مهران ناصري قصة مأساة مهاجر في مطار أوروبي

محمد جابر13 نوفمبر 2022آخر تحديث :
مهران ناصري قصة مأساة مهاجر في مطار أوروبي

تصدر محرك البحث جوجل في عدة دول حول العالم بينها دول عربية البحث عن اسم الإيراني مهران ناصري الذي توفي في مطار شار ديجول الذي عاش فيه بين 1988 إلى عام 2006.

يعتبر الإيراني الذي عاشر في مطار فرنسي ملهم توم هانكس بطل فيلم ذا تيرمينال عام 2004، وقد رحل عن عالمنا بعد إصابته بنوبة قلبية يوم السبت حيث تم استدعاء خدمات الطوارئ لمساعدته لكنها لم تتمكن من إنقاذه بحسب تصريحات لمسؤولين بهيئة مطار باريس.

وعاش الراحل مهران كريمي ناصري في المبنى رقم 1 في المطار بين 1988 و2006 بسبب مأزق قانوني متعلق بأوراق إقامته.

قصة مهران ناصري

الرجل الإيراني الذي عاش في مطار باريس لمدة 18 عامًا مهران كريمي ناصري هو من محافظة خوزستان الإيرانية ومولد عام 1945، ورحل عن عالمنا عن عمر ناهز 77 عامًا.

مهران ناصري

سفار ناصري للمرة الأولى إلى أوروبا للبحث عن والدته، وأمضى سنوات في بلجيكا بعد أن طرد من دول المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا لعدم حيازته وثائق الهجرة الصحيحة ثم اتجه إلى فرنسا جيث جعل محطة الركاب في المطار موطنًا له، وعاش على مقعد في المطار محاطًا بعربات تحتوي على حاجياته المتراكمة، وأمضى أيامه في كتابة ملاحظات في دفتره عن حياته واستمر في كتابة الصحف والكتب.

القصة أثارت اهتمام واسع لدى وسائل الإعلام ولفتت انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبرغ الذي أخرج فيلم ذا تريمينال، من بطولة توم هانكس وكاثرين زيتا جونز، وبعد عرض الفيلم اتجه الصحفيون للتحدث مع الرجل الذي كان مصدر إلهام فيلم هوليوودي، وفي وقت من الأوقات كان ناصري الذي أطلق على نفسه اسم “سير ألفريد”، يعطي مقابلات صحفية يومية وصلت إلى حد ست مقابلات، بحسب لو باريزيان.

وبرغم منحه وضع اللاجئ ومن ثم حقه بالعيش في فرنسا عام 1999 لكن بقي في المطار حتى 2006، حيث صنع لنفسه منطقة مبيت صغيرة في رويسي شارل ديجول، وعندما نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج ثم عاش في نزل مستخدمًا الأموال التي حصل عليها من الفيلم بحسب ليبراسيون الفرنسية.

مهران ناصري

والفيلم الذي أدى بطولته توم هانكس لعب فيه دور فيكتوري نافورسكي وهو رجل محاصر في مطار جون كنيدي في نيويورك بعد رفض دخوله إلى الولايات المتحدة لكنه غير قادرة على العودة إلى وطنه الأم.

مسؤول من المطار قال لوكالة فرانس برس أن الراحل مهران ناصري حصل في نهاية المطاف على الحق في العيش بفرنسا لكن انتهى به الأمر بالعودة للمطار حيث عاش لـ18 عامًا، قبل أسابيع قليلة حيث توفي لأسباب طبيعية.

وأضاف المسؤول أنه تم العثور على عدة آلاف من العملة الأوروبية اليورو في حوزته.

ولفتت قصة مهران ناصري أنظار العالم إليه من جديد بعد وفاته، وأصبحت قصته مثار تعاطف كبير من الناس الذين اعتبروها مثال على مأساة المهاجرين مع التعنت الأوروبي.

موضوعات تهمك:

خطاب الكراهية يغزو الإنترنت ويزيد من جرائمها

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة