نظام عالمي متعدد الأقطاب في طريقه للظهور يقضي علي ليبرالية امريكا

أشرف السعدني30 أبريل 2019آخر تحديث :
جريمة جنسية خصي زوج ابنتها
روسيا بوتين جريمة مافيا

نظام عالمي متعدد الأقطاب في طريقه للظهور يقضي علي ليبرالية امريكا

يطل في الافق قوي جديدة تعيد رسم خريطة السيطرة في العالم، مما يهدد هيمنة نظام القطب الاوحد والتي تسيطر عليه الولايات المتحدة بنظامها الليبرالي، حيث تشهد الساحة تحركات روسية في محاولة لعودة قوي الاتحاد السوفيتي، كما حدث في ملف فنزويلا، بعد فشل امريكا في فرض سيطرتها ونجحت روسيا، وايضا التحركات الاقتصادية الكبري ومنها محاولة السيطرة علي مجال الاتصالات من خلال شركة هاواوي وملف الجيل الخامس.

فقد ذكر مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” أن نظاما عالميا متعدد الأقطاب ومتنوعا ثقافيا بشكل متزايد ولا تكبحه قيادة واشنطن بدأ يظهر أخيرا.

وورد بالمقال -الذي كتبه ماركو كارنيلوس- أن نهوض الصين العالمي وإصرار روسيا المتجدد يشجعان الجدل الساخن حول قدرة ما يُسمى النظام العالمي الليبرالي بقيادة أميركا على البقاء.

ويوضح الكاتب أن لهذه المواجهة العالمية جوانب كثيرة: اشتباكات بالشرق الأوسط وأوكرانيا وبحر جنوب الصين، عقوبات أميركا والاتحاد الأوروبي ضد روسيا، الحرب التجارية ضد الصين، الحرب السيبرانية، والتوترات الأمنية حول شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية وشبكة الجيل الخامس (G5) والأزمة الفنزويلية، ومبادرة الحزام والطريق الصينية، وأخيرا وليس آخرا البحث عن نظام مالي بديل للنظام الغربي غير مرتبط بالدولار.

ويقول أيضا إن هناك نقاشا حول النظم الدولية الحالية التي أعقبت نظم العالم ثنائي القطب وسادت خلال الفترة من 1945 إلى 1991، ويتركز هذا النقاش حول ما إذا كان ينبغي تغيير هذه النظم، وكيفية ذلك ومن يقوم به.

خطوات حاسمة

وأشار الكاتب إلى أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر ميونيخ 2007 حول السياسة الأمنية، والانهيار المالي لعام 2008، وصعود تشي جين بينغ 2013 إلى السلطة بالصين، والإطلاق اللاحق للبنك الآسيوي للاستثمار بالبنية التحتية، ومشروع الحزام والطريق، والموجة الشعبوية الأوروبية، تعتبر جميعها خطوات حاسمة نحو هذا التحوّل.

وأكد أنه وقبل ظهور هذه القوى الجديدة متعددة الأقطاب كانت إيران هي التي أطلقت بثورتها عام 1979 تحديا منهجيا للنظام الليبرالي الغربي العالمي.

وبعد أربعين عاما من الثورة الإيرانية -حسب المقال- بدأت بعض الدوائر الأميركية والشعبويين الأوروبيين، والأهم من ذلك القادة الروس والصينيين الذين تبنوا آراء متشابهة حول أوجه القصور في النظام الليبرالي الغربي.

وختم بالقول: وفي النهاية نجد أن فترة غروب القرن العشرين وفجر القرن 21 قد اتسمت وبشكل ثابت بـ “الإرهاب” وعواقبه، ووصف بالبراعة قول المؤرخ البريطاني البارز الراحل مايكل أكسورث “بعد عام 1979 لم يعد بإمكاننا العمل على افتراض أن تاريخ وثقافة الشرق الأوسط غير مهمين”.

اعرف اكثر: خفايا الحملة الصليببية لترامب

 

ميدل إيست آي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة