واشنطن اقترحت على السلطة وقف رواتب الأسرى

محمود زين الدين28 يناير 2022آخر تحديث :
الأسرى

يدرك عباس أن عليه وقف نظام دفع رواتب للأسرى وأنه يبحث عن مسار لدفع الرواتب والأموال للأسرى دون إثارة انتقادات من إسرائيل ودول الغرب.

وعدت الإدارة الأميركية رئيس السلطة بتعيين مستشار قانوني يمثل “منظمة التحرير الفلسطينية” بواشنطن بدلا من إعادة فتح ممثلية المنظمة بواشنطن.

استبدال رواتب الأسرى المعتقلين والمحررين ببرنامج “رفاه اجتماعي” بمخصصات تقاعد لمن تجاوز 60 عاما ويحوّل الأسرى دون 60 عاماً لموظفين برواتب السلطة.

* * *

كشفت القناة الإسرائيلية 12 عبر موقعها، أمس الأربعاء، عن أن الإدارة الأميركية اقترحت على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في لقاءات مغلقة جرت أخيراً، التوقف عن دفع مخصصات الأسرى المعتقلين والمحررين، واستبدال ذلك ببرنامج “رفاه اجتماعي”، يحوّل هذه المخصصات إلى مخصصات تقاعد لمن تجاوز جيل الستين عاماً، فيما يحوّل الأسرى الذين دون 60 عاماً إلى موظفين يحصلون على رواتب من السلطة الفلسطينية.
في المقابل، وعدت الإدارة الأميركية بالسماح لرئيس السلطة الفلسطينية بتعيين مستشار قانوني يمثل “منظمة التحرير الفلسطينية” في واشنطن، بدلاً من إعادة فتح ممثلية المنظمة في واشنطن، التي كانت أُغلقت بقرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأشارت القناة إلى أنه لا يوجد تأكيد رسمي لهذا المقترح، إلا أن مصادر في السلطة الفلسطينية قالت إن المقترح الأميركي يقضي بإعلان الأسرى ممن هم فوق سن 60 عاماً كمتقاعدين من جهاز السلطة الفلسطينية، ويحصلون على مخصصات بناءً على هذا الأساس، بينما يواصل الأسرى دون الستين عاماً تلقي رواتب باعتبارهم موظفين في جهاز السلطة.
ونقلت القناة المذكورة عن مصدر فلسطيني، قوله إن عباس يدرك أن عليه أن يوقف نظام دفع المخصصات للأسرى، وأنه، بحسب المصدر الذي لم تكشف القناة عن هويته، يبحث عن مسار لدفع الرواتب والأموال للأسرى من دون إثارة انتقادات من إسرائيل ودول الغرب.
واستذكرت القناة اللقاء الذي جمع قبل أيام بين وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ووزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، حيث تناول اللقاء بحسب القناة، قضايا سياسية وأخرى وصفتها القناة بعبارة “ثنائية”، حيث أعلن الشيخ بعد اللقاء، أنه أكد أمام الوزير الإسرائيلي ضرورة إيجاد أفق سياسي بين الطرفين.
وسبق أن استقبل وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، الشهر الماضي، في منزله في راس العين، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في اجتماع حضره أيضاً حسين الشيخ، طرح فيه غانتس بالأساس، بحسب القناة، قضايا أمنية على رأسها دفع الرواتب والمخصصات للأسرى وعائلات الشهداء، ووقف الحراك الفلسطيني ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

المصدر| العربي الجديد

موضوعات تهمك:

هل شكّلت عملية الأسرى إشارة إلى تحوّل سياسيّ آتٍ؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة