هل حقاً يحتاج الاحتلال الإسرائيلي إلى الكهرباء؟

محمود زين الدين27 نوفمبر 2021آخر تحديث :
الاحتلال

حلول مشكلة الطاقة والمياه بأيدينا وحدنا فقط دون أن نلقى بأنفسنا في أحضان أحد.

في ثنايا الخبر كشف عن سعر الكهرباء ولم يكشف عن سعر المياه! هل يخشى المجتمعون من المقارنة بين الأسعار والكلف التي سيدفعها شعب الأردن؟

أي مشاريع مع العدو تساهم في سرقة مزيد من أرض فلسطين وزيادة معاناة شعبها وتذهب أرباحها وإيراداتها لصالح بناء المستوطنات ودعم جيشه وشرطته.

أي اتفاق مع العدو الصهيوني ضرب لأي أمل بإقامة دولة فلسطين أو عودة أي لاجئ وهذا أكبر تهديد وجودي لأمن الأردن وهويته الوطنية: رسالة تُقرأ جيدا قبل الاتهام بالشعبوية!

* * *

بقلم: علي سعادة

إعلان النوايا، وكثير من النوايا تذهب بأصحابها إلى التهلكة، سيوفر للكيان 2% من احتياجاته من الكهرباء 600 ميجاوات بحلول عام 2030، وهي كمية طاقة ضئيلة لا يحتاجها الكيان الصهيوني أبدا، مقابل 180 مليون دولار يتقاسمها الأردن والإمارات العربية وهو مبلغ تافه، يقابله وعود بتوفير 200 مليون متر مكعب من مياه البحر المتوسط المحلاة المدفوعة طبعا.

وهناك أنباء تشير إلى أن 180 مليون ثمن محطة الطاقة الشمسية وليس ثمن الكهرباء المَبِيعة، يعني حتى هذه قد تكون في عالم الغيب.

وفي ثنايا الخبر كشف عن سعر الكهرباء ولم يكشف عن سعر المياه، هل يخشى المجتمعون من المقارنة بين الأسعار والكلف التي سيدفعها الشعب الأردني؟

وللتذكير فإن مساحة صحراء بئر السبع تصل إلى 117 كم²، ويستطيع الاحتلال إقامة ما يشاء من محطات توليد الكهرباء، وهو واقعيا يفعل ذلك منذ 70 عاما، ولا يحتاج إلى شمسنا لتوليد الطاقة.

وللتذكير أيضا منذ بدايات القرن الماضي حين كانت دولة الاحتلال لا تزال مشروعا معلقا، لم يعتمد الصهاينة في مشروعهم على أحد، واستثمروا جميع الأطراف والظروف لصالح مشروعهم. رغم ذلك لا يزال بعض ضيقي الأفق والذين لديهم مخزون ضحل من الوعي يقولون بأن الأمر عبارة عن تبادل مصالح تفرضه الظروف، ودون مزايدات وشعوبية.

حلول مشكلة الطاقة والمياه بأيدينا وحدنا فقط دون أن نلقى بأنفسنا في أحضان أحد.

أي اتفاقيات أو مشاريع مع العدو هي مساهمة في سرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية وفي زيادة معاناة شعب فلسطين، وتذهب أرباحها وإيراداتها لصالح بناء المستوطنات ودعم الجيش والشرطة الإسرائيلية، والأحذية العسكرية الإسرائيلية التي تدنس المقدسات في القدس الشريف تدفع قيمتها من أموال الدعم العربية غير المباشرة لهذا الكيان.

بالمناسبة أي اتفاق مع العدو الصهيوني هو ضرب لأي أمل بإقامة دولة فلسطين، أو عودة أي لاجئ، وهذا أكبر تهديد وجودي لأمن وسلامة الأردن وهويته الوطنية، هذه رسالة اقرأ محتواها جيدا قبل أن تتهمنا بالشعبوية!

* علي سعادة كاتب صحفي أردني

المصدر| السبيل الأردنية

موضوعات تهمك:

احتلال بلا تكلفة لا يمكن أن ينتهي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة