نتنياهو يصطدم بإصرار سموتريتش على “الدفاع”!

محمود زين الدين19 نوفمبر 2022آخر تحديث :
نتنياهو

إصرار سموتريتش على تعيينه وزيرا للدفاع يعني معارضة غالبية دول العالم التعاون مع الحكومة الجديدة.
يواجه نتنياهو مأزقا كبيرا مع اليمين المتطرف الذي يصر على استلام وزارات حذر منها العالم وحتى الجنرالات في جيش الاحتلال الحاليين والسابقين.
إذا فشل نتنياهو في الاتفاق مع اليمين المتطرف فقد يلجأ لخيارات لا يفضلها كالتحالف مع لبيد زعيم ييش عتيد أو غانتس زعيم المعسكر الوطني أو كلاهما.
* * *

بقلم: علي سعادة
رئيس وزراء الاحتلال المكلف بتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو يواجه مأزقا كبيرا مع أعضاء اليمين المتطرف الذين يصرون على استلام وزارات حذر منها العالم وحتى الجنرالات في جيش الاحتلال الحاليين والسابقين.
وجاء إصرار زعيم تحالف “الصهيونية الدينية” بتسليئيل سموتريتش على تولي حقيبة “الجيش” ضمن الحكومة الإسرائيلية المقبلة ليرفع منسوب العلاقات المتوترة في صفوف معسكر اليمين الإسرائيلي الفائز في الانتخابات الأخيرة، بقيادة نتنياهو، مما ينذر بانهيار التحالف.
إصرار سموتريتش على تعيينه وزيرا للدفاع يعني معارضة غالبية دول العالم التعاون مع الحكومة الجديدة. نتنياهو اعترف بذلك خلال اجتماعه مع سموتريتش حيث كرر موقفه بأن تعيينه في المنصب أمر إشكالي لأنه يثير معارضة في العالم وفي مقدمته الولايات المتحدة ويهود أمريكا.
ويرغب نتنياهو في إعطاء سموتريتش حقيبة المالية بدلا من وزارة الجيش التي يخطط نتنياهو لمنحها لأحد قادة الليكود.
ولم تتوقف معارضة منح سموتريتش (وزارة الحرب) على الضغوطات الخارجية والدولية فقد خرجت أصوات عالية من داخل الساحة الإسرائيلية، وجاء الصوت الأكثر تأثيرا من قبل كبار الضباط والجنرالات في جيش الاحتلال الذين أعربوا عن شعورهم بالقلق من احتمال هذا التعيين.
وعلى عكس الصورة المرسومة في الأذهان فإن ثمة خلافات في البرامج المشتركة للأحزاب اليمينية الفائزة :حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وحزب الصهيونية الدينية بزعامة رأسين ايتمار بن غفير وبتسليئيل سموتريتش، وحزبي المتدينين شاس ويهدوات هتوراة. بمجموع (64 مقعدا).
ويثير رئيس حزب “عوتسما يهوديت” العنصري إيتمار بن غفير، الذي يتوقع أن يتولى حقيبة الأمن الداخلي ( الداخلية) القلق داخل دولة الاحتلال وفي الخارج.
وفي حال فشل نتنياهو في الاتفاق مع اليمين المتطرف فهو قد يلجأ إلى خيارات أخرى لا يفضلها ويحاول الابتعاد عنها تماما، وهي التحالف مع زعيم “ييش عتيد” يائير لبيد ( 24 مقعدا) أو “المعسكر الوطني” بزعامة بيني غانتس ( 12 مقعدا) أو كلاهما. مع دعم من خارج الحكومة من قبل “يسرائيل بيتنا” و”القائمة الموحدة” والجبهة العربية للتغيير والعمل.
لكن هذا خيار مر ربما يفضل نتنياهو عليه الذهاب لانتخابات سادسة في أقل من عامين.

* علي سعادة كاتب صحفي من الأردن

المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

الفاشية الصهيونية وزملاؤها العرب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة