اتفاقات وتعزيزات.. من يسيطر على منبج؟

سلام ناجي حداد16 أكتوبر 2019آخر تحديث :
الجيش الوطني السوري

اتفاقات وتعزيزات.. من يسيطر على منبج؟

كشفت تقارير صحفية سورية، في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، عن اجتماع روسي تركي عسكري في منطقة معبر عون الدادات شرقي حلب، وذلك للتباحث حول مدينة منبج في المحافظة.

ونقلت التقارير عن مصادر عسكرية قولها أن القوات التركية و”الجيش الوطني” سيتابعان عملياتهم العسكرية في مدينة منبج بعد التوافق مع روسيا على خروج القوات النظامية التي سمحت لها قسد باقتحام المدينة نكاية في الجيش التركي والفصائل الموالية له.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش التركي منح النظام مهلة من أجل سحب قواته من جميع أرجاء المدينة بعد عصر يوم الثلاثاء، وحتى صباح اليوم الأربعاء، مهددا باستئناف العمليات القتالية إذا ما لم ينسحب.

وكانت مليشيا قسد قد أعلن مساء يوم الاثنين الماضي أنها أبرمت اتفاقا مع نظام الأسد، من شأنه أن يصد الهجوم العسكري التركي والفصائل الموالية له وذلك من خلال السماح من قبل مليشيات قسد للقوات النظامية بالسيطرة العسكرية على المنطقة بالقرب من المناطق الحدودية مع حدود الجيش التركي، بينما تتولى قسد إدارة المؤسسات المحلية.

وكانت تركيا قد هددت النظام بالمواجهة إذا ما هاجم مناطق شمال شرقي سوريا، متسائلا عن كل الفترة الماضية التي ترك فيها مليشيا قسد المدعومة أمريكيا، ولم يتقدم إلى مناطق سيطرتها إلا عندما بدأ الهجوم التركي.

تعزيزات وهجوم

من جهتها قالت مصادر عسكرية لـ”الساعة 25″ أن رتلا عسكريا تركيا يحوي راجمات صواريخ ومدرعات عسكرية غادر مدينة جرابلس شرقي حلب وذلك إلى محيط مدينة منبج الشمالية.

وأكدت المصادر أن عناصر من عصابات الأسد فرت من قرية الهوشان محيط عين عيسى بعدما فاجأها الجيش التركي والجيش الوطني بتقدم غير متوقع نحو القرية.

وبين الحين والآخر تعلن مصادر تابعة لمليشيات قسد أو موالية لنظام الأسد دخول عربات عسكرية وقوات تابعة لبشار الأسد مناطق منبج السورية، إلا أنه بالتحري من مصادر خاصة تؤكد أنه لم يدخل أحد إلى أي منطقة من منبج، قبل أن يصل رتل عسكري نظامي قرب منبج محاولا اقتحامها.

وأمس قالت مصادر عسكرية لـ”الساعة 25″ أن عناصر من مليشيات قسد ارتدت زي عسكري يشيه زي عناصر النظام وعبروا إلى داخل أراضي منبج إلا أنه تم كشف الخدعة من قبل الجيش الوطني.

من يسيطر على منبج؟

خبير عسكري سوري أكد لـ”الساعة 25″، أن ما قوات النظام غير جدية في التقدم نحو منبج، مشيرا إلى أن ما تفعله مجرد محاولة للفت الأنظار إليها، فيما تحاول زعم وجود حقا لها في التواجد في الشمال السوري على حساب “الجيش الوطني” الثوري.

وأكد الخبير على أن النظام يريد إيصال رسالة مفادها أنه موجود، وحول إن كان يرى نظام أن القوات التركية أسهل في المواجهة من القوات الأمريكية، قال أن نظام الأسد لا يقوى على مواجهة أي قوة نظامية إلا بدعم روسي وإيراني. مشيرا إلى أن ما يفعله النظام لن يتعدى المناوشات الخفيفة قبل أن يفر من أمام القوة التركية.

موضوعات تهمك:

تركيا تتقدم حيث فشل الآخرون

“نبع السلام” بين السياسي والأخلاقي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة