النفط يتحدى تدهور العلاقات الأمريكية الفنزويلية

لمياء حسن25 يناير 2019آخر تحديث :
النفط يتحدى تدهور العلاقات الأمريكية الفنزويلية
الرئيس الأمريكي ترامب

النفط يتحدى تدهور العلاقات الأمريكية الفنزويلية

شهدت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، تدهورًا كبيرًا، ورغم التوترات بين إدارة ترامب وحكومة نيكولاس مادورو ما يزال النفط يربط بين الدولتين.

المحتويات

النفط يتحدى تدهور العلاقات الأمريكية الفنزويلية

تعتبر الولايات المتحدة أكبر مشتر للنفط الفنزويلي، حيث تستحوذ على 39% من صادرات فنزويلا النفطية، وبالمقابل تعتبر فنزويلا رابع أكبر مصدر للنفط المستورد بالنسبة للولايات المتحدة، وذلك استنادا لبيانات شهر أكتوبر الماضي.

واشنطن تفرض عقوبات على فنزويلا

وفي الوقت احالي، تتعرض العلاقة النفطية بين الولايات المتحدة وفنزويلا لضغوط هائلة، حيث ألمحت واشنطن الخميس، إلى أنها قد تفرض عقوبات على صادرات فنزويلا النفطية، حسبما ذكرت مصادر لشبكة “CNN”.

معاناة اقتصاد فنزويلا

وأية عقوبات أمريكية على صناعة النفط الفنزويلية ستكون لها تداعيات كارثية على الاقتصاد الفنزويلي، ولكنها لن تبقى أيضا بدون أثر بالنسبة للولايات المتحدة، إذ أن وقف صادرات النفط من فنزويلا إلى الولايات المتحدة سيرفع الأسعار ويضغط على المصافي الأمريكية.

ضرر أمريكي

وقال ماثيو سميث مدير قسم أبحاث السلع الرئيسية في مؤسسة “كليبر داتا”، إن “الولايات المتحدة ستضر بنفسها، إذا فرضت هذه العقوبات على فنزويلا”.

لكن رد أسواق النفط على التلميحات الأمريكية كان محدودا، حيث أنه من غير الواضح ما سيحدث بعد ذلك، لاسيما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فعل المستحيل العام الماضي لتفادي ارتفاع برميل الخام إلى 100 دولار، حيث تساهل بشأن العقوبات المفروضة على إيران، إذ سمح لمجموعة من الدول باستيراد النفط الإيراني لفترة محدودة.

ويرى جو مكمونيجل المسؤول السابق بوزارة الطاقة الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش أن “هناك الكثير من الشكوك في سوق النفط بأن ترامب سيضغط على زناد العقوبات النفطية ضد فنزويلا، لكني أرجح أن يفرض ترامب هذه العقوبات”.

وحذر مكمونيجل، وهو محلل كبير في مجال سياسات الطاقة في مؤسسة هيدجيي بوتوماك للأبحاث، من أن العقوبات ستزيد من خطر حدوث فوضى في فنزويلا أو نشوب حرب أهلية في هذا البلد الغني بالنفط.

ارتفاع أسعار الخام

من جهة أخرى يرى محللون أن فرض عقوبات على كاراكاس سيدفع أسعار الخام للأعلى، ما سينعكس سلبا على المصافي الأمريكية في منطقة ساحل الخليج المكسيكي.

فرغم ازدهار إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، إلا أنها ما تزال غير مكتفية ذاتيا، ولا يمكن لمصافي ساحل الخليج الاعتماد على النفط الصخري وحده، حيث هم بحاجة للنفط الثقيل الرخيص من فنزويلا، وفرض العقوبات سيرفع تكلفة الخام الثقيل ما سيعد نكسة للمصافي الأمريكية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة