استبدال كسوة الكعبة في مشهد مهيب (فيديو+صور)

عبدالله الصالح30 يوليو 2022آخر تحديث :
كسوة الكعبة

تم فجر اليوم السبت، استبدال كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة وسط حفاوة بالغة من الحضور، بينما قام الكثيرون بالدعاء لله في مشهد مهيب، مع مشهد يمتلأ تعظيمًا لقبلة المسلمين.

وتعتبر تلك المرة الأولى التي يتم فيها استبدال كسوة الكعبة المشرفة بالكسوة الجديدة بالتزامن مع بدء العام الهجري الجديد.

وعادة ما تتم حياكة وتطريز كسوة الكعبة بالذهب والفضة على أقمشة من الحرير، ويتم تغييرها في كل عام في اهتمام بالغ من جانب حكومة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والذي قرر إنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.

وتعتبر بداية الأمر في دار خاصة بمحلة أجياد أمام دار وزارة المالية في مكة المكرمة عام 1346 هجريًا، لتكون كسوة الكعبة المشرفة أول حلة سعودية تصنع في مكة المكرمة، وتتجاوز تكلفتها السنوية حوالي 20 مليون ريال سعودي، حيث يزن الثوب 850 كيلوجرامًا مقسمة على 47 قطعة قماش بعرض 98 سنتيمتر وارتفاع 14 وتتم حياكتها بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الواقع بأم الجود في مكة.

وتصنع كسوة الكعبة من الذهب والفضة حيث يصل عدد قطع المذهبات 54 قطعة في قسم متخصص باسم تطريز المذهبات بالمجمع وذلك باستخدام 120 كيلوجرامًا من المذهبات و100 كيلوجرام من الفضة المطلية بماء الذهب و760 كيلوجرامًا من الحرير.

وتبدأ مرحلة صناعة الكسوة بالصباغة وهي أولى المراحل، حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم ثم النسيج الآلي الذي يحتوي على عبارات وآيات قرآنية ثم قسم المختبر الذي يقوم بإجراء اختبارات متنوعة للخيوط الحريرية والقطنية للتأكد من مطابقتها للمواصفات المطلوبة من حيث قوة شد الخيوط الحريرية ومقاومتها لعوامل التعرية وعمل بعض الأبحاث والتجارب عليها.

ثم تليها مرحلة الطباعة التي يتكون منها قسم الحزام والتطريز وقسم خياطة الكسوة ثم وحدة العناية بكسوة الكعبة المشرفة، وبعد الانتهاء من جميع مراحل الإنتاج والتصنيع وفي منتصف شهر ذي القعدة يقام حفل سنوي بمصنع كسوة الكعبة المشرفة وتسلم الكسوة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام الذي يقوم بتسليمها للرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لكن في هذا العام صدر أمر ملكي بتسليم الكسوة في العاشر من ذي الحجة.

ثم آخر قطعة يتم تركيبها هي ستارة باب الكعبة المشرفة والتي تعتبر هي أصعب المراحل وبعد الانتهاء منها يرفع ثوب الكعبة المبطن بقطع من القماش الأبيض وبارتفاع ثلاثة أمتار من شاذروان المعروفة بعملية إجرام الكعبة ويرفع الثوب.

موضوعات تهمك:

الإعلان عن جهوزية كسوة الكعبة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة