مطار رامون.. عنوان كيان هزيل للفلسطينيين

محمود زين الدين13 أغسطس 2022آخر تحديث :
مطار رامون

احتفاء أمريكي بالإنجاز “العظيم” وربما يكون هذا أقصى ما يمكن أن يقدموه للسلطة الفلسطينية بعد أن اعترف بايدن نفسه باستحالة “حل الدولتين”.
أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية أن الفلسطينيين بالضفة الغربية يمكنهم السفر جوا إلى وجهات في تركيا على متن رحلات خاصة من مطار رامون قريب “إيلات”.
ستظل حياة الفلسطيني بأرضه رهينة بيد الكيان الصهيوني يتحكم بعمله وتنقله ومياهه وزراعته وهوائه وكل المفاوضات التي تجري هي لتحسين شروط التحكم به.
* * *

بقلم: عبدالله المجالي
هذا ما أسفرت عنه جهود الإدارة الأمريكية الديمقراطية الحثيثة لدعم حصول الفلسطينيين على حقوقهم! ونخشى أن تكون تلك الجهود مشفوعة بجهود دول التطبيع الجديد!
فقد أعلنت هيئة المطارات الإسرائيلية أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يمكنهم السفر جوا إلى وجهات في تركيا على متن رحلات خاصة من مطار رامون القريب من مدينة “إيلات”.
الأمريكان احتفوا بهذا الإنجاز “العظيم”، ولا سيما أنه يأتي عقب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لفلسطين المحتلة، وربما يكون هذا أقصى ما يمكن أن يقدموه للسلطة الفلسطينية بعد أن اعترف بايدن نفسه باستحالة ما يسمى “حل الدولتين”.
مع العلم أن مطار رامون الصهيوني أقيم على بعد 300 متر تقريبا من مطار الملك حسين في العقبة، وقد اعترض الأردن على إقامته منذ أن كان فكرة، ولم تستطع كل الاحتجاجات والاعتراضات الأردنية لمنظمة الطيران الدولي أن تثني العدو، وضرب بكل الاعتراضات عرض الحائط، ومضى في بناء المطار ودشنه في 2019. فالمطار الصهيوني يؤثر بالسيادة الأردنية وبأمن الملاحة الجوية في مطار الملك حسين.
باختصار ستظل حياة الفلسطيني في أرضه رهينة بيد الكيان الصهيوني، يتحكم في عمله وتنقله ومياه شربه وزراعته وهوائه، وكل المفاوضات التي تجري وستجري هي لتحسين شروط التحكم به ليس إلا.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر: السبيل – عمان

موضوعات تهمك:

«أزمة المطارات»… المسألة في سياقها

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة