نِكايةً بذاكَ الأحْمَر . شعر :جوانا إحسان أبلحد . العراق

الشاعر ع5 ديسمبر 2018آخر تحديث :
نِكايةً بذاكَ الأحْمَر . شعر :جوانا إحسان أبلحد . العراق

 

يَوْمَاً سَأتزَلَّجُ على قوْسِ قُزَح ،

حَصْراً على القوْسِ الأحَمْر

عِنــادَاً بالأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْمَاً سَأصْبغُ بَيْتَ الشِعر بطِلاءِ الأظافر

حَصْراً باللونِ الناريِّ

نِقمَةً على الأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْمَاً سأُكلِّلُ هامَةَ الحِمارِ بِطَوْقٍ مِنْ الأزهارِ النيسانيَّة ،

حَصْراً بالجوري الأحمر

هُزْءَاً بالأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْماً سأرشقُ أناقةَ القَدَرِ بكُلِّ الذي تطالهُ يدي

حَصْراً بالطماطم

إذلالاً للأحْمَر الذي في بالي..

:

يَوْمَاً سأضَعُ المكياج على وَجْهِ النكْبَةِ بطريقةِ مارلين مونرو

حَصْراً أحْمَر الشفاه ذاك..

نِكايَةً بالأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْماً سَأشْتُلُ وَرْدَاً مُوَحَّداً على قبورِ الضحايا

حَصْراً شقائق النعمان

إغاظةً للأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْماً سَأُعلِّقُ بآذانِ فأرِ التجاربِ أقراطاً مِنْ الأحجار الكريمة

حَصْراً العقيق الأحْمَر

استخفافاً بالأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْماً سأُحَوِّلُ صحاري الوَطَن إلى مَدَى أحْمَر

حَصْراً بساتين للكرز وَ الفراولة

غلَبَةً على الأحَمْر الذي في بالي

:

يَوْماً سأفتحُ سيركاً وَ أجعلُ كُلَّ حيواناتهِ وَ مُهَرِجيهِ يلبسون زيَّاً مُوَحَّداً

حَصْراً بَدلاتٍ حَمْراء

سُخرَاً مِنْ الأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْماً سَأُغيِّرُ دلالةَ القنبلةِ إلى دلالةٍ مُكوَّرَةٍ بالحُبِّ

حَصْراً تُفاحَة لمَّاعَة بحُمْرَتِها

قهْرَاً للأحْمَر الذي بالي

:

يَوْماً سَأفقأ عَيْنَ الظُلم بكَعْبِ حذائي

حَصْراً بالأحْمَر الشاموا

غيظاً مِنْ الأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْماً ذئبُ قصيدتي سَيَرَجُّ الفَجْرَ بعَواءٍ مُرَوِّعٍ

حَصْراً عِندَ احمرارِ الشَفَقِ..

سُخطــــاً على الأحْمَر الذي في بالي

:

يَوْمَاً سأزرعُ الأشجارَ المُزْهِرة على أرْصِفَةِ الركام

حَصْراً المَيَّادة بحُمْرَةِ الجُلْنار ،

نُصرَةً على الأحْمَر الذي في بالي

:

وَ يَوْماً لوَ أهداني أحدهم جوريَّةً

حَصْراً بيضاء وَ لَيْسَتْ حمراء

سَــأهْمِسُ لهُ عَنْ الأحَمْر الذي في بالي..

:

:

30 / شباط / ألفين وَ أحمر لا أطيقهُ

 

 السيرة الذاتية

شاعرة عراقية ، مواليد العراق/ نينوى ، بكالوريوس علوم Microbiology جامعة الموصل ، وتقيم حالياً في ملبورن / استراليا.
عَمِلَتْ كمُشرفة و إدارية في الكثير مِنْ المواقع الشِعرية القديرة ، كذلك في لِجان تحكيم بعض المسابقات في تلك المواقع، وحصراً بالمجال الذي يُعْنى بقصيدة النثر.
نُشِرَ لها في العديد مِنْ الجرائد والمجلات القديرة الورقية والإلكترونية ، وعلى المستوييْن المحلي وَ العربي.
صَدَرَ لها ديوان ( أساورٌ مِنْ مِعْدَن المَجَاز ) وتناولَ تجربتها الشعرية وكذلكَ ديوانها عدد منْ القراءات النقدية لأجلاء النقد العربي ،
وهي بصدد إصدار ديوانها الثاني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة