مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد تخشى الكثير من الأمهات من “انطوائية” أطفالهم في ظل زيادة معدلات التنمر، و خاصة بالأيام الأولى من المدرسة، و تُشكّل البيئة التي ينمو فيها الطفل دورًا هامًا في تشكيل شخصيته، سواء بالسلب أو الإيجاب على مستقبله؛ فما يقابله الطفل في الصغر، يدفع ثمنه باهظًا بقية عمره.
قد يساور الوالدين الشكوك حول ما إذا كان طفله انطوائيًا أم لا، لذلك يقدم موقع “الساعة 25” تعريفًا وافيًا عن الطفل الانطوائي، و الطرق الصحيحة للتعامل معه، و تتمثل أعراض الانطواء عند الأطفال في..
• يقتصر تعامله على الوالدين فقط، و يسعى للابتعاد عن الاحتكاك بالآخرين، والانغلاق داخل عالمه الخاص.
• يلجأ إلى الصمت و الهروب إلى العزلة، كما يتجب الإفصاح عن مشاعره الدفينة.
• لديه حساسية مفرطة من النقد أو الزجر أو التوبيخ من الكبار على وجه الخصوص.
• يبتعد عن مزاولة الأنشطة الجماعية التي تحتاج الثقة بالنفس، ويكتفي بالأعمال الفردية.
• لا يسعى لتكوين صداقات جديدة.
• يستسلم للكلمات و الألفاظ السلبية بسهولة.
• يعاني من الخجل الكبير و الخوف الدائم من إبداء الرأي وطرح الأسئلة.
• يفرط في مشاهدة التلفاز و ممارسة الألعاب الإلكترونية.
• ينمو لديه حس كبير باللامبالاة، و التشاؤم.
• يفتقد القدرة على التحدث بطلاقة أمام حشد كبير مثل التجمعات العائلية.
• قد يعاني من ضعف في التحصيل الدراسي.
لابد من وجود دوافع خفية، وراء ذلك السلوك الانطوائي من الطفل، فهو يدخل في تلك الحالة غير الصحية نتيجة لبعض العوامل التي تتحكم في سلوكه العام، و ترجع أسباب الانطوائية إلى:
• تعرُض الطفل للحرمان العاطفي من الآباء.
• الشجار الدائم أمامه.
• عدم تهيئة الجو المناسب لتنمية قدرات الطفل العقلية والفكرية، و ذلك يتسبب في معاناته من حالة اكتئاب تؤدي إلى تفضيله للانطوائية.
• العيوب الجسمانية، و غياب السلوك السوي من الكبار في التعامل معها، الأمر الذي يُشعره بالخجل.
• مخاوف الوالدين المرضية، تجعل الطفل في تعلًق دائم بهم.
• الإهمال من قبل الوالدين للطفل و عدم إعطائه حقوقه في المأكل، أو المشربن او تفضيل أحد أشقائه.
• التعرض للنقد الدائم بطريقة قاسية غير متفهمة.
و يسعى العديد من الآباء للتغلب عن صفة الانطوائية، أو الحد استئصالها من جذورها لدى الطفل، و تتلخص طرق التعامل مع الطفل الانطوائي في الخطوات التالية:
• خلق مناخ مناسب، يعطي فيه الآباء لطفلهم القدر الكافِ و المعتدل من الحب والعطف والحنان.
• ابتعاد الأهل عن القلق الزائد، و إعطاء الطفل مساحة من الثقةو تعزيز قدرته على اختيار القرارات البسيطة.
• دمج الطفل في الحياة الاجتماعية رويدًا رويدًا، و استضافة الأقارب المحببين لنفسه.
• الحرص على مدح الطفل في حالة قيامه ببعض الأمور الإيجابية.
• عدم التدخل إلا للضرورة في الشجارات بين الطفل و زملائه.
• التحفيز على ممارسة الألعاب الجماعية.
• التشجيع الدائم لإقامة محادثة يحترم فيها الوالدين مشاعر طفلهما التي يفصح عنها، و ذلك لتنمسة مهارات الاتصال لديه.
