الصلف الصهيوني يعيد أجواء رمضان 2021

محمود زين الدين6 أبريل 2022آخر تحديث :
رمضان

أجرى حاخامات يهود “بروفة” اقتحام للمسجد الأقصى تحضيرا لعيد الفصح اليهودي في الفترة الواقعة بين 15 و21 من شهر رمضان.
الكيان الصهيوني يرى أن الهدوء الذي يجب أن يتوفر في القدس هو ذلك الهدوء الذي يتيح للصهاينة اقتحام المسجد الأقصى والقيام بطقوس أعيادهم بكل يسر وسهولة!
هل باتت الاقتحامات أمرًا طبيعيًّا؟! لم نقرأ في البيانات الأردنية الصادرة عقب اللقاءات بمسؤولين صهاينة مؤخرا عن ضرورة توقف اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى!
الأجواء متوترة جدا والصلف الصهيوني الذي يرى أن على المسلمين والمقدسيين الاستسلام لسلطاتهم وأوامرهم يعيد أجواء رمضان الماضي، رغم أنهم يدعون أنهم يسعون لرمضان هادئ، ويجرون زياراتهم واتصالاتهم بالأردن بهذا الشأن!
* * *

بقلم: عبد الله المجالي
ليلة ساخنة شهدتها القدس المحتلة أمس، مواجهات مع قوات الاحتلال في ساحة باب العامود، والتي يبدو أنها ستتصدر عناوين الأخبار في الأيام القادمة.
وزير خارجية الكيان يائير لبيد اقتحم الساحة أمس، وأطلق تصريحات مستفزة، وقال وهو يوجه كلامه للمتطرفين اليهود بأن قوات الشرطة سوف تبذل قصارى جهدها لتوفير الحماية لهم للقيام بطقوسهم التلمودية داخل القدس والمسجد الأقصى.
بدا الرجل على غير الهيئة التي بدا فيها وهو يلتقي مسؤولين وزعماء عرب ليشرح لهم أن الكيان الصهيوني يريد رمضانا هادئا هذا العام.
زيارة لبيد الاستفزازية تؤكد ما هو مؤكد، وهو أن الصهاينة يعملون لمصالحهم ومصالحهم فقط، وأنهم يتواجدون حيث توجد مصالحهم ومصالحهم فقط، وكل ما عدا ذلك ضحك على الذقون.
قبل ذلك كان اقتحام عضو الكنيست الصهيوني بن غفير للمسجد الأقصى في الوقت الذي يبعد فيه المدافعون عنه بأوامر شرطة الاحتلال، وآخرهم نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات.
الإرهابي بينيت يتحدث عن “الإرهاب العربي” بعد أقل من يوم من اجتماع لأربعة وزراء خارجية عرب قرب قبر أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني؛ هذه هي نظرته الحقيقية للعرب!!
اعتقالات مستمرة في القدس، واستفزاز واضح للعرب والمسلمين، وعلى رأس تلك الاستفزازات الاقتحامات اليومية المنتظمة للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، وإقامة طقوسهم في باحاته بحماية شرطة الكيان ورعايته.
اليوم أجرى حاخامات يهود “بروفة” اقتحام للمسجد الأقصى للتحضير لعيد الفصح اليهودي في الفترة الواقعة بين 15 و21 من شهر رمضان.
الأجواء متوترة جدا، والصلف الصهيوني الذي يرى أن على المسلمين والمقدسيين الاستسلام لسلطاتهم وأوامرهم يعيد أجواء رمضان العام الماضي، رغم أنهم يدعون أنهم يسعون لرمضان هادئ، ويجرون زياراتهم واتصالاتهم مع الأردن بهذا الشأن!!!
الكيان الصهيوني يرى أن الهدوء الذي يجب أن يتوفر في القدس هو ذلك الهدوء الذي يتيح للصهاينة اقتحام المسجد الأقصى والقيام بطقوس أعيادهم بكل يسر وسهولة!! هذه هي الحقيقة. ونرجو أن لا يستغل الصهاينة، كعادتهم، تلك اللقاءات والاتصالات لمزيد من الاستفزاز والتنكيل بالمقدسيين.
نقولها بمرارة: لم نقرأ في البيانات الرسمية التي صدرت عقب اللقاءات بمسؤولين صهاينة في الآونة الأخيرة عن ضرورة توقف اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى!! فهل باتت الاقتحامات أمرًا طبيعيًّا!!
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

عن الاحتلال “المريح” لإسرائيل .. والفلسطينيين!

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة