يابابا . يعنى اية لاجىء؟ ! إلى أطفال سوريا وفلسطين وعجائز كل بلد محتل

الشاعر ع25 ديسمبر 2018آخر تحديث :
يابابا . يعنى اية لاجىء؟ ! إلى أطفال سوريا وفلسطين وعجائز كل بلد محتل

شعر : محمد عبد القوى حسن

ويجى العام

ويمشى العام

تعدى اعوام

وراها اعوام

مشاتل خزى

واستسلام

اذا بصينا قدامنا

نلاقى ماضينا

كلة ظلام

مافيش ولافرحة

فى الشاشة

لكن فية ضحكة غشاشة

ملانة بكدب مع أوهام

اذا بنت الذين الفاجرة سابتنا

وطلعت برة حارتنا

هايرجع لينا كل وئام

واذا كل الطغاة امنوا

وصلوا وسلموا اتضامنوا

وحسوا بلوعة الأوطان

كفانا مزلة واستهوان

ياكل اللى انتوا  قارفينا

وكاتمين فينا انفاسنا

لحد ايمتا ماليش عنوان

لحد ايمتا تسلمنى البلد دى

لبلد تانى

وتمحى فيا عنوانى

واعيش طول عمرى

ما اسعدشى بأى أمان

انا ف وادى

وباقى اولادى واحفادى

فى وادى كمان

بلادى اهى.. قصاد عينى

لكن ما أملكها ف يمينى

أدور قبر يؤينى

اذا اللى ناهبنى  يحمينى

واذا زيتونى مع تينى

ف يد خسيس غبى وجبان

بلادى فين مانيش عارف ؟!

ولادى فين مانيش شايف ؟!

واذا حاولت انا اجازف

تحاوطنى يد السجان

وتجرفنى ايدين كهان

وتحدفنى لخبرً كان

بلادى دى ماهيش دينى

ماهيش مهد لنبينى

ولا مرف سماها براق

ولاهلش نبى الأخلاق

ولاحطش ف نواصيها

يمام مشتاق

ولا أذنش فيها بلال

ولا تعرفشى أى نضال

بلاد أندال

لا عملة فيها تعرفنى

ولا عرافة تكشفنى

ولاخبزى اللى شبعنى

بقى له طعم ف ايد كهان

واوراقى بقت فالصوا

لاتثبت ملكى من أصلة

وحاكم محكمة حاخكان

حكم لكل من فاصلوا

يجيلة داهية فى مفاصلة

قلب ايتى

بقيت ابص ف مراياتى

الاقينى بقيت بهتان

ملامحى تتوة مابين بلدان

وعرفى خدوة ورا القضبان

واذا حاولت اتذكر

ف ارضى ووطنى يوم افكر

الاقى أطبة العصيان

يحللوا دمى للسرطان

ويتهمونى بالهزيان

بقيت خرفان

ولا راضية الحقيقة تبان

دمايا ف جسمى متعكر

وصوتى وحسى متهكر

أحل حلالى بقى منكر

حرامى فوق كتاف لجبان

علامى وعلمى متمزق

ناهبنى جانى متملق

دخلنى ف ليل مالوش مشرق

سرقنى رمانى من بيتى

سرق ملحى وكمان زيتى

واحكم فى البيبان اغلق

احاول اقف هناك ع السور

الاقى قيامة دايرة تدور

ساعاتى  بقت سنين وشهور

حنينى كاوينى بقى مبتور

وعرضى اللى استباح ف النور

حكم محكمتة قاضى الزور

بقى للجانى ميت قدرة

بفاسة مزق الشجرة

وطيّر مليونين عصفور

وغارت الكرامة تغور

وحلت الندامة حلول

ولا ملامة على المهتور

ولاسلامة لسلام مجبور

دخلت مدارس اتعلم

ولفيت جرحى اتألم

شتاها صيفها متبلم

لا فاكر اسمى ولا لقبى

ولا حسبى ولا نسبى

وكل الناس بقت ناسية

مراكب للأسى راسية

محاكم اقسى من قاسية

حقوقى ماتساويش فاسية

وخبت وخيبتى مكشوفة

ومت بجثة منتوفة

وعارية ضلوعى والابدان

غرقت وماالتقيت سفنى

ومت ومش لاقى كفنى

ولاقبر من القبور حاول

يناول لحمى لمقاول

بقيت اعفن من الأعفان

وانا مرمى فى اى مكان

مفيش ملمح لوجهى يبان

مفيش ملمح لدينى يبان

مفيش ملمح لوطنى يبان

لكن كل اللى شافنى قال

وشاور بايدة وقال ف الحال

بدون مالشكلى يتفاجىء

اكيد لاجىء

اكيد لاجىء

ويسألة طفل بين يدة

يابابا يعنى لاجىء

بسرعة يرد ويقولة

لاجىء يعنى

مالوش عنوان

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة