في ذكرى وفاته التي حلت أمس الأربعاء الموافق 28 سبتمبر، تذكر المصريون زعيمهم الراحل جمال عبدالناصر واحد من أبرز الشخصيات الجدلية في التاريخ الحديث.
عبدالناصر ثاني رؤساء مصر الذي تولى السلطة بشكل رسمي في 1956 حتى وفاته، والذي قاد الانقلاب العسكري ضد الملك فاروق الأول، ساهم في إعادة الحق للفلاحين والمهمشين واتخذ قرارات اقتصادية لا يزال أثرها قائمًا حتى اليوم برغم الأنظمة تلو الأخرى التي تقوم بالتغيير فيها، كما أنه ساهم في إنهاء سنوات طويلة من الاحتلال الإنجليزي لمصر، بل كان له دور في انحسار قوة الإمبراطورية البريطانية بحسب مؤرخين، بقراراته، والذي لم يقوى على مواجهة مفتوحة مع إسرائيل ومن خلفها القوة الصاعدة الولايات المتحدة الأمريكية، وبنكسة 1967 انتهت واحدة من أبرز المشاريع القومية العربية وأهمها.
ولا تزال شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تثير الجدل حولها بين المصريين خاصة والعرب عامة، وكلما حلت ذكرى مرتبطة به فإن الآراء تنقسم حوله فماذا قالوا في هذه المرة؟
انقسام دائم حول جمال عبدالناصر
تباينت التعليقات على ذكرى رحيل الرئيس المصري الأسبق، بين آراء ساخرة ومتهكمة وهجومية، وأخرى معظمة له، وثالثة منتقدة بعقلانية وبشكل هادئ.
وكتب أحد الساخرين من جمال عبدالناصر “الله يرحمه كان مسدس صوت عمره ما دخل حرب وكسبها”.
وكتب آخر من المناوئين له: “كان جمال عبدالناصر مصابا بمرض السكري الذهبي وهذا المرض أكثر من يصاب به هم اليهو د!”، وهو ما أثار سخرية واسعة منه.
وكتبت بشرى وهي مناوئة للرئيس الراحل: “باسمي وباسم كل مصري، نعتذر نحن الشعب عن تدخل الريس جمال عبدالناصر، في الثورة اليمنية 26 سبتمبر اللي خلفت عشرات الالف، من الشهداء في كافة، المحافظات المصرية والسبب غباء، وعمالة عبدالناصر، وكما اعزي كل أسرة شهيد يمني استشهد انذاك، نتمنى قبول الاعتذار”.
ذكرى #جمال_عبدالناصر
سرد بعض من إنجازاته
فى اقل من دقيقتين
ناصر ❤️❤️ pic.twitter.com/O9IWGDoJKv— Zizi Saleh (@ziziabozaid) September 28, 2022
وكتب أحد المؤيدين للراحل: “لم يشهد العالم كله جنازة مثل جنازة الزعيم جمال عبد الناصر”.
لم يشهد العالم كله جنازة مثل جنازة الزعيم جمال عبد الناصر❤ pic.twitter.com/QlH3KC3Wc0
— @bent Msr8739 (@BMsrr9557644) September 28, 2022
وكتب حساب يدعى محمد الديب: “بالأدلة.. ناصر المؤسس الحقيقى لمصر الحديثة! هذا مقال للتاريخ.. وللحقيقة هذا المقال يحاول إزالة الضباب الذى تراكم عبر سنوات طويلة فحجب عن المصريين حتى ما صنعوه بأيديهم!”.
وكتب آخر: “في مثل هذا اليوم ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ ودع المصريين جميعا جمال عبد الناصر سواء متفقين او مختلفين معه ، لكنه كان الشعور بأن الشعب فقد أبوه . كان وطني حتى النخاع وكانت أخطائه في رأيي المتواضع من قلة الخبرة وصغر السن والثقة الزائدة فيمن ليس لديه الخبرة”.
وكان هناك رأيًا وسطًا آخر يؤكد أن جمال عبدالناصر كان رجلًا له إنجازاته وعليه أخطاء، واعتبر كاتب هذا الرأي أن ما قاله الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم عنه هو أقرب لما هو صواب، عندما قال “عمل حاجات معجزة وحاجات كتير خابت”.
موضوعات تهمك:
