بعد قرار باراجواي.. «نشوة انتصار عربية» و«خيبة إسرائيلية»

أسامة نبيل6 سبتمبر 2018آخر تحديث :
بعد قرار باراجواي.. «نشوة انتصار عربية» و«خيبة إسرائيلية»

رحبت دول وهيئات عربية وإسلامية، اليوم الخميس، بقرار دولة باراجواي سحب سفارتها من مدينة القدس المحتلة وإعادتها إلى تل أبيب، واعتبروه بالانتصار للشرعية الدولية ضد الابتزاز الأمريكي الإسرائيلي، فيما أظهر القرار خيبة أمل كبيرة لدى حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.

ووصف بيان للمجلس الوطني الفلسطيني، اليوم، قرار باراجواي بـ”الشجاع والجريء”.

واعتبر سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إن القرار الذي اتخذته باراجواي يعيدها إلى حضن الشرعية، ويحررها من الابتزاز الإسرائيلي الأمريكي، انطلاقاً من احترامها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأشار الزعنون إلى أن القرار يعد انتصار لعدالة القضية الفلسطينية، وللموقف الثابت والرافض للقرار الأمريكي، وللجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها القيادة وأبناء شعبنا الفلسطيني، حسب البيان ذاته.

كما رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، في بيان الخميس، بقرار باراجواي بنقل سفارتها إلى تل أبيب، داعية جميع الدول الّتي اتخذت قرارًا مماثلًا إلى إعادة النظر في قرارها، احترامًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

وبدورها، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، أن هذه الخطوة تعد تأكيدًا على احترام باراجواي التزاماتها القانونية والسياسية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، في بيان اليوم، عدم شرعية أي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس.

كما دعا العثيمين جميع الدول إلى تبني مواقف وإجراءات تدعم فرص تحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين وتعزز والاستقرار في المنطقة، حسب البيان ذاته.

ووفق بيان لجامعة الدول العربية، اليوم، فإن قرار باراجواي يأتي انسجامًا مع قرارات الشرعية الدولية.

وأوضح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، أن قرار باراجواي خطوة على الطريق الصحيح، استجابة للحق الفلسطيني وانسجام مع الإرادة الدولية.

واعتبر أن القرار نموذجًا يحتذى لكل الدول في مواجهة المخططات الإسرائيلية والضغوطات الأمريكية التي تحاول أن تفرضه على العالم بشأن القدس، حسب البيان ذاته.

وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة خارجية باراجواي، “إعادة سفارتها من القدس إلى تل أبيب”، عقب 3 أشهر من نقلها إلى القدس في أعقاب اعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة موحدة للكيان الصهيوني.

وردًا على القرار، أبدت حكومة الاحتلال الإسرائيلية شعورها بخيبة الأمل جراء ما حدث، وأعلنت إغلاق سفارتها لدى باراجواي، فيما قررت السلطة الوطنية الفلسطينية فتح سفارة لها لدى باراجواي.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، وتحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من تداعيات القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة على تقويض عملية السلام المتوقفة منذ عام 2014.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة