الأقصى في خطر حقيقة و”اتفاقات أبراهام” تلوث مآذنه

محمود زين الدين28 سبتمبر 2022آخر تحديث :
الأقصى

أصبح شعار “الأقصى في خطر” الذي يحذر من إجراءات وسياسات تمارسها سلطات الاحتلال بهدف تهويده بالكامل حقيقة واقعة.
لم يعد يدافع عن الأقصى إلا أهل القدس وفلسطينيون أنهكهم قمع العدو المحتل، ورغم كل ذلك لم يقنطوا من رحمة الله ونصره.
الاحتلال يسرع تهويد القدس والمسجد الأقصى وشرطة الاحتلال الإسرائيلي تدعو المستوطنين لحمل السلاح عند احتفالهم بعيد “رأس السنة العبرية” خاصة في القدس.
نشرت شرطة الاحتلال صباح الأحد آلاف من عناصرها في القدس المحتلة، وحول أسوار البلدة القديمة وداخل المدينة القديمة، والطرقات المؤدية للمسجد الأقصى.
* * *
سنوات طويلة ونحن نسمع ونقرأ شعار “الأقصى في خطر” الذي كان يحذر من الإجراءات والسياسات التي كانت تمارسها سلطات الاحتلال بهدف تهويده بالكامل، هذا الشعار أصبح حقيقة، حقيقة مرة فيها الكثير من الحسرة والغصة بسبب عدم اكتراث نحو مليار ونصف مسلم لما يجري في قبلتهم الأولى.
الاحتلال بدأ في تسريع وتيرة أعماله التي تهدد عروبة وإسلامية القدس ومعها المسجد الأقصى، آخرها دعوة شرطة الاحتلال الإسرائيلي المستوطنين إلى حمل السلاح خلال احتفالهم بعيد “رأس السنة العبرية”، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
ونشرت شرطة الاحتلال صباح اليوم الأحد الآلاف من عناصرها خاصة في القدس المحتلة، وحول أسوار البلدة القديمة وداخل المدينة القديمة، والطرقات المؤدية للمسجد الأقصى.
كما شددت إجراءاتها على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الفلسطينيين للمسجد، كما فرض جيش الاحتلال، إغلاقا شاملا على الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة، بدءا من عصر اليوم، وحتى منتصف ليلة الثلاثاء /الأربعاء، في حين قررت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل مساء اليوم، بحجة الأعياد اليهودية.
ولم يعد يدافع عن الأقصى سوى أهالي القدس ومن يستطيع من الفلسطينيين الذي أنهكوا وتعبوا من كثرة الصدامات والمضايقات الإسرائيلية، ورغم كل ذلك لم يقنطوا من رحمة الله ونصره.
فمن المقرر أن تنطلق عشرات الحافلات من الداخل الفلسطيني المحتل من عدة بلدات، منها أم الفحم ويافا والنقب والطيبة ومدن بالمثلث والجليل، نحو المسجد الأقصى المبارك غدا الاثنين، للرباط فيه، ضمن حشد يجري للدفاع عن المسجد والتصدي لاقتحامات ومخططات الاحتلال ومستوطنيه.
وأطلقت قيادات الداخل ونشطاء وحملات، دعوات لجماهير الداخل لشد الرحال إلى الأقصى غدا وبعد غد، بالتزامن مع الأعياد اليهودية، والاقتحامات والممارسات التي بالطبع ستعرقل شرطة الاحتلال وصول هذه الحافلات.
إطلاق دعوات الحشد في المسجد الأقصى جاء على خلفية دعوات الاحتلال لما أسمته طوفان الاقتحامات بموسم الأعياد اليهودية غدا الاثنين وبعد غد الثلاثاء.
الحشد يأتي في ظل خطر كبير يتعرض له الأقصى، خاصة أن الأعياد الحالية سيتبعها عيد الغفران مطلع تشرين الأول المقبل. وما يميز هذه الاقتحامات هذه المرة هو أنه سبق وتم الإعلان عن النية بالنفخ بالبوق وهي شعيرة يهودية صارخة في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
الدفاع عن الأقصى ليس من واجب المقدسين والفلسطينيين وحدهم وإنما هو واجب العرب والمسلمين.
تسيير الحافلات من الداخل الفلسطيني يأتي لمواجهة ما تسمى “جماعات جبل الهيكل” التي أعلنت عن تسيير حافلات مجانية من الداخل لليهود، من أجل الوصول للأقصى للمشاركة في الاقتحامات.
من الواضح أن الصهاينة لا يكترثون كثيرا بقدسية المسجد الأقصى أو بمشاعر العرب والمسلمين خصوصا أنهم يستندون في كل عجرفتهم واستفزازهم وعنصريتهم إلى ما يسمى “اتفاقات إبراهيم” التي تحولت مع الوقت إلى سلاح إضافي وجديد بيد الصهاينة في مواجهة أصحاب الأرض الشرعيين والوحيدين.

* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

من أحياء غزة إلى باحات الأقصى: حقائق وأوهام

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة