الخارجية الأميركية: تيلرسون يبحث في تركيا الحرب على داعش

ثائر العبد الله28 مارس 2017آخر تحديث :
thumbs b c e04ef8b5e08d0b8ed364cdd15454750a

thumbs b c e04ef8b5e08d0b8ed364cdd15454750a

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ريكس تيلرسون سيكرس جزء من زيارته المرتقبة إلى تركيا للتباحث مع كبار المسؤولين الأتراك بشأن الحملة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي

، وجهود توطيد الاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عقده مسؤولان في الوزارة، الإثنين، وتابعه مراسل الأناضول.

وقال أحد المسؤولين، اللذين طلبا عدم نشر اسميهما لأنهما غير مفوضين بالتصريح بشكل علني، إن وزير الخارجية الأمريكي سيبحث خلال زيارته المزمعة في 30 مارس/آذار الجاري “الخطوات القادمة لدحر داعش، وبالتحديد ما يتعلق باستقرار المناطق المحررة من قبضة التنظيم، وضمان أن تبقى هذه المناطق مستقرة، وأن الناس يستطيعون العودة إلى منازلهم”.

وأشار إلى أن من بين المواضيع التي سيتم طرحها ضمن اجتماعات الوزير في أنقرة هو “الضرورة القصوى لطرد داعش من مدينة الرقة (شمالي سوريا)”.

وكشف المسؤولان في الخارجية الأمريكية أن عملية محاصرة الرقة حالياً “مستمرة بشكل جيد”، إلا أنهما حذرا من أن تحرير المدينة “ستكون مناورة عسكرية صعبة جدا”.

وتقود الولايات المتحدة بالتعاون مع ما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية”، التي يشكل تنظيم “ب ي د” الإرهابي قوامها الأساس، عمليات عسكرية لتحرير الرقة، التي يسيطر عليها “داعش”، ويتخذها مركزاً له في سوريا.

وبخصوص ذلك، قال أحد المسؤولين إن بلاده “تدرك تماماً المخاوف التركية” من هذا الأمر، وسيكون هذا “أحد المحاور التي سنتطرق لها في حوارنا (مع المسؤولين الأتراك)”.

ورغم أن الولايات المتحدة أسوة بشريكها في حلف “ناتو”، تركيا، تدرجان تنظيم “بي كاكا” في قائمة الإرهاب، إلا أن الولايات المتحدة ترفض المضي مع شريكها حتى النهاية وتصنيف الذراع السوري له “ب ي د” وجناحه العسكري “ي ب ك” بالإرهاب، كما تفعل تركيا، بل تتعاون معما في الحرب ضد “داعش” داخل الأراضي السورية.

وكانت تركيا احتجت، في أكثر من مناسبة، على العلاقة بين واشنطن وتنظيم “ب ي د” الإرهابي، وهو أمر لم ترتدع عنه واشنطن.

في سياق متصل، أكد المسؤولان في الخارجية الأمريكية على أن تيلرسون “سينتهز الفرصة للإعراب عن تقديره لتركيا في دعم قوى المعارضة وهم يطهرون مدينة الباب (شمالي سوريا) من داعش، وغلق الشريط الحدودي المهم في وجه ارهابيي داعش”.

وأوضحا أن الوزير الأمريكي سيعرب للشعب التركي عن تعازيه لكل الهجمات الإرهابية التي تعرض لها عبر السنين.

وعلى صعيد مطالبة أنقرة واشنطن بتسلم فتح الله غولن، زعيم تنظيم الكيان الموازي الإرهابي، المقيم في الأراضي الأمريكية منذ 1999، أكد أحد المسؤولين في الخارجية الأمريكية، أن الأمر يعود إلى وزارة العدل الأمريكية فـ”من الممكن أن يتطرق الأتراك إلك تلك المسألة، وإذا ما حدث فإن الوزير تيلرسون مستعد للرد”.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم غولن بموجب اتفاقية “إعادة المجرمين” المبرمة بين الجانبين عام 1979، والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع يناير/كانون ثانٍ 1981.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وبعد انتهاء زيارته تركيا في 31 مارس/آذار، يتوجه تيلرسون إلى بروكسل لحضور مؤتمر “ناتو”.

وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة