وائل غنيم يصالح النظام في مصر ويتعرض لهجوم

محمد خالد12 سبتمبر 2022آخر تحديث :
وائل غنيم

تصدر اسم الناشط السياسي المصري وائل غنيم اهتمام المعقلين في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد عودته إلى القاهرة لأول مرة منذ مغادرتها جراء التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد منذ عام 2013، عندما استولى الجيش على السلطة وأنهى سنوات قليلة من الانتقال السياسي لنظام أكثر انفتاحًا بعد ثورة 25 يناير 2011.

وأعلن غنيم في وقت متأخر السبت، عبر حسابه بموقع تويتر، عودته إلى مصر في زيارة عائلية عادية.

وائل غنيم يسوي أموره

وكان وائل غنيم مطلوب للسلطات الأمنية بسبب آرائه السياسية، بعد خروجه من مصر في 2013، وتم اعتقال شقيقه مؤخرًا بسبب فيديوهات ينتقد فيها السلطات.

وكان غنيم الموظف في شركة جوجل سابقًا، قد اختفى لفترة طويلة، عن الظهور، بعد أن كان وجهًا شهيرًا من نشطاء ثورة 25 يناير حيث اشتهر بالمشاركة في إدارة صفحة كلنا خالد سعيد مع آخرين، والتي ظهرت في 2010، بعد وفاة الشاب خالد سعيد في قسم الشرطة تحت التعذيب وأثارت غضبًا تجاه الحادث.

وائل غنيم

وساهمت الصفحة في الحشد في تلك الفترة لاحتجاجات بداية الثورة يوم 25 يناير، وانضم لاحقًا للتظاهرات كل أطياف الشعب المصري، وانتهت الثورة بالإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 فبراير 2011.

ولم يكن غنيم معروف من قبل تلك الأحداث لكنه بعد لقاء تلفزيوني مع برنامج العاشرة مساءًا وبكاءه على الهواء مباشرة بعد علمه باستشهاد مصريين في الثورة، أدت لإن يصبح من مشاهير الثورة، لاسيما وأنه اختفى وقت الثورة قسريًا.

وعام 2014 قال وائل غنيم أنه قرر الابتعاد عن المشهد السياسي من يوليو 2013 وقت إعلان الجيش الإطاحة بالرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين من السلطة، وذلك معتبرًا أنه ابتعد لكي لا يكون طرفًا في الفتنة التي أراقت دماء المصريين.

وقال وقتها أن القرار جاء بعد أن “باءت كل محاولاتي بالفشل، وذهبت تحذيراتي ونصائحي أدراج الرياح لحقن دماء المصريين”.

وحتى سبتمبر عام 2019 توارى الناشط السياسي وائل غنيم عن الأنظار، لكي يظهر بعدها في مقاطع فيديو تطالب بإطلاق سراح شقيقه حازم غنيم والذي اعتقل بعد أن علق على الوضع السياسي في البلاد من جديد.

وهي الفترة التي عاد فيها وائل غنيم حليق الرأس وأكد تعرضه للاكتئاب واستخدام عبارات نابية للرد على شتائم منتقديه، وانتقد الحكومة والرئيس عبدالفتاح السيسي، لكنه أكد استعداده لتقبيل يده من أجل عقد المصالحة في مصر من جديد.

وائل غنيم

ومؤخرًا تعمل مصر على إطلاق حوار وطني بين السلطة والمعارضة بمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما يعني أن غنيم عاد إلى مصر بعد تسوية سياسية ضمن إجراءات الحوار الوطني مثله مثل شخصيات أخرى كالمطرب المعارض سابقًا حمزة نمرة، والكاتب وأستاذ العلوم السياسية والنائب السابق المعارض عمرو حمزاوي.

وائل غنيم يتعرض لانتقادات

وكتب غنيم عبر صفحته بموقع تويتر: “الحمد لله على لطفه وكرمه.. وصلت مصر في زيارة عائلية لأسرتي وسعيد بالتواجد وسط أهلي وأصدقائي وأحبابي .. شكرا على كل رسائلكم الجميلة وربنا يباركلكم على حبكم واحترامكم وتفهمكم”.

وائل غنيم

وفي الصورة المنشورة من جانب وائل غنيم فقد ظهر أنه عاد على متن رحلة لشركة مصر للطيران، وأظهرت ورقة تضمنت بياناته الشخصية أن زيارته لغرض مؤقت وسيسافر من جديد.

وجراء ذلك شن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا على وائل غنيم، واعتبروه باع القضية وخان دماء الشهداء بالمصالح مع الرئيس المصري، لكن البعض التمس له العذر بسبب غيابه عن عائلته وحرمانه منهم، كما اعتبر البعض تلك الخطوة إيجابية في إيجاد مصالحة وطنية بين المصريين المنشقين لقسمين بسبب الأحداث خلال السنوات الماضية.

موضوعات تهمك:

مي الخرسيتي تنافس وائل غنيم

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة