المرأة العنكبوتية أسرع متسلقة للصخور بايران

حنان أمين سيف19 ديسمبر 2018آخر تحديث :
المرأة العنكبوتية أسرع متسلقة للصخور بايران

 

حققت المرأة ما يعجز عنه الكثير من الرجال فبرعت فى السنوات الاخيرة فى
كثيرمن المجالات ،وكونها امرأة لم يمنعها أن تخوض مسيرتها للنجاح والتفوق وايضا
التميز فى عملها أو هوايتها .

فرناز إسماعيل زاده أسرع متسلقة  للصخور في ايران لم يمنعها كونها امرأة أن تخوض مسارا
رياضيا يحتكره غالبا الرجال ، وتعرف فرناز بالمرأة العنكبوتية وذلك لحركاتها البهلوانية
السريعة التي تذكرهم بحركات سبايدرمان.

قالت فرناز كنت أمارس رياضة تسلق الصخور منذ 17 عاما،وحصلت على المراكز الاولى في مسابقات محلية بعد عام من انضمامى للمنتخب الوطني للمتسلقات ،وشاركت لأول مرة بمسابقة السرعة الدولية في ماكاو بالصين ضمن دورة الألعاب الآسيوية داخل الصالات لعام 2007.

وحصلت عام 2014 على ميدالية الفضة في الألعاب الآسيوية بإندونيسيا في مسابقات
السرعة للمتسلقات،كما حصلت في بطولة الاتحاد الدولي بكندا لعام 2015 على المركز
الأول وميدالية الذهب مسجلة رقما قياسيا جديدا بعد صعودى الجدار البالغ طوله 15
مترا في 9 ثوان و0.2 من الثانية.

وحصلت على لقب “المرأة العنكبوتية” عقب مشاركتى في مسابقة السرعة للمتسلقات
في الصالة في إسبانيا عام 2016، وذلك لسرعتى الفائقة في تسلق جدار المسابقة بحيث
لم تتمكن الكاميرات من ملاحقة حركاتى السريعة.

وأضافت المرأة العنكبوتية “الرياضيات المتسلقات يعانين من صعوبات ومشاكل، حيث
إنها لم تتحول إلى رياضة عادية ومقبولة، وإن لدينا وقتا قليلا للتمرين في الصالات
المغلقة لقلة انتشار رياضة التسلق، و لا نستطيع أن نمارس التمرينات مع الرجال”.

حيث لم يكن لها مدرب حتى الآن، لكننى حققت تلك الإنجازات من خلال القراءة ومشاهدة أفلام المسابقات الدولية، و لا يدعم رياضة التسلق أي شخص أو جهة رسمية، وأقوم بتمول مشاركتى في المسابقات الدولية من خلال أموال الجوائز التى احصل عليها.

وتضيف لم يكن الحجاب يوما عائقا أمام تقدمى في مسيرتى الرياضية و كثيرين كانوا يستغربون عندما يرونني في المسابقات الدولية وأنا ارتدي الحجاب مما أثار تساؤلا عندهم حول كيفية قدرتي على التسلق بينما لباسي يختلف عن غيري من الفتيات وكنت أقول لمن كان يسألني عن حجابي إنني متعودة على ذلك ولا أشعر بأي ثقل.

الجدير بالذكر أن فرناز ولدت عام 1988 بمدينة زنجان الآذرية التي تبعد عن العاصمة
طهران 334 كيلومترا، ونشأت وسط عائلة رياضية، وتقول “كنت محظوظة جدا،
كوني ولدت في عائلة رياضية، والداي يمارسان رياضة تسلق الجبال، شقيقي فرشاد
متسلق الجدران، شجعتني هذه الخلفية العائلية أن أخوض هذا المشوار و درست علم
النباتات .

كانت تحب أن تكون الأفضل منذ طفولتها ودفعها شغفها للتنافس والسرعة و أختارت أحد
أصعب فروع تسلق الصخور، وهو تسلق السرعة، حيث تحب الصعود وتكره السقوط.
وتمارس فرناز هوايات أخرى مثل العدو واللياقة وتنس الريشة والتزلق، مستغلة
أوقات فراغها في العزف على الجيتار، والاستماع إلى الموسيقى، والرسم، ونظم
الشعر.

أصدرت أول ديوان شعري لها عام 2011 وشاركت في حفلتين موسيقيتين كعازفة، لكنها بسبب ضغوط تمارينها الرياضية لم تتمكن من متابعة الموسيقى وكتابة الشعر بشكل مركز ومهني وفق قولها.

وبعد أن حرمتها الإصابة في قدمها من المشاركة ببطولات 2018 الدولية، تعكف فرناز
اليوم على تحضير نفسها للمشاركة في بطولات آسيا 2019، وكذلك ألعاب طوكيو
2020 وألعاب ألاباما العالمية لعام 2021

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة