهي تلك التجارب بفراره من المنطقة، ليكتشف نفسه لاحقا في عالم ما وراء الطبيعة ويجد به أصدقاء الطفولة وابناء خاله، في داخل منزل تسيطر عليه قوى خارقة، ولعبوا في رحلتهم داخل البيت لكن بعد سنوات طويلة كان على الدكتور رفعت وابناء خاله حرق منزلهم بعد معاودته المطاردة.

بدت على الشخصية ذكاء منقطع النظير، مع اتقاد وحيوية، وفضول وشغف وفضول رهيب للمعرفة، لم تتوقف طوال أحداث الروايات المختلفة.

إلا أن غمرو سلامة وضع خياله في الامر وغير من حقيقة الشخصية وجوهرة، فبدا أن الدكتور اسماعيل في مسلسل المخرج الشاب، مجرد رجل شره للتدخين، مكتئب، عينيه فيهما من اليأس وقلة الحيلة والحركة العادية لا تناسب مهامه الخارقة.

وقد لاحظ الجمهور الفني ومحبي السلسلة ذلك وعلقوا منتقدين للعمل، حيث كتب أحدهم: ”

شفت أول حلقتين و ماعجبني .. مستقل تماماً عن سلسلة ماوراء الطبيعة في فجوات في الأحداث والشخصيات بمثال مو فاهمة شلون رفعت اسماعيل الساخر المتهكم ضيق الخلق لدرجة ان غباء اللي حوالينه يخليه معصب يكون بهالبلاده!! هالرجل يتحمل ويتحمل ومتحمل ولا ينفجر!!! ووين كحة رفعت المميزة المستمرة!!”.

وكتب آخر: “دا عامل رفعت اسماعيل بيخاف ياخد المبادرة ومتردد دايما!”. وكان آخر المعلقين: “رفعت اسماعيل هنا مختلف وأظن ده عادي ومتوقع لانه المسلسل عمل فني مختلف عن الرواية، وإن كان رفعت اسماعيل الحقيقي أفضل كتير”.

موضوعات تهمك:

ما وراء الطبيعة يقرصن وهذه أخطاء الحلقة الأولى

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة