بايدن مطعون: “كيف سيواجه خيانة السعودية؟”

عبدالله الصالح8 أكتوبر 2022آخر تحديث :
بايدن

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه خيارًا صعبًا في سياساته تجاه السعودية على خلفية قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين في واشنطن يرون أن القرار بمثابة الطعنة في ظهر بايدن وخصوصًا قبل أسابيع معدودة قبل الانتخابات الجزئية للكونجرس، وأن السؤال الذي يواجه الرئيس الأمريكي حاليًا هو “كيف سيواجه هذه الخيانة؟”.

وأعادت إلى الأذهان أن تعليقات بايدن يوم الخميس كانت مرنة وذلك كان أمرًا مقصودًا حيث عبر عن خيبة أمل وتحدث عن خيارات بديلة لم يعلن عنها.

ووصفت نيويورك تايمز شعور الديمقراطيين بإنه محبط إزاء ما اعتبروه إذعان زائد من جانب الرئيس تجاه السعوديين ويعبرون عن استعدادهم لاتخاذ موقف متشدد.

وقال النائب توم مالينوفسكي أن على بايدن أن يبدأ بسحب كل شئ في إشارة للتواجد العسكري الأمريكي في السعودية مضيفًا أن ذلك سيلفت انتباههم عمل مقابل عمل “هل يعتقدون بالفعل أنه بإمكانهم مبادلة شريكهم الأمني الأمريكي بالشريك الأمني الروسي أو الصيني؟ إنهم يعرفون أنهم لن يستطيعوا ذلك”.

من جانبه قال السناتو تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ أن ما قامت به السعودية لمساعدة بوتين فيم واصلة حربه البشعة والوحشية ضد أوكرانيا سيتذكره الأمريكيون لفترة الطويلة.

وأضاف أنهم يدرسون “جميع الأدوات التشريعية للتعامل مع تلك الخطوة الوقحة والمثيرة للامتعاض بأفضل طريقة”.

وفي جهة ثانية تحدثت الصحيفة عن أن إدارة بايدن تتخذ موقفًا أكثر حذرًا حيث تأمل بأن التقليص الحقيقي للإنتاج سيبلغ نصف الحجم المتفق عليه إذ أن بعض المنتجين لا يحققون أهدافهم.

وأوضحت أنه بدلًا من معاقبة السعودية يركز مساعدو بايدن الاهتمام للتصدي لخطوتها من خلال الإفراج عن المزيد من النفط من الاحتياطي الاستراتيجيي والبحث عن التقارب المحتمل مع فنزويلا.

وكتبت الصحيفة أن الإدارة تدرس على ما يبدو الخطوات للضغط على شركات الطاقة الأمريكية من أجل خفض أسعار التجزئة مع احتمال الحد من تصدير المشتقات النفطية.

وقال رئيس المجلس الوطني الاقتصادي للبيت الأبيض برايان ديز بهذا الشأن أنهم لن يعلنوا عن أي خطوات بهذا الشأن لكن هناك إجراءات لا تزال تحت الدراسة.

وأكدت الصحيفة أن قرار أوبك+ يأتي في أسوأ لحظة بالنسبة لبايدن من الناحية السياسية خاصة وأنه يراهن على خفض أسعار الوقود في الحملة الانتخابية.

يذكر أن أشعار البنزين قد عادت للارتفاع مجددًا حتى قبل خطوة السعودية خفض الإنتاج حيث ارتفع المعدل لسعر البنزين في أمريكا بمقدار 7 سنتات مقابل الجالون منذ يوم الاثنين ليصل إلى 3.86 دولار للجالون الواحد.

وقالت الصحيفة أن المسؤولين بإدارة بايدن يخافون من أزمة حقيقية ستضرب البلد في ديسمبر المقبل حيث يدخل سقف الأسعار المفروض على النفط الروسي حيز التنفيذ إضافة للحظر الأوروبي على شراء الخام الروسي.

وأشارت إلى أن خيارات بايدن للتعامل مع خفض الإنتاج محدودة حيث أمر الرئيس بالإفراج عن النفط من الاحتياطي الاستراتيجي لكنه عند أدنى مستوياته الآن منذ أربعة عقود وهو ما ينطوي على مخاطر النقص في حال اندلاع حرب أو كارثة طبيعية مثل الإعصار الجديد.

وبإمكان بايدن الحد من تصدير المشتقات النفطية كالبنزين والديزل لكن وإن كان ذلك سيزيد الإمدادات ويخفض الأسعار داخليًا فإن ذلك سيضر بالشركاء التجاريين بالخارج خاصة الحلفاء الأوروبيين الذين يحاولون التخلص من الاعتماد على الوقود الروسي وسيزيد من ضغط التضخم حول العالم.

كما أنه بإمكان إدارة بايدن كذلك فتح المزيد من الأراضي والمياه أمام أعمال الحفر والتنقيب ومد أنابيب من أجل زيادة الإنتاج المحلي لكن ذلك قد يواجه انتقادات من جانب حماة البيئة.

وحول تخفيف العقوبات المفروضة ضد إيران وفنزويلا فإن من شأن ذلك الإفراج عما يصل إلى مليون برميل يوميًا مما سيساعد في خفض الأسعار واستبدال النفط الروسي الذي يباع للمصافي الصينية والهندية لكن المفاوضات النووية مع إيران وصلت إلى طريق مسدود جديد، ولا يزال التفاوض مع فنزويلا غير واضح.

بينما يطالب جمهوريون باتخاذ نفس أسلوب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيال مثل تلك القرارات السعودية بالتلويح بمشروع قانون يقضي بسحب القوات الأمريكية من الجزيرة العربية.

موضوعات تهمك:

نجل الداعية عوض القرني يفر من السعودية (فيديو)

محام: بن سلمان بمنصبه الجديد محصن ضد المحاكمة

محمد بن سلمان رئيسًا للوزراء: تحصيل حاصل أم خطوة نحو عزل الملك؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة